المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفضيلة..لاتباع ولا تشترى !!!!


عاشق المقدام
01-03-2005, 07:07 AM
الفضيلة..لاتباع ولا تشترى..وأعراض الناس ليست سلعة تعرض في فترينات الأسواق لينتقي منها المارة مايشاؤون..ولايساوم على الشرف إلا عديم الشرف..
والفتاة التي لاتعرف كيف تكون هيئة الذئاب التي تقفز من فوق أسوار النوايا الحسنه لتتربص بها خلسة تحت الشبابيك..لايمكنها أن تتقي نهش أنيابهم مالم تحصّن داخلها جيداَ وتتعلم هي أولاَ مامعنى الرجولة الحقه حتى قبل أن يتعلمها الرجل نفسه..
يجب أن تعلم أن الرجل الذي يستحق أن يظفر بها ليس بوسامته ولا بأناقته ولا بسيارته الفارهة ولا بقاموس الكلمات التي يحفظها !!


((( أحد يحاول بالردى بنت عمه **** واحد يحاول ستر عذراء عوانيه )))


لو عرفت كل فتاه تبحث لقلبها عن عاشق حقيقي مكتمل الرجولة والفضيله ليكون كفؤاَ يليق بجوهرة أنوثتها أن هؤلاء لايدخلون البيوت إلا من ابوابها ولا يقبل أحدهم على فضيلته وشيمته وشهامته ورجولتة أن يقفز من على سور أو يتسلل من باب خلفي أو يختلس الظلام للوصول إلى شباك إحداهن أو يهاتفها سراَ دونما حق يخوله بسرقة ماليس له فيه حق..!!
الفرق شاسع وكبير بين"رجل" يستر ماأنكشف من غطاء غريبه عنه وبين"مدعي رجولة" يكشف ماأستتر من غريبه عنه أو قريبه منه ولا يردع من ضمير أو من دين أو عرف أو مرجله..


((البخيل بعرض دينه..ترى ماهو بخيل **** والجواد بمدّة الذنب ماهوب أجـــــــــودي !))


لو عرفت كل فتاة تريد لورود قلبها أن تنمو وتكبر أن الورود والأزهار والأشجار لايمكن أن تنمو في الظلام أبداَ..وأنها تحتاج إلى نهارِ بهي لتكون كاملة النمو..وأنها تحتاج إلى هواءِ نقي لتتنفس بحريه كامله..


((من إللي قال زهر العاطفه ينبت بظل السور؟ **** جبــــــــــان إللي يخاف الناس لو وقف على بابك))


نعم..جبان..أقسم بالله العظيم أنه جبان..
لو كان في قلبه مثقال ذرة عن شجاعة الرجال الحقيقيين..الفرسان الحقيقيين..العشاق الحقيقيين..لما خشي أن يقف على باب حبيبته في وضح النهار..أمام الناس..أمام أهلها..أمام النور..أمام الشجر..أمام الزهر..أمام كل الأمكنه وكل الأزمنه وكل الأشياء..بشرف القلوب والاجساد الطاهره..


(( لو فعل لرفع رأسه بها..ولرفعت هي رأسها به عالياَ فوق الانجم وفوق كل شيءِ ))..


لو عرفت كل فتاه تبحث عن حياة لقلبها أن الحب الذي يعيش في الظلام ويستعيب أن يحيا في النور لولا أنه خطيئه لما باع النور من أجل حفنة من الظلام..ولما خشي أن يراه أحد أو يعرف به أحد.. ولولا أنه عيب لاختارت هي أن يبقيا أمره سراَ..
العاشق الحقيقي..والرجل الحقيقي هو الذي لايقبل لحبيبته عيباَ ولا يسوقها لخطيئة حتى وإن غررت هي به لشيء من ذلك..


أنـــــــــا ماجيت من باب تلطخ وجهه الشبهات **** أنـــــا جيتك من ابواب البياض وعفّة الواني


ولو رفضت كل فتاة أن تسلم قلبها وروحها وعقلها وجسدها لأي قناعه شيطانيه فلتسأل نفسها سؤالاَ هاماَ جداَ من شأنه أن يضع لها النقاط على الحروف وأن يحسم لصالح فضيلتها كل صراعِ يدور بين قلبها وعقلها وروحها وجسدها وهو:
هذا العاشق الذي لم يقف على بابها ويرفض أن يحيا حبه لها وحبها له في ضوء النهار هل يقبل أن يأتي من يشبهه في حبه وسلوكه عاشقاَ لأخته في الظلام لايأتي لبيتها من بابه؟! هل سيقبل أن تعيش أخته في مثل هذا الظلام وأن تهاتفه سراَ وتواعده ليلاَ وتقف له على الشبابيك خلستة من عيون أهلها والناس جميعاَ؟! ولتسأل نفسها هذا السؤال ألف مرة..هل سيقبل؟! وكل فتاه تعلم في داخلها أنه لن يقبل مثلما أنها أستعابت أن يعرف أخوها هي عن علاقتها لأنه لن يقبل أيضاَ؟! وكل شريعه وعرف وقيمه وفضيله لن تقبل أيضاَ؟!..
ولتسأل نفسها بعد ذلك السؤال الأكثر مرارة : أبي لم يقبل لأنه حبيبي وأخي لم يقبل لانه حبيبي وهو لم يقبل على اخته ذلك لانه يحبها..كيف إذاَ يقول انه حبيبي ويقبل علي انا مثل هذه العلاقه؟!.أعلم انها صدمه حقيقيه وجرح يصعب عليه برؤه ولكن لتقف لحظه من الصدق امام مرآة انوثتها ودينها قبل كل ذلك ولتحاول بعد هذه الاسئله أن ترى هذا الذي يدعي انه حبيبها بوضوح اكثر وانا على ثقه تامه من انها ستصرخ في وجه بكل مااوتيت من طهر وعفاف وأنوثه حقيقيه وقوة رفض لاتقهر..


لو المرآيا من صفه ماتلوّنت **** كنت أبيض من مولدك لي مماتك


صحيح ان طبيعة الانسان دائماَ انه يحمل في داخله صراعاَ ضارياَ بين رغبات جسده ورغبات عقله وقلبه..


تصدق بين جسمي في الحياه وبين قلبي ثار **** لزوم يموت واحد ..ياترى من يذبح الثاني ؟


الفتاه الصادقه القويه تنتصر اخيراَ لطهرها ولعفافها ولكبريائها وتعف نفسها عن عاشقِ كاذب مدع..يقبل عليها مالا يقبل على اخته أو اهل بيته .. ولولا انه ينظر إلها نظره خاليه من الطهر والعفاف والشرف لما قبل عليها ذلك ..ولا اعتقد ان كبرياء الانثى في داخلها سيقبل لها ان تهين كرامتها مع مثل هذا العاشق المزيف.. وانا على ثقه تامه بانها عندما تصل الى مثل هذه القناعه العاليه ستنتصر لفضيلتها لامحاله ..


بنتصر .. وأثبت لك ان الموت ... أشرف لي بدونك **** ولاحياة معك .. تجزى الصدق .. بخبوث النوايا


كل فتاه تحمل بين ضلوعها قلباَ مرهفاَ .. شفافاَ يفيض حناناَ وعاطفه ويحتاج الى دفء قلبٍ آخر يشاركه نبضاته .. كل فتاه تحمل بين ضلوعها طيبه متدفقه كنهر طاهر الماء ولكنها بتاكيد لاتريد لهذه الطيبه ان تكون ساذجه بأي حال من الاحول فتصبح عرضه لأن تنهشها براثن وانياب الذئاب التي لاتعرف طريقاَ لطهر والعفاف ولا تعرف الحب إلاّ ليلاَ .. وحتى لاتلوم طيبتها هذه وتلعنها يوم من الايام ..


ملعون ابو كل البياض ان ماتصدى للوحوش **** والله يجازي طيبة عمر الردى ماناشها


أصبحت الطريق الآن واضحه وعلى كل فتاة حرّةٍ أن تختار ولن تحتار بأذن الله .
ولن يليق بقلبها إلا رجل لايرضى لقلبها إلا ان يسكن عالياَ فوق السحــــــــــــــاب 0