تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير


عَذْبَھْہّ
06-16-2010, 08:02 PM
" اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير "
ما أجمل أن يلجأ العبد الي الله ليستخيره في أمور دينه ودنياه ويطلب منه المشوره والرأي ، فهو عالم الغيب ومن بيده مقاليد الأمور .. وإن نظرة العبد القاصرة لا تستطيع أن تقطع في أي أمر بالخير أو الشر
يقول المولي تبارك وتعالي علي لسان نبيه:
"الأعراف188
ولكن الأجمل من ذلك أن يستسلم العبد تماماً إلي مولاه وخالقه ويفوض أمره اليه ويوكله في تدبير شئونه ويقف بين يديه وقفة العبد الضعيف الذليل وهو يقول
" يارب ..فوضت أمري اليك ، يا حي يا قيوم يا من بيده مقاليد الأمور دبر لي فإني لا أحسن التدبير "
ويترك نفسه تماما لقدر الله يوجهه كيف يشاء وكما يشاء ... فماذا تتوقع حينها ؟
ماذا تتوقع حين يدبر لك ملك الملوك شئون حياتك ، هل يستطيع أحد من البشر مهما بلغت حنكته وفطنته أن يدبر ويخطط أفضل من الله ملك الملوك؟
الإجابة معروفة مسبقا والنتيجة محسومة ، اذاً فلماذا الهم والحزن؟ و لماذا الأرق والتوتر ؟
اتركها لله ... وقل " فوضت أمري الي الله "
قلها وأنت تشعر بكل حرف فيها ، ودع ما يثقلك من حمول خلف ظهرك ... ونم قرير العين مرتاح البال
فلقد فوضت أمرك الي المهيمن
يقول ابن القيم في مدارج السالكين في درجات التوكل:

الدرجة السادسة :

استسلام القلب لله وانجذاب دواعيه كلها إليه وقطع منازعته.

أما السابعة :

فهو التفويض: وهو إلقاء العبدِ أمورَه كلها إلى الله، وإنزالها به طلباً واختياراً ، لا كرهاً واضطراراً. والتفويض هو روح التوكل ولبّه وحقيقته.

اما الثامنة:

فهو الرضا بقضاء الله وحكمه، وليس أجمل من موقف سيدنا ابراهيم لما ترك السيده هاجر وابنها في مكه هناك و ولى ظهره عنهما قامت إليه هاجر و تعلقت بثيابه و قالت : يا إبراهيم أين تذهب و تدعنا هاهنا و ليس معنا ما يكفينا؟!، فلم يجيبها, فلما ألحت عليه و هو لا يجيبها قالت له : آلله أمرك بهذا ؟ ، قال : نعم ، قالت : فإذن لا يضيعنا

ابتسم
06-17-2010, 03:19 PM
جزاك الله خير اختي عذبة ع النقل

المفيد ..

كلمة حق
06-17-2010, 04:00 PM
جزآكي الله كل خير آختي ع ـذبه طرح قيم جداً
بآرك الرحمن فيك خيتي