المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من زهير البدري عن د.عمرو الشوبكي و .........الدنمارك


ابراهيم الشدي
03-20-2006, 02:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوتي في الله
أحبائي هذا راي خبير في مركز دراسات متخصص في شئون ألأسلاميه في مؤتمر الدنمارك

بقلم د. عمرو الشوبكي


عكست "التجربة الدنماركية " مع الرسومات المسيئة للرسول الكريم مشكلتين أساسيتين: الأولي تتعلق بوجود نظرة استعلائية غربية دفعت السياسيين الدنماركيين إلي رفض الاعتذار، ولو بصورة شخصية، عن الإساءة لمشاعر ملايين من البشر، وينظرون إليهم باعتبارهم قوماً " متخلفين " ومشاريع إراهابيين لا يستحقون الاعتذار أو العمل الجاد من أجل مراعاة مشاعرهم.

والمشكلة الثانية تتعلق بقناعة حقيقية لدي الجزء الأكبر من النخب الأوروبية بأن حرية الرأي والتعبير من " المقدسات " التي لايجب مسها، وأنها لا تتحدد بسقف ديني ، واعتادت الشطط والانحراف في التهجم علي الأديان والذات الإلهية والأنبياء دون استثناء.

والحقيقة أن المجتمعات الغربية لم تضع الدين كقيمة عليا لا تمس، كما هو الحال في المجتمعات العربية، بل كثيرا ما تضمنت بعض الصحف تهكماً علي السيد المسيح وعلي السيدة مريم، وخرجت بعض الأفلام لتمسهما معاً، وتثير استهجان المؤمنيين في العالم كله، وظلت هذه القضايا في إطار الشد والجذب بين التيار العلماني المسيطر علي الإطار الثقافي في الغرب، وبين المتدينين الموجودين علي هامش النخبة السياسية والثقافية في البلاد، الذين لم يستطيعوا إصدار قوانين قاطعة من شأنها منع المس بالأديان نقدا أو تهكما ـ وليس اذدراء ـ كما هو حادث في البلدان العربية والإسلامية.

وعلي عكس مسألة تقبل المساس بالمقدس الديني في أوروبا، تم تحريم المساس " بمقدس مدني " خاص بالمحرقة اليهودية أي " الهولوكوست "، وصار من المحرمات علي أي باحث أو كاتب أن يناقش الوزن الحقيقي لتلك الجرائم طوال الحرب العالمية الثانية، وبات من يجروء علي القول بأنها جزء من جرائم شهدها العالم كله أثناء الحرب، معادياً للسامية، أما من يشكك في حدوثها فهو مجرم بحكم القانون كما حدث مؤخراً مع الباحث البريطاني الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات لتشكيكه في وجود المحرقة.

وإذا كان من المؤكد أن قضية العرب ليست هي إثبات حدوث المحرقة من عدمه ولا في الدخول في هذا الجدل السقيم حول حجم الجرائم التي ارتكبها النازي بحق اليهود، فهي بالتأكيد جرائم ضد الإنسانية ومدانة، إنما في توسيع دائرة " المحرمات "، لتشمل المساس بالأديان وبالأنبياء وبالذات الإلهية، سواء بالتهكم أو الاستهزاء، وضمان عدم تكرار ما اقترفته الصحيفة الدنماركية مرة أخري.

والحقيقة، أن هذا العمل يحتاج إلي جهد قانوني وسياسي واسع المدي، ويستلزم الدخول في معركة فكرية عميقة مع بعض المفاهيم الثقافية الراسخة في الغرب والتي لا تضع أي قيود من أي نوع علي العقل وشطحاته حتي لو مست المقدسات الدينية علي عكس كثير من المجتمعات والثقافات الأخري وعلي رأسها المجتمعات الإسلامية والتي تضع قيوداً علي انطلاق العقل بالمساس بالمقدسات الدينية.

وصار من البديهي والمنطقي أن يقوم هذا الجهد علي احترام متبادل لخصوصية كل ثقافة، وعلي احترام الجانب العربي لعلمانية الغرب ولخصوصية خبرته الحضارية ومشروع نهضته، وأن يحترم الغرب بالمقابل الخصوصية الحضارية والثقافية للشرق الإسلامي والصيني والأرثوذكسي بالبحث عن القاسم الإنساني المشترك والقائم في هذه الحالة علي احترام مشاعر الشرق وثقافة الغرب، بتقنين معايير قانونية جديدة تنص علي احترام المعتقدات الدينية وعدم التهكم علي المقدسات والأنبياء.

وجاءت رحلة الداعية الشاب عمرو خالد إلي الدنمارك لتصب في عكس هذا التصور تماماً، وذلك بحكم اعتبارات كثيرة منها عدم قدرته علي فهم تعقيدات هذا الحوار، لأنه اعتاد في كثير من الأحيان الاستسهال لدرجة التسطيح ، وعكس قدرة محدودة علي فهم طبيعة المجتمعات الغربية وخصوصيتها الحضارية.

وقد طالب خالد في لقائه بممثلي الحكومة الدنماركية بثلاثة مطالب شديدة السطحية، كبناء مركز إسلامي كبير وهو أمر يخص الحكومة الدنماركية والمسلمين الدنماركيين وليس الداعاة القادمين من العالم الإسلامي، وإضافة مادة تعليم الدين الإسلامي، وهو أيضا أمر فيه من السذاجة وعدم الفهم لطبيعة هذه المجتمعات التي لا تدرس أصلا الدين المسيحي في المدارس العامة، وأخيرا دعوة رجال دين مسلمين للحضور للدنمارك لتعريف الدنماركيين بتعاليم الدين الإسلامي، دون معرفة أنه مجتمع لا يرغب معظم من فيه إلي الاستماع لنصائح رجال دين غرباء عليهم.

وجاء عدم توقيع الجانبين علي بيان مشترك ليعكس تلك الأزمة في الفهم المتبادل، فالدعاة الجدد الذين ذهبوا إلي الدنمارك تصوروا أنهم ذاهبون إلي بلد إسلامي مهمتهم هداية البشر ونصحهم بالعودة إلي تعاليم الدين، لا إلي مجتمعات علمانية سعيدة بما أنجزته ( ولو من زاوية أنه تاريخها الوطني ) ومن غير المتصور أن تنقلب علي ثقافتها وتقوم بتدريس تعاليم الدين الإسلامي في المدارس من أجل عمرو خالد وإخوانه.

لقد عكس حوار الدنمارك الفاشل أزمة عميقة في ثقافة الاستسهال التي تعيشها مجتمعاتنا، فالمؤكد أن ظاهرة الدعاة الجدد لها جمهورها الكبير وسط الشباب المصري، وهي في الحقيقة امتداد لظاهرة محمد هنيدي في السينما ولاعبي كرة القدم في الرياضة، فالذين يحضرون دروس الدعاة الجدد الدينية هم أيضا جمهور المسلسل ومباريات المنتخب ، وليس هناك غبار علي ذلك، لكن المشكلة حين يتحول بعض الدعاة الجدد مع بعض لاعبي الكرة إلي مفكرين في قضايا السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية دون أن يقرؤوا كتابا في الموضوع، أو أن يتحول بعض شباب الفنانين إلي خبراء في العولمة وفي الصراع العربي الإسرائيلي وغيرها.

وهذا ما فعله الداعية الشاب حين تصور بسطحية شديدة أنه يمكن" هداية الدنماركيين "، وحرص بأي ثمن علي أن يكون تحت دائرة الضوء، ويتحدث في قضايا لا يفهمها تتعلق بطبيعة الحوار مع الغرب، وتعامل باستهانة مع علماء أجلاء كيوسف القرضاوي وغيرهم، متصورًا أنه لا فرق بين الحوار مع الشباب المسلم في نادي الجزيرة أو الصيد ، وبين الحوار مع مجتمع بني نهضته وخبرته الثقافية علي أسس علمانية.

والمؤكد أن حل هذه القضية لن يكون بالعنف الذي شهدته بعض البلدان الإسلامية، ولا بتعميم الخطأ الذي ارتكبته الصحيفة الدنماركية علي كل المواطنين الأوربيين والدنماركيين، إنما في فتح مسار جديد في مجال القانون والعلاقات الدولية يقوم علي احترام الخصوصيات الثقافية للشعوب، وبسن قواعد دولية جديدة ترفض المساس بالمقدسات الدينية، وهي رحلة الألف ميل التي لن تبدأ بخطوة عمرو خالد

تعريف بالدكتور عمرو الشوبكي
خبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام وأحد أبرز الباحثين في دراسة علاقة الحركة الإسلامية بعملية التطور الديمقراطي

منقول مع الشكر

اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
اخوكم الفقير إلى عفو ربي الذي يحبكم فيه
زهير البدري

ذكريات
03-20-2006, 12:14 PM
كلام جميل وتأملنا خير من الأستاذ عمرو خالد بما قدمه لكنهم علمانيون قرده لكن نهاياتهم على ايدي المسلمين 0
والغرب بشكل عام يحترم جميع الديانات الا الإسلام مع انهم اكثر ديانه فيها احترام الغير والكرم وغيرها 0

ولكن ماعسانا ان نقول الا لاحول ولاقوه الا بالله 0

يسلمو اخوي ابراهيم 0

ابراهيم الشدي
03-21-2006, 02:05 AM
لا حول ولا قوة الا بالله والأسلام باقي رغم أنوفهم ومتفوق وهذا ما حيرهم و أذهلهم خائبون وخائفون من الأسلام

تحياتي وتعجبني ثقافتك

أبو محمد
03-21-2006, 03:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
النظرة الاستعلائية للغرب تجاه الدول الإسلامية هي أمر طبيعي جداً .. فلو أحترم المسلمون أنفسهم لاحترمهم أعدائهم ويحسبون لهم ألف حساب .. ولكن كيف بأمة لا تحترم نفسها تريد من غيرها أن يحترمها .
أما بالنسبة لما قاموا به من أستهانة بنبينا وحبيننا محمد صلى الله عليه وسلم ومازالو مستمرين بما قاموا به وزيادة فهؤلاء كفرة وليس بعد الكفر ذنب .. ولكن السؤال أين دورنا نحن كمسلمون ألا يوجد فينا (( معاذ ومعوذ )) يذب عن عرض نبينا الكريم . فلم تكن ردة الساسة المسلمون بحجم الكارثة التي حلت .
بل كانت ردة أفعال الشعوب أقوى من مواقفهم الهزيلة
أني لا أخاف أن يكون هذا أستدراج من الله تعالى لنا .. هل ستكون لنا ردة فعل على من أهان نبيه الكريم أم لا .
الغربيون عموماً يتشدقون بحرية التعبير.. ولكن ! بشرط أن لا تصل إلى التشكيك في ثوابتهم التاريخية .
فيا مسلمون استيقظوا من سباتكم .. ألا تكون لديكم عزة كما هم يعتزون بثوابتهم التاريخية .
فلن يحترمنا الغرب ولن يحترم مقدساتنا ولا مشاعرنا إلا عندما نحترم أنفسنا ونعتز بديننا .
بارك الله فيك أخي الفاضل ونفعنا بك وبنقلك .

أبو طلال
03-21-2006, 07:24 PM
على الأقل عمرو خالد سوى شي ولم يكتفي بالإعتراض عليهم وهو على طعام المائدة

وهناك من فعل وفعل وفعل لكن هناك من يقلل عمل العاملين حتى لايبان تقصيرهم هم
عمزما نقدر صنيع عمرو خالد أجل تقدير ونحن تابعنا هذه الرحلة لكن الدنماركيين هم الذين
أرادوا لهذه الرحلة الفشل وأن لايكون لها نجاح يذكر وفعلا فشلت ولكنها كانت تجربه استفاد منها الكثير
واولهم عمرو خالد وخصوصا بإنظمامة للجنة تعتني بنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم .شكرا اخوي ابراهيم

ابراهيم الشدي
03-21-2006, 11:24 PM
نعم أوافقكم في بعض ما ذكرتم ولكن مهما فعل المشركون والمنافقون فالأسلام كفته الراجحه ولو وقفت أمم الدنيا كلها لأنه الله الذي يحفظه ويسخر من خلقه من يذب عنه فاطمأنو الأسلام متفوق ولو ركبوا الفضاء