عطارد
04-22-2006, 02:00 PM
رفقاء السوء
الانسان في هذه الحياة لا يستغني عن غيره ولذلك قيل الانسان مدني بطبعه اي لا يستطيع ان يلبي متطلبات حياته بمفردة بل لا بد من الاستعانة بغيره من ابناء المجتمع ومعنى ذلك انه لا بد وان يكون للانسان رفيق وصديق يعينه اذا احتاج ويواسيه في احزانه ويشاركه في افراحه ولكن كيف يختار الانسان صديقه ؟
لا بد على الانسان في اول الامر ان يعلم ان الناس صنفن صنف صالح وصنف فاسد وخير ما بين لنا هذين الصنفين النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة) وقوله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل) ومن ذلك يتبين ان الصنف الذي يكون سبببا من اسباب الانحراف هو الجليس السوء
إن القرين مناسب لقرينه فاختر لنفسك أحسن القرناء
قرين السوء هو الشخص الذي ابتعد عن المنهج الاسلامي في الحياة الذي جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فلا يستقر لهذا الفرد بال الا ويتعدى حدود الله يرتكب المعاصي فهو بارتكابه المعاصي قد ظلم نفسه وساقها الى الطريق المظلم طريق الهاوية والنار طريق الذلة والعار وبالتالي فهو ينفث سمومه في كل مكان فيكون سببا في انحراف الشباب الذين يغرهم بمظهره ويسبيهم بكلماته فاذا وقعوا في شركة اغرقهم بالمعاصي والمنكرات فيقضى على اخلاقهم وصفاتهم الطيبة ويدمر عقيدتهم الصحيحة فكم من صديق جر الويلات على صديقه وفي نهاية المطاف يندم حين لا ينفع الندم ويبكي دما حين لا ينفع البكاء. ومعنى ذلك ان الصحبة منعطف خطير ينبغى ان يتنبه له الانسان ويتنبه له الشباب والشابات الاباء والامهات والاخوة والاخوات فتتكاتف جهودهم حتى يقضوا على هذا الداء الفتاك الذي يدمر الاسر والمجتمعات فقرين السوء شره مستطير وداؤه خطير يدمر الافراد ويشتت الاسر ويحطم المجتمعات ولقد بين الشاعر مدى خطورته فقال:
ويفسد القرين في اليوم كما قد يفسد اللعين في الشهر اعلما
فقرين السوء فاق ابليس اللعين في الافساد فالذين يفسدهم ابليس في شهر يفسدهم قرين السوء في يوم واحد وليس العدد المقصود لكن بيان عظم خطر رفيق السوء
فلا تصحب أخ الجهل *** وإيــــاك إيـــــاه
فكـم من جاهل أردى *** حليماً حين وافـاه
يقاس الـــرء بالمــــرء *** إذا هــو ماشــاه
وللشيء من الشيء *** مقايــيس وأشبــاهُ
وللروح علـى الـــروح *** دليل حين يلقــاه
الانسان في هذه الحياة لا يستغني عن غيره ولذلك قيل الانسان مدني بطبعه اي لا يستطيع ان يلبي متطلبات حياته بمفردة بل لا بد من الاستعانة بغيره من ابناء المجتمع ومعنى ذلك انه لا بد وان يكون للانسان رفيق وصديق يعينه اذا احتاج ويواسيه في احزانه ويشاركه في افراحه ولكن كيف يختار الانسان صديقه ؟
لا بد على الانسان في اول الامر ان يعلم ان الناس صنفن صنف صالح وصنف فاسد وخير ما بين لنا هذين الصنفين النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة) وقوله صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل) ومن ذلك يتبين ان الصنف الذي يكون سبببا من اسباب الانحراف هو الجليس السوء
إن القرين مناسب لقرينه فاختر لنفسك أحسن القرناء
قرين السوء هو الشخص الذي ابتعد عن المنهج الاسلامي في الحياة الذي جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فلا يستقر لهذا الفرد بال الا ويتعدى حدود الله يرتكب المعاصي فهو بارتكابه المعاصي قد ظلم نفسه وساقها الى الطريق المظلم طريق الهاوية والنار طريق الذلة والعار وبالتالي فهو ينفث سمومه في كل مكان فيكون سببا في انحراف الشباب الذين يغرهم بمظهره ويسبيهم بكلماته فاذا وقعوا في شركة اغرقهم بالمعاصي والمنكرات فيقضى على اخلاقهم وصفاتهم الطيبة ويدمر عقيدتهم الصحيحة فكم من صديق جر الويلات على صديقه وفي نهاية المطاف يندم حين لا ينفع الندم ويبكي دما حين لا ينفع البكاء. ومعنى ذلك ان الصحبة منعطف خطير ينبغى ان يتنبه له الانسان ويتنبه له الشباب والشابات الاباء والامهات والاخوة والاخوات فتتكاتف جهودهم حتى يقضوا على هذا الداء الفتاك الذي يدمر الاسر والمجتمعات فقرين السوء شره مستطير وداؤه خطير يدمر الافراد ويشتت الاسر ويحطم المجتمعات ولقد بين الشاعر مدى خطورته فقال:
ويفسد القرين في اليوم كما قد يفسد اللعين في الشهر اعلما
فقرين السوء فاق ابليس اللعين في الافساد فالذين يفسدهم ابليس في شهر يفسدهم قرين السوء في يوم واحد وليس العدد المقصود لكن بيان عظم خطر رفيق السوء
فلا تصحب أخ الجهل *** وإيــــاك إيـــــاه
فكـم من جاهل أردى *** حليماً حين وافـاه
يقاس الـــرء بالمــــرء *** إذا هــو ماشــاه
وللشيء من الشيء *** مقايــيس وأشبــاهُ
وللروح علـى الـــروح *** دليل حين يلقــاه