الواثقه بالله
10-31-2010, 08:15 PM
لما قدم حاتم الأصم على الإمام أحمد , قال له الإمام : اخبرني كيف السلامة من الناس ؟
فقال حاتم : بثلاثة أشياء : تعطيهم من مالك ولا تأخذ من مالهم, وتقضي حقوقهم ولا تطالبهم بحقوقك وتصبر على أذاهم ولا تؤذيهم.
والذي لاشك فيه في هذا المقام أن الصبر على أذى الناس أمر لا طاقة للكثير منا به, ولكنه علامة عقل وحكمة وحزم,وهو رأس الإيمان,
وعماد الأدب,وفوق ذلك قاعدة الأساس في بناء النفوس المهذبة, وسلوك الأرواح الطاهر ..
- مؤيده قوله تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) الفرقان اية63.
وهذا رسول الله يؤذى من الأعراب , فأحدهم يجذبه من ثوبه حتى يؤذي عاتقه , والآخر ينهره ويقول له : أعطني فليس المال مال أبيك ,
وأحد أحبار اليهود يسبه ويقول له :إنكم لمطل يا بني عبد المطلب،فينهره عمر ويحمل عليه يريد قتله فينهاه صلى الله عليه وسلم
عن ذلك ويقول له : كنت أنا وهو أولى بغير هذا منك يا عمر ، ويؤذى من سفهاء قومه , ومن سفهاء أحياء العرب ,
فيصبر على أذاهم, ويعطيهم ويكرمهم ولا يمنعهم ويحلم عليهم ولا يجهل , فاجتمعت له القلوب واتفقت على حبه الأفئدة وفتحت عليه الدنيا ,
وآمن الناس واهتدت العرب وانتشرت الرسالة وتمت الأمانة قال تعالى (ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك)آل عمران أيه 156
[ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ]
منهج رباني .. نزل في كتاب سماوي .. بأمر إلهي .. لحياة نرى فيها .. أنماط متباينه .. وأنواع متغايره .. لأخلاق إنسانيه ..
فالحياة لاتخلو من الكدر .. والإساءة والمكر .. من بني البشر ..إذ ولا بد من صدور هذه التصرفات منهم .. بقصد او بغير قصد
ولكن مهما عظم الخطأ .. فليس الجفاء والغدر .. والصد والهجر ..والتشفي والانتقام .. والانتصار للذات ..
هو مكمن القوة ورفعة النفس.. بل هو شر منزلة عند الله ..
(إن شر الناس منزلة عند الله من تركه ، أو ودعه الناس ، اتقاء فحشه) صحيح البخاري ..
فأي نفس تميل إلى سليط اللسان..!! بذيء الكلام..!! فما هذا الا نزغ من الشيطان..ليوقع بين بني الإنسان..الفتنة والقطيعة والغل والآحقاد
قال تعالى .. [ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ]
ولكن ماتُركنا هكذا .. دون رسم لطريق صحيح .. ومنهج إسلامي .. في التعامل مع الناس.. فالاحسان.. والعفو والغفرآن ..
هو ما يمحو عثرات السيئه والعدوان .. لذلك يقول تعالى .. [ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ] ..
والاحسان لا يكون الا بالصبر..فالصبر هو موطن القوة لاموطن الضعف ..
[ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُو وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ] فلا يصل الى هذه المرتبه الا من صبر وغفر ..
فينال السعاده في دنياه واخرته .. وقال ابن القيم رحمه الله: يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو..
وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أردت أن يغفرها لك فأغفر أنت لعباده.. وإذا أحببت أن يعفوها عنك فأعفو أنت عن عباده..
تعفو هنا يعفو هناك.. تنتقم هنا ينتقم هناك.. تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك ..
منقول
فقال حاتم : بثلاثة أشياء : تعطيهم من مالك ولا تأخذ من مالهم, وتقضي حقوقهم ولا تطالبهم بحقوقك وتصبر على أذاهم ولا تؤذيهم.
والذي لاشك فيه في هذا المقام أن الصبر على أذى الناس أمر لا طاقة للكثير منا به, ولكنه علامة عقل وحكمة وحزم,وهو رأس الإيمان,
وعماد الأدب,وفوق ذلك قاعدة الأساس في بناء النفوس المهذبة, وسلوك الأرواح الطاهر ..
- مؤيده قوله تعالى: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) الفرقان اية63.
وهذا رسول الله يؤذى من الأعراب , فأحدهم يجذبه من ثوبه حتى يؤذي عاتقه , والآخر ينهره ويقول له : أعطني فليس المال مال أبيك ,
وأحد أحبار اليهود يسبه ويقول له :إنكم لمطل يا بني عبد المطلب،فينهره عمر ويحمل عليه يريد قتله فينهاه صلى الله عليه وسلم
عن ذلك ويقول له : كنت أنا وهو أولى بغير هذا منك يا عمر ، ويؤذى من سفهاء قومه , ومن سفهاء أحياء العرب ,
فيصبر على أذاهم, ويعطيهم ويكرمهم ولا يمنعهم ويحلم عليهم ولا يجهل , فاجتمعت له القلوب واتفقت على حبه الأفئدة وفتحت عليه الدنيا ,
وآمن الناس واهتدت العرب وانتشرت الرسالة وتمت الأمانة قال تعالى (ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك)آل عمران أيه 156
[ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ]
منهج رباني .. نزل في كتاب سماوي .. بأمر إلهي .. لحياة نرى فيها .. أنماط متباينه .. وأنواع متغايره .. لأخلاق إنسانيه ..
فالحياة لاتخلو من الكدر .. والإساءة والمكر .. من بني البشر ..إذ ولا بد من صدور هذه التصرفات منهم .. بقصد او بغير قصد
ولكن مهما عظم الخطأ .. فليس الجفاء والغدر .. والصد والهجر ..والتشفي والانتقام .. والانتصار للذات ..
هو مكمن القوة ورفعة النفس.. بل هو شر منزلة عند الله ..
(إن شر الناس منزلة عند الله من تركه ، أو ودعه الناس ، اتقاء فحشه) صحيح البخاري ..
فأي نفس تميل إلى سليط اللسان..!! بذيء الكلام..!! فما هذا الا نزغ من الشيطان..ليوقع بين بني الإنسان..الفتنة والقطيعة والغل والآحقاد
قال تعالى .. [ وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا ]
ولكن ماتُركنا هكذا .. دون رسم لطريق صحيح .. ومنهج إسلامي .. في التعامل مع الناس.. فالاحسان.. والعفو والغفرآن ..
هو ما يمحو عثرات السيئه والعدوان .. لذلك يقول تعالى .. [ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ] ..
والاحسان لا يكون الا بالصبر..فالصبر هو موطن القوة لاموطن الضعف ..
[ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُو وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ] فلا يصل الى هذه المرتبه الا من صبر وغفر ..
فينال السعاده في دنياه واخرته .. وقال ابن القيم رحمه الله: يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو..
وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أردت أن يغفرها لك فأغفر أنت لعباده.. وإذا أحببت أن يعفوها عنك فأعفو أنت عن عباده..
تعفو هنا يعفو هناك.. تنتقم هنا ينتقم هناك.. تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك ..
منقول