@@وحيدالدرب@@
03-17-2006, 11:26 PM
[قال( الاحنف بن قيس) قدمنا على (عمر بن الخطاب) بفتح عظيم نبشر به، فقال اين نزلتم ؟ قلنا: فى مكان كذا.
فقام معنا حتى انتهينا الى مناخ(اى مبرك الابل) ركبنا وقد أضعفها الكلال(اى الاعياء من السفر) وجهدهاالسير(اى اجهدها) فقال :هلا اتقيتم الله فى ركابكم (اى الابل) هذه ؟ أما علمتم أن لها عليكم حقا؟ هلا أرحتموها؟هلا حللتم بها فأكلت من نبات الارض؟ ........فقلنا : يا أمير المؤمنين ، انا قدمنا بفتح عظيم ، فأحببنا التسرع اليك والى المسلمين بما يسرهم،فانصرف راجعا ،ونحن معه.. فاتى رجلا فقال : يا امير المؤمنين ان فلانا ظلمنى فأعدنى عليه فرفع فى السماء ضورته وضرب بها رأسه وقال تدعوا (عمر)حتى اذا شُغل فى امر المسلمين اتيتموه وقلتم : أعدنى اعدنى فانصرف الرجل يتزمر(أى يتغضب) فقال (عمر) عليا بالرجل فجىء به فألقى اليه المخفقه (أى الدره أو سوط من الخشب) فقال اقتص..قال: بل أدعه لله ولك ،قال: ليس كذلك ، بل تدعه اما لله ، وارادته ما عنده،واما تدعه لى..قال : أدعه لله، قال:انصرف..ثم جاء حتى دخل منزله ، ونحن معه ، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم جلس ، فقال لنفسه : يا ابن الخطاب ، كنت وضيعا فرفعك الله ، وكنت ضالا فهداك الله ، وكنت ذليلا فأعزك الله ، ثم حملك على رقاب الناس ، فجاء رجل يستعديك على من ظلمه فضربته ،ماذا تقول لربك غدا؟ فجعل يعاتب نفسه معاتبة ، فظننت أنه من خير أهل الارض..
ومن هذا القبيل ما كان يسمع فيه وهو خليفه ، يقول كالساخر وما هو بساخر : ( بخ بخ يا ابن الخطاب ، أصبحت أمير المؤمنين ).. وكلما اعتز من حوله _ من خاصه أهله وخلصاء رعاياه _ بما يرونه فيه من بسطه السلطان المبسوط ، والكلمه العاليه ، فقال لأ صحابه يوما _ مر ببعض الشعاب (وهو انفراج بين الجبلين أو هو الطريق ) على مقربة من مكه _ (لقد رأيتنى فى هذه الشعاب أرعى ابل الخطاب ، وكان غليظا يتعبنى ، ثم أصبحت وليس فوقى أحد )...... وضايقت هذه الكلمة ابنه ، فقال له ( ما حملك على ما قلت يا أمير المؤمنين؟)....قال(ان أباك أعجبته نفسه ، فأحب أن يضيعها )( أى يقلل من شأنها) وانظر هنا الى كلمة( أمير المؤمنين) يقولها الابن ، ثم انظر الى كلمة ( أباك ) يقولها أمير المؤمنين...
من هذا القبيل أيضا ركوعه لله ذليلا خاشغا يوم أمر (أبا سفيان ) ان ينقل الحجر من مكانه فنقله ، فخشع لله الذى جعله يأمر ( أبا سفيان) فى شغاب مكه ، فيسمع لما أمر ...وليس هذا وأشباهه تصاغرا يكشف الصغر ، وانما تواضع يكشف القوه والاعتداد بها ، وتكبحها بعنان متين ، هو نفسه دليل القوه والاعتداد... (اسال الله عز وجل ان اكون اتممت عملى وقولى دون افراطا او املالا فما كان منى من سهو او تقصير فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه برائه وما كان من فضلا فمن الله ).
فقام معنا حتى انتهينا الى مناخ(اى مبرك الابل) ركبنا وقد أضعفها الكلال(اى الاعياء من السفر) وجهدهاالسير(اى اجهدها) فقال :هلا اتقيتم الله فى ركابكم (اى الابل) هذه ؟ أما علمتم أن لها عليكم حقا؟ هلا أرحتموها؟هلا حللتم بها فأكلت من نبات الارض؟ ........فقلنا : يا أمير المؤمنين ، انا قدمنا بفتح عظيم ، فأحببنا التسرع اليك والى المسلمين بما يسرهم،فانصرف راجعا ،ونحن معه.. فاتى رجلا فقال : يا امير المؤمنين ان فلانا ظلمنى فأعدنى عليه فرفع فى السماء ضورته وضرب بها رأسه وقال تدعوا (عمر)حتى اذا شُغل فى امر المسلمين اتيتموه وقلتم : أعدنى اعدنى فانصرف الرجل يتزمر(أى يتغضب) فقال (عمر) عليا بالرجل فجىء به فألقى اليه المخفقه (أى الدره أو سوط من الخشب) فقال اقتص..قال: بل أدعه لله ولك ،قال: ليس كذلك ، بل تدعه اما لله ، وارادته ما عنده،واما تدعه لى..قال : أدعه لله، قال:انصرف..ثم جاء حتى دخل منزله ، ونحن معه ، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم جلس ، فقال لنفسه : يا ابن الخطاب ، كنت وضيعا فرفعك الله ، وكنت ضالا فهداك الله ، وكنت ذليلا فأعزك الله ، ثم حملك على رقاب الناس ، فجاء رجل يستعديك على من ظلمه فضربته ،ماذا تقول لربك غدا؟ فجعل يعاتب نفسه معاتبة ، فظننت أنه من خير أهل الارض..
ومن هذا القبيل ما كان يسمع فيه وهو خليفه ، يقول كالساخر وما هو بساخر : ( بخ بخ يا ابن الخطاب ، أصبحت أمير المؤمنين ).. وكلما اعتز من حوله _ من خاصه أهله وخلصاء رعاياه _ بما يرونه فيه من بسطه السلطان المبسوط ، والكلمه العاليه ، فقال لأ صحابه يوما _ مر ببعض الشعاب (وهو انفراج بين الجبلين أو هو الطريق ) على مقربة من مكه _ (لقد رأيتنى فى هذه الشعاب أرعى ابل الخطاب ، وكان غليظا يتعبنى ، ثم أصبحت وليس فوقى أحد )...... وضايقت هذه الكلمة ابنه ، فقال له ( ما حملك على ما قلت يا أمير المؤمنين؟)....قال(ان أباك أعجبته نفسه ، فأحب أن يضيعها )( أى يقلل من شأنها) وانظر هنا الى كلمة( أمير المؤمنين) يقولها الابن ، ثم انظر الى كلمة ( أباك ) يقولها أمير المؤمنين...
من هذا القبيل أيضا ركوعه لله ذليلا خاشغا يوم أمر (أبا سفيان ) ان ينقل الحجر من مكانه فنقله ، فخشع لله الذى جعله يأمر ( أبا سفيان) فى شغاب مكه ، فيسمع لما أمر ...وليس هذا وأشباهه تصاغرا يكشف الصغر ، وانما تواضع يكشف القوه والاعتداد بها ، وتكبحها بعنان متين ، هو نفسه دليل القوه والاعتداد... (اسال الله عز وجل ان اكون اتممت عملى وقولى دون افراطا او املالا فما كان منى من سهو او تقصير فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه برائه وما كان من فضلا فمن الله ).