صمت الجروح
05-10-2006, 06:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه سيره عطره لأفضل رواة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أصبح كتابه (صحيح البخاري) اصح كتاب بعد القرأن الكريم
فأليكم مفتطفات من هذه السيره
اسمه ونسبه:
هو ابو عبدالله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن بردزبه الجعفي البخاري
وبخارى من أعظم مدن ماوراء النهر , بينها وبين سمرقند ثمانية ايام
وبردزبه معناه الزارع
مــولــده:
روى الخليلي عن البخاري أنه قال ( ولدت يوم الجمعه بعد الصلاة لثنتي عشر ليلة خلت من شوال سنة اربع وتسعين
ومائه) وهو يوافق 21 تموز من عام 810 في عهد الامين , بعد عام من وفاة هارون الرشيد .
ومات والده وهو صغير فنشأ يتيمآ وعاش في كنف أمه وربته
بـــدء طــلـبه للـحـديـث :
ألهم حفظ الحديث رحمه الله وهو في صغره , وأول سماعه له سنة (205 هـ ) وهو دون العشر ثم بدأ يختلف الى
حلقات العلم ومجالس التحديث .
قال البخاري رحمه الله : ( لما طعنت في ست عشره سنه , كنت قد حفظت كتب ابن المبارك , ثم خرجت مع أمي
وأخي أحمد الى مكه , فلما حججت رجع أخي بها , وتخلفت في طلب الحديث).
ذكــر رحــلـتـه وشـيوخـه :
رحلات البخاري وتجواله في البلاد لطلب العلم كثيره تدل على عظم حبه للحديث وشدة شغفه به , وكان من جملة
البلاد التي رحل اليها وأخذ العلم عن أهلها : مكه , والمدينه , والشام ,واليمن , ومرو , وبلخ , والري , وبغداد ,
والكوفه , وواسط , والكوفه , ومصر , وهراة , ونيسابور .
فسمع من : عبدالله بن يزيد المقرئ , وابراهيم بن المنذر الحزامي , ومحمد بن يوسف الفريابي , وغيرهم من اكابر
الأئمه وعلماء الأمصار .
وقد رتب شيوخه الذهبي في السير فبلغوا : (97 )شيخآ , وهم طبعآ اكثر
ذكــر حــفــظــه وذكــائــه وســعـة عــلــمــه :
مازال أئمه العلم وحفاظ الأسلام يعجبون من حفظ البخاري وسعة علمه وحدة ذكائه مما جعله يمتاز بذلك عن أقرانه
حتى شهدوا له برسوخ العلم , وعلو المنزله , ورفعة الدرجه
ومن اقواله رحمه الله ( أحفظ مائة الف حديث صحيح , واحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح)
ثــنــاء ألائــمه عــلــيه :
تواترت فضائل هذا الامام , كما تواترت أقوال أئمة الدين في مدحه والثناء عليه, وذكره بجميل صفاته,
وحميد نعوته , فما من أهل بلد دخل عليها وحدث بها الا وله ذكر جميل وصيت حسن.
وقال الإمام احمد ( أنتهى الحفظ الى أربعه من اهل خراسان) وذكر منهم : (محمد بن اسماعيل البخاري)
وقال أيضآ ( ما أخرجت خراسان مثل محمد بن أسماعيل )
وقال أبو بكر بن خزيمه ( مارأيت تحت أديم السماء اعلم بالحديث من محمد بن اسماعيل البخاري)
ذكــر نــبذ عـن مــناقــبه وأخــلاقــه وبــعـض أقــواله :
كما ان البخاري رحمه الله امام في الحديث , فهو إمام في الورع , والزهد , وغير ذلك من الأعمال التي يتصف بها
أولياء الله المتقين وعباده المخلصين
لقد كان رحمه الله يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعه يوتر فيها بواحده , قال مقسم بن سعد :
(كان محمد بن أسماعيل البخاري اذا كان اول ليله في شهر رمضان يجتمع اليه اصحابه فيصلي بهم , ويقرأ في
كل ركعه عشرين آيه , وكذلك الى أن يختم القرأن , وكان يقرأ في السحر ما بين النصف الى الثلث من القرآن
فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال , وكان يختم بالنهار في كل يوم ختمه , ويكون ختمه عند الأفطار كل ليله
ويقول : عند كل ختمه دعوه مستجابه )
وقال رحمه الله ( ماتوليت شراء شيء قط ولابيعه . كنت آمر انسانآ فيشتري لي) قيل له : ولم؟
قال : (لما فيه من الزياده , والنقصان , التخليط)
ومن شعره رحمه الله :
اغتنم في الفراغ فضل ركوع ___ فعسى ان يكون موتك بغتة
كم صحيح رأيت من غير سقم ___ ذهبت نفسه الصحيحه فلته
تــلاميــذه ومن أخذ عــنه:
يصعب حصر تلاميذ هذا الإمام الجليل الذي رحل الى بلاد الاسلام وأمصاره من حجاز وشام ومصر وبغداد فسمع
منه خلائق لايحصون , وقد كان يحضر مجلسه أكثر من عشرين ألف .
ومن أشهر تلاميذه : الإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي صاحب السنن,
ومحمد بن نصر المروزي الفقيه , الحافظين : صالح بن محمد جرزه , ومحمد بن عبدالله بن سليمان مطين..وغيرهم
مـصـنـفـاتـه:
كان رحمه الله شديد الاعتناء بكتبه , رجاء ان يعم النفع والاءفاده للطلبه من أهل العلم والفقه والحديث وغيرهم .
وأنظر الى هذا الاهتمام البالغ الذي أولاه البخاري لكتبه , وذلك بقوله ( صنفت جميع كتبي ثلاث مرات)
وهذا سرد ما وقفت عليه من مصنفات هذا الاءمام العظيم رحمه الله:
1- الأدب المفرد 2- أخبار الصفقات
3- الأشربه الصفات 4- أسامي الصحابه
5-بر الوالدين 6- التاريخ الكبير
7-التاريخ الأوسط 8- التاريخ الصغير
9-التواريخ والأنساب 10 -التفسير الكبير
11-الجامع الصحيح 12- الجامع الكبير
13- خلق أفعال العباد 14- رفع اليدين في الصلاة
15-الضعفاء 16 العقيده, او التوحيد
17 - العلل 18 - الفوائد
19 القراء خلف الاءمام 20- الكنى
21- المبسوط 22- المسند الكبير
23-المؤتلف والمختلف 24- الهبه
25-الوحدان
مـحـنـة الإمـام الـبـخـاري:
عاش الإمام البخاري حياة حافله بالعلم والفقه والتحديث , فكان لا يكل من تجواله في البلاد لسماع الحديث
وافادته للطلبه , ورحلاته في ذلك كثير , وربما دخل البلدة مرات بعد خروجه منها , وكان كلمة اجماع في
ثقته وامامته وحفظه وعلمه وورعه , لايقدح فيه قادح , ولايزن بريبه .
لكنه-رحمه الله- في العقد الاخير من عمره كان قد ابتلاه الله وامتحنه , وعاش من بلد الى آخر دون ان يهدأ له
بال , ولايقر له قرار , فلايجد الاحسد حاسد , أوشيخآ لايفقه كلامه , أو سلطان يريد أن يتكبر على العلم وأهله
, فضاقت عليه الأرض بما رحبت , ثم قبضه أليه
وفــاة الإمــام الــبـخـاري :
ذهب البخاري الى حزتنك - من قرى سمرقند - وكان له بها أقرباء , فنزل عندهم .
قال عبدالقدوس بن عبدالجبار السمرقندي ( سمعته ليله يدعو - وقد فرغ من صلاة الليل -
اللهم انه قد ضاقت بي على الأرض بما رحبت , فاقبضني اليك)
قال أبو منصور غالب بن جبريل-وهو الذي نزل عنده أبو عبدالله - (أقام عندنا أيامآ , فمرض , وأشتد به المرض
حتى وجه اليه رسول الى مدينة سمرقند لخروجه اليهم فأجابهم الى ذلك , فلما تهيأ للركوب ضعف , ثم دعا بدعوات
واضجع , فقضى رحمه الله)
وكان أوصى أن يكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولاعمامه ففعل به ذلك .
قال جبريل (فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحه عاليه أطيب من المسك فدام ذلك أيامآ)
وتوفي رحمه الله ليلة السبت -ليلة عيد الفطر- عند صلاة العشاء , ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر -يوم السبت,
غرة شوال- سنة 256 , وعاش 62 سنه الاثلاثة أشهر
من قراءاتي
هذه سيره عطره لأفضل رواة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أصبح كتابه (صحيح البخاري) اصح كتاب بعد القرأن الكريم
فأليكم مفتطفات من هذه السيره
اسمه ونسبه:
هو ابو عبدالله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن بردزبه الجعفي البخاري
وبخارى من أعظم مدن ماوراء النهر , بينها وبين سمرقند ثمانية ايام
وبردزبه معناه الزارع
مــولــده:
روى الخليلي عن البخاري أنه قال ( ولدت يوم الجمعه بعد الصلاة لثنتي عشر ليلة خلت من شوال سنة اربع وتسعين
ومائه) وهو يوافق 21 تموز من عام 810 في عهد الامين , بعد عام من وفاة هارون الرشيد .
ومات والده وهو صغير فنشأ يتيمآ وعاش في كنف أمه وربته
بـــدء طــلـبه للـحـديـث :
ألهم حفظ الحديث رحمه الله وهو في صغره , وأول سماعه له سنة (205 هـ ) وهو دون العشر ثم بدأ يختلف الى
حلقات العلم ومجالس التحديث .
قال البخاري رحمه الله : ( لما طعنت في ست عشره سنه , كنت قد حفظت كتب ابن المبارك , ثم خرجت مع أمي
وأخي أحمد الى مكه , فلما حججت رجع أخي بها , وتخلفت في طلب الحديث).
ذكــر رحــلـتـه وشـيوخـه :
رحلات البخاري وتجواله في البلاد لطلب العلم كثيره تدل على عظم حبه للحديث وشدة شغفه به , وكان من جملة
البلاد التي رحل اليها وأخذ العلم عن أهلها : مكه , والمدينه , والشام ,واليمن , ومرو , وبلخ , والري , وبغداد ,
والكوفه , وواسط , والكوفه , ومصر , وهراة , ونيسابور .
فسمع من : عبدالله بن يزيد المقرئ , وابراهيم بن المنذر الحزامي , ومحمد بن يوسف الفريابي , وغيرهم من اكابر
الأئمه وعلماء الأمصار .
وقد رتب شيوخه الذهبي في السير فبلغوا : (97 )شيخآ , وهم طبعآ اكثر
ذكــر حــفــظــه وذكــائــه وســعـة عــلــمــه :
مازال أئمه العلم وحفاظ الأسلام يعجبون من حفظ البخاري وسعة علمه وحدة ذكائه مما جعله يمتاز بذلك عن أقرانه
حتى شهدوا له برسوخ العلم , وعلو المنزله , ورفعة الدرجه
ومن اقواله رحمه الله ( أحفظ مائة الف حديث صحيح , واحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح)
ثــنــاء ألائــمه عــلــيه :
تواترت فضائل هذا الامام , كما تواترت أقوال أئمة الدين في مدحه والثناء عليه, وذكره بجميل صفاته,
وحميد نعوته , فما من أهل بلد دخل عليها وحدث بها الا وله ذكر جميل وصيت حسن.
وقال الإمام احمد ( أنتهى الحفظ الى أربعه من اهل خراسان) وذكر منهم : (محمد بن اسماعيل البخاري)
وقال أيضآ ( ما أخرجت خراسان مثل محمد بن أسماعيل )
وقال أبو بكر بن خزيمه ( مارأيت تحت أديم السماء اعلم بالحديث من محمد بن اسماعيل البخاري)
ذكــر نــبذ عـن مــناقــبه وأخــلاقــه وبــعـض أقــواله :
كما ان البخاري رحمه الله امام في الحديث , فهو إمام في الورع , والزهد , وغير ذلك من الأعمال التي يتصف بها
أولياء الله المتقين وعباده المخلصين
لقد كان رحمه الله يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعه يوتر فيها بواحده , قال مقسم بن سعد :
(كان محمد بن أسماعيل البخاري اذا كان اول ليله في شهر رمضان يجتمع اليه اصحابه فيصلي بهم , ويقرأ في
كل ركعه عشرين آيه , وكذلك الى أن يختم القرأن , وكان يقرأ في السحر ما بين النصف الى الثلث من القرآن
فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال , وكان يختم بالنهار في كل يوم ختمه , ويكون ختمه عند الأفطار كل ليله
ويقول : عند كل ختمه دعوه مستجابه )
وقال رحمه الله ( ماتوليت شراء شيء قط ولابيعه . كنت آمر انسانآ فيشتري لي) قيل له : ولم؟
قال : (لما فيه من الزياده , والنقصان , التخليط)
ومن شعره رحمه الله :
اغتنم في الفراغ فضل ركوع ___ فعسى ان يكون موتك بغتة
كم صحيح رأيت من غير سقم ___ ذهبت نفسه الصحيحه فلته
تــلاميــذه ومن أخذ عــنه:
يصعب حصر تلاميذ هذا الإمام الجليل الذي رحل الى بلاد الاسلام وأمصاره من حجاز وشام ومصر وبغداد فسمع
منه خلائق لايحصون , وقد كان يحضر مجلسه أكثر من عشرين ألف .
ومن أشهر تلاميذه : الإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي صاحب السنن,
ومحمد بن نصر المروزي الفقيه , الحافظين : صالح بن محمد جرزه , ومحمد بن عبدالله بن سليمان مطين..وغيرهم
مـصـنـفـاتـه:
كان رحمه الله شديد الاعتناء بكتبه , رجاء ان يعم النفع والاءفاده للطلبه من أهل العلم والفقه والحديث وغيرهم .
وأنظر الى هذا الاهتمام البالغ الذي أولاه البخاري لكتبه , وذلك بقوله ( صنفت جميع كتبي ثلاث مرات)
وهذا سرد ما وقفت عليه من مصنفات هذا الاءمام العظيم رحمه الله:
1- الأدب المفرد 2- أخبار الصفقات
3- الأشربه الصفات 4- أسامي الصحابه
5-بر الوالدين 6- التاريخ الكبير
7-التاريخ الأوسط 8- التاريخ الصغير
9-التواريخ والأنساب 10 -التفسير الكبير
11-الجامع الصحيح 12- الجامع الكبير
13- خلق أفعال العباد 14- رفع اليدين في الصلاة
15-الضعفاء 16 العقيده, او التوحيد
17 - العلل 18 - الفوائد
19 القراء خلف الاءمام 20- الكنى
21- المبسوط 22- المسند الكبير
23-المؤتلف والمختلف 24- الهبه
25-الوحدان
مـحـنـة الإمـام الـبـخـاري:
عاش الإمام البخاري حياة حافله بالعلم والفقه والتحديث , فكان لا يكل من تجواله في البلاد لسماع الحديث
وافادته للطلبه , ورحلاته في ذلك كثير , وربما دخل البلدة مرات بعد خروجه منها , وكان كلمة اجماع في
ثقته وامامته وحفظه وعلمه وورعه , لايقدح فيه قادح , ولايزن بريبه .
لكنه-رحمه الله- في العقد الاخير من عمره كان قد ابتلاه الله وامتحنه , وعاش من بلد الى آخر دون ان يهدأ له
بال , ولايقر له قرار , فلايجد الاحسد حاسد , أوشيخآ لايفقه كلامه , أو سلطان يريد أن يتكبر على العلم وأهله
, فضاقت عليه الأرض بما رحبت , ثم قبضه أليه
وفــاة الإمــام الــبـخـاري :
ذهب البخاري الى حزتنك - من قرى سمرقند - وكان له بها أقرباء , فنزل عندهم .
قال عبدالقدوس بن عبدالجبار السمرقندي ( سمعته ليله يدعو - وقد فرغ من صلاة الليل -
اللهم انه قد ضاقت بي على الأرض بما رحبت , فاقبضني اليك)
قال أبو منصور غالب بن جبريل-وهو الذي نزل عنده أبو عبدالله - (أقام عندنا أيامآ , فمرض , وأشتد به المرض
حتى وجه اليه رسول الى مدينة سمرقند لخروجه اليهم فأجابهم الى ذلك , فلما تهيأ للركوب ضعف , ثم دعا بدعوات
واضجع , فقضى رحمه الله)
وكان أوصى أن يكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولاعمامه ففعل به ذلك .
قال جبريل (فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحه عاليه أطيب من المسك فدام ذلك أيامآ)
وتوفي رحمه الله ليلة السبت -ليلة عيد الفطر- عند صلاة العشاء , ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر -يوم السبت,
غرة شوال- سنة 256 , وعاش 62 سنه الاثلاثة أشهر
من قراءاتي