المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟


النشــ بنت ــامى
07-23-2010, 02:57 AM
http://www.up.x2x3.com/uploads/c7f4b10073.gif




يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟


إن كلمة ( نفس ) هي كلمة في منتهى الخطورة ،


وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة


يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( ق ):

{ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ماتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد }

إن هناك مجموعة من الناس - ليست بالقليلة - تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )


والناس هنا تتسائل :


" نحن نؤمن بالله عز وجل ،ونذكره ونصلي في المسجد ، ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ..... و...... و .... الخ


وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !



فلماذا ؟؟


السبب في ذلك


هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ،


يقول الله تعالى في محكم كتابه


{{ إن كيد الشيطان كان ضعيفا }}



إنما العدو الحقيقي هو ( النفس )

نعم ...


فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان




يقول الله تبارك وتعالى في سورة ( الإسراء ) :

{ اقرأكتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا }

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( غافر ) :

{ اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب }}

وقوله تبارك وتعالى في سورة ( المدثر ) :

{ كل نفس بما كسبت رهينة }


وقوله تبارك وتعالى في سورة ( النازعات ) :

{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }


وقوله تبارك وتعالى في سورة ( التكوير ) :


{ علمت نفس ما أحضرت }


لاحظوا أن الآيات السابقه تدور حول كلمة ( النفس ) ،


فما هي هذه النفس؟؟؟



يقول العلماء :


أن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله


(( اللات ، والعزى ، ومناة ،وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى ))



كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله


ويعبده كثير من المسلمين،



يقول الله تبارك وتعالى :


{{ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}}


ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولالداعية ولا لعالم ولا لشيخ ،


لذلك تجده يفعل ما يريد


يقول الإمام البصري في بردته :


وخالف النفس والشيطان واعصيهما


لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم



كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )


وجريمة

( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا)





وجريمة ( كفر إبليس)


لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة (الذئب من دم ابن يعقوب)



ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )



يقول الله تبارك وتعالى :


{ فطوعت له نفسه قتل أخيه }

عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!!



وبعد ذلك ندم وتاب ،


ما الذي
دعاك لفعل هذا سوف يقول لك :


أغواني الشيطان ،


وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم ورائه شيطان



فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟؟؟

إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ،


فإن النفس أيضاً توسوس لك ،


( إن النفس لأمارة بالسوء )



إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان ،


وإما من النفس الأمارة بالسوء ،


فالشيطان خطر ..


ولكن النفس أخطر بكثير ...


لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور




~{ مما تصفحت

عديل الروح
07-23-2010, 08:26 AM
روح الصمت

جميل جدآ مآنقلهـ قلمكـ المميز ,,

سلمت آنآملك يالغلآإ ع النقل

لآعدمنآآ مفيدكـ

..

ساري المفعول
07-23-2010, 10:50 AM
سبحان الله

وما ابرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسوء الا مارحم ربي

شكرا الف بل الف شكر

النشــ بنت ــامى
07-26-2010, 09:16 AM
جزاك الله خير غريب الدار
على الرد
والله يعطيك العافيه

النشــ بنت ــامى
07-26-2010, 09:17 AM
ساري المفعول
مشكور على تواجدك
ويسلم ايدك على الرد

كلمة حق
07-28-2010, 07:42 PM
طرح قيم جداً

جزآكي الرحمن كل خير خيتي الصــ رووح ــمت (http://www.aloyun.com/vb/member.php?u=7663) http://www.roo7najd.com/vb/images/icons/icon7.gif

النشــ بنت ــامى
07-29-2010, 02:39 AM
الله يجزيك خير كلمه حق
واشكرك على تواجدك

ابتسم
07-29-2010, 06:05 AM
بوركتِ ع النقل النافع اختي

جعل ذلك في موازين اعمالك يوم لا ينفع لا مال و لا بنون

النشــ بنت ــامى
07-30-2010, 01:14 AM
اشكرك غالى الاثمان
على تواجدك الرائع
والله يعطيك العافيه على الرد

شوووق
08-01-2010, 10:37 AM
بارك الله فيك ووفقك لكن :

سئل فضيلة الشيخ فكان قوله :


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .

أخشى أن يكون هذا مِن التقوّل على الله ؛ لأن المتكلِّم في تفسير القرآن يُخبر عن مراد الله تعالى بِكلامه ، ويكشف عن معنى كلام الله .

والكاتب أشار إلى ضعف الشيطان ، بل قال : إنه ضعيف جدا .
وهذا فيما يتعلق بِكيد الشيطان ؛ لأن كيده راجِع إلى الوسوسة ، كما قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه حينما شَكَوا من الوسوسة وما يجدون منها ، فقال : الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

والشيطان يَقْوى ويتقوّى إذا غفل الإنسان عن الذِّكر ، ولذلك سُمِّي " الخناس "
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جَاثِم على قَلب ابن آدم فإذا سَهَا وغَفَل وَسْوَس ، وإذا ذَكَر الله خَنَس .

وروى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي عمّن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كنت رديفه على حمار فعثر الحمار ، فقلت : تَعِس الشيطان ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم الشيطان في نفسه ، وقال : صرعته بقوتي ! فإذا قلت : بسم الله تَصاغَرَتْ إليه نفسه حتى يكون أصغر مِن ذُباب .

وإذا عَلِمْت ذلك ، تبيّن لك خَطَر الشيطان ، ولذلك شُرِعت الاستعاذة بالله منه .
وخَطَر الشيطان فهو أعظم مِن خَطَر الـنَّفْس ، ولذا فإن الله شَرَع الاستعاذة بالله مِن الشيطان بِثلاث صِفات ، فقال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ) مِن أي شيء ؟ (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ) .
بينما ما يتعلّق بالإنسان نفسه وبالهوام ، قال : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) مِن أي شيء ؟ (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) .
قال الرازي في تفسير سورة الناس ما نصّه :
واعلم أن هذه السورة لَطيفة أخرى ، وهي أن الْمُسْتَعَاذ به في السورة الأولى مَذكور بِصِفة واحدة ، وهي أنه رب الفلق ، والْمُسْتَعَاذ مِنه ثلاثة أنواع مِن الآفات ، وهي الغَاسِق ، والنفاثات ، والحاسد . وأما في هذه السورة فَالْمُسْتَعَاذ بِه مَذْكُور بِصِفَات ثَلاثة ، وهي الرَّبّ ، والْمَلِك والإله ، والْمُسْتَعَاذ مِنه آفَة واحِدة ، وهي الوسوسة ، والفَرْق بَيْن الْمَوْضِعَين أن الثناء يَجِب أن يَتَقَدَّر بِقَدْر الْمَطْلُوب ، فالمطلوب في السورة الأولى سَلامة الـنَّفْس والبَدن ، والمطلوب في السورة الثانية سَلامة الدِّين ؛ وهذا تنبيه على أن مَضَرَّة الدِّين وإن قَلَّت أعظم مِن مَضَار الدنيا وإن عَظُمَت ، والله سبحانه وتعالى أعلم . اهـ .
والله سبحانه وتعالى قد وصف الشيطان بالعدوّ المبين ، وجاء التحذير منه في غير ما سُورة من سُور القرآن ، ومِن خُطواته وخطراته .

جواب امرأة العزيز كان اعتذارا ، وهي قد اعترَفَتْ بِما عَمِلت ، وكانت أنْكرته سابقا ، فإنها قالت : (الآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) ثم قالت : (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي) .
وقالت ذلك ونسَبَتْه إلى نَفْسِها لأنه رَمَتْه بالتّهمة في أول الأمر ، حيث قالت : (مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) !
فأرادتْ تأكيد ذلك ، وتأكيد براءة يوسف عليه الصلاة والسلام وأنها لا تُبرّئ نفسها .

ثم إن النفس وحدها تضعف ، بينما هي مع الشيطان أقوى .
ألا ترى أن النفس تضعف وتضعف دواعي الشهوة فيها حال تصفيد الشياطين في حال الصيام في شهر رمضان ؟
بينما تقوى على المعصية في غير ذلك .
وهذا دالّ على أن النفس وحدها ضعيفة ، بينما هي مع الشيطان تتقوّى .
فكيف إذا اجتمع داعي الهوى والشيطان مع النفس الأمّارة بالسوء ؟

وأما الآيات التي استدل بها صاحب الموضوع فقد وضعها في غير موضعها ، مثل : آية الإسراء (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) ، والآيات التي أوردها بعدها لا دلالة فيها على ما ذَهب إليه ، وما فهمه مِن خطورة النفس ، إلاّ أن يُقال ما جاء في آية النازعات : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى) .

كما أنه ليس صحيحا أن الآلهة التي كانت تُعبد مِن دون الله قد هُدِمت ، بل لا زال هناك آلهة تُعبد مِن دون الله ، وسيعود الشرك في هذه الأمة ، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بِقوله : لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الْخَلَصَةِ . وَذُو الْخَلَصَةِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . رواه البخاري ومسلم .

ومن غير اللائق ومِن خِلاف الأدب تبرئة الشيطان الذي نُسِب إليه كل شرّ وبلاء .
والذي هو العدو المبين .
والذي أمَر الله باتِّخاذه عدوا ، كما قال تعالى : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) .
بل هو أصل كل شقاء لبني آدم ، ومعلوم لكل مسلم عداوته لأبينا آدم ، وإخراجه لأبِينا آدم من الجنة .

وما استُدِلّ به على عدواة النفس لا يُواتيه كلام المفسِّرين .
كما في قوله تعالى : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ)
قال مجاهد : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) : شجعته على قتل أخيه .
وقال ابن جرير في تفسيره : يعني جل ثناؤه بقوله : (فَطَوَّعَتْ) فآتتهُ وساعدته عليه .

والنفس تتمنّى وتشتهي .. والشيطان يُساعدها ويُعينها على الباطل .
ولذلك جاء في الحديث : مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ . رواه مسلم .
وسبب ذلك أن الشيطان قد يدفعه لارتكاب جريمة ، ولذلك جاء في رواية ما يُفسِّر هذه الرواية : لا يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلاحِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ . رواه مسلم .

كما أن النفس نَفْسَان : أمّارة بالسوء ، ولوّامـة ، وهي التي أقسم الله بها ، وهي التي تلوم صاحبها .
فليست النفس شرّ في كل أحوالها .
بينما الشيطان شرّ وبلاء .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم