المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أساليب بناء الوحدات التدريبية


محمد آل مدن
03-12-2010, 09:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساليب بناء الوحدات التدريبية (http://www.iusst.com/articles/iusst1.pdf)

إن أساليب بناء الوحدات التدريبية تتحدد في ضوء الطرق التي تنفذ بموجبها استخدام تمرينات الإعداد العام والإعداد الخاص والمنافسات, وعند التطبيق الميداني لهذه التمرينات تتخذ الوحدات التدريبية اتجاها انتقائياً بدرجة كبيرة ومجموعة اتجاهات ويخطط البرنامج التدريبي, الوحدات ذات الاتجاه انتقائي بطريقة بحيث يؤمن الحجم الأساسي من التمرين تطوير واحدة من عناصر التدريب المهمة مثلا تنمية التحمل الخاص, أو تنمية القوة المميزة بالسرعة.
أما بناء تمارين مجموعة الاتجاهات فيقترح استخدام وسائل تدريب تساعد على معالجة عدد أخر من مفردات البرنامج التدريبي.
توجد وسائل مختلفة لتشكيل الوحدات التدريبية ذات الاتجاه الانتخابي (الفردي) فمثلا تبني
الوحدات التدريبية على أساس استخدام مصادر من نوع واحد وذو انتشار واسع أو على أساس الوسائل المتاحة أمام ،المدرب, بحيث أن المنهاج التدريبي للوحدات ذات النوع الواحد تكون مستقرة طلية الفترة المحددة.
وفي الحالة الثانية تتشكل الوحدات التدريبية بموجب المبدأ السابق نفسه ولكن في المراحل مختلفة من التدريب في وحدات الاتجاه الواحد وتستخدم في هذه الحالة وسائل وطرق مختلفة.
أما في الحالة الثالثة تقترح استخدام مجموعة واسعة جدا في كل وحدة تدريبية من الوسائل التدريبية المختلفة وذات اتجاه واحد والتي تستخدم عدد كبير من الطرق لقد اظهر الرياضيين الذين استخدموا تمارين ذات اتجاه واحد مختلف ـ كفاءة أداء عالية مقارنة باستخدام وسائل من نوع واحد.
هذا يعود إلى عاملين إما الزيادة في حجم الوحدة التدريبية أو نتيجة لزيادة متوسط شدة الوحدة التدريبية من خلال ما تقدم فإننا ننصح المدربين بمضاعفة حجم العمل المنفذ في الدورة التدريبية الصغيرة التي تستخدم فيها وحدات تدريبية بمنهاج تدريبي مختلف لم تؤدي إلى تعب أكثر عمقا مقارنة بدورة تدريبية صغيرة التي خطط فيها لوحدات تدريبية ولمنهاج ذات طبيعة واحدة,وهذا يساعد المدرب في التوصل إلى استنتاج عملي هام حول إمكانية إدخال وحدات ذات اتجاه انتخابي في الدورات الصغيرة وبمنهاج مختلف يعطي فرصة لتنفيذ حجم عالي جدا للعمل التدريبي دون المجازفة بإرهاق الرياضي.
إن الفعالية العالية للعملية التدريبية المبنية على أسس استخدام وحدات بمنهج متغير تعود إلى أسباب عديدة ومن هذه الأسباب يمكن تحديد الحجم الإجمالي الكبير للعمل والذي يمكن أن ينفذه الرياضيون بنفس المعايير الذاتية والموضوعية التي تشير إلى التعب.
كما لا يجوز أيضا عدم الأخذ بعين الاعتبار أن الرياضيين الذين يتخذون عددا محددا من الوسائل غير قادرة على تلبية متطلبات تحفيز فعال لعمليات التكيف بعد فترة معينة. إضافة إلى فإن التمارين المختلفة الموجهة نحو تنمية المواصفات نفسها لها مزاياها الخاصة بها والتي تعبر عن التأثير الناجح.
وتكفي الإشارة في هذا المجال إلى الفكرة الشائعة والتي مفادها أن مضاعفة الإمكانات الهوائية يمكن بلوغها بنجاح متساوي باستخدام محددة في المسافة ونظام الفواصل أو التدريب المتغير ويشكل ذلك أساسا لإرشادات فردية متخصصة لاستخدام احد الطرق أحادية الجانب من المشار إليها.ولكن هذا لا يؤخذ بعين الاعتبار التركيب المعقد للإنتاجية الهوائية وذلك فإن الطرق والوسائل المختلفة لا تساهم بمقدار واحد باكتمال صفات مختلفة لها القابلية على التحديد. لذلك فإن طريقة أحادية الجانب التي تتلخص بالاستخدام لأنجح لتطوير الإمكانات الهوائية لطريقة ما تعتبر فعالة بما فيه الكفاية.
الوحدات التدريبية ذات الاتجاه الشامل
توجد طريقتان لتشكل هذا النوع من الوحدات والتي تأخذ بالاعتبار تطوير بعض الصفات البدنية في أن واحد.
وتتلخص الطريقة الاولى بأن يقسم منهاج الوحدة التدريبية الانفرادية إلى قسمين أو ثلاث أقسام مستقلة نسبيا فيستخدم في القسم الاول وسائل لتطوير السرعة وفي القسمين الثاني والثالث وسائل لتطوير التحمل.
أما الطريقة الثانية ـ هو التنمية المتوازية لعدد من الصفات البدنية(عادة ما يكون هذا العدد اثنان) من الصفات مثال ذلك برنامج الجري 10 × 400م بسرعة تساوي 85 ـ 90% عن السرعة القصوى مع وجود فترات للراحة البينية أمدها 45 ثانية.


فإن هذا البرنامج يشترك من جهة مع منهاج التدريب الذي يستخدم الفواصل لتطوير مستوى الكفاءة الهوائية ومن جانب أخر فانه يفرض متطلبات عالية للطرق اللاهوائية(تحلل السكر لتامين الطاقة محفزا لتطوير التحمل أثناء العمل ذي صفة لا هوائية.

فإن الوحدات ذات الاتجاه الشامل يمكن تقسيمها
إلى مجموعتين مجموعة ذات معالجة تتابعيه في التطوير ومجموعة ذات معالجة متوازية للحالات التدريبية حيث تنتسب إلى المجموعة الأولى الوحدات التي نروم فيها تطوير
1- إمكانات السرعة والتحمل عند تنفيذ جهد ذو طابع لا هوائي وهوائي.
2- إمكانات السرعة والتحمل عند تنفيذ جهد ذو طابع هوائي.
3- التحمل عند تنفيذ جهد ذو طابع لا هوائي وهوائي.
· عند تحليل هذا الأسلوب في مثل هذه الوحدات تبرز حالتين تتلخص الحالة الأولى في إيجاد التتابع
الفعال والمستمر لاستخدام الوسائل التي تساهم في تنمية صفات مختلفة بينما تتلخص الحالة الثانية في إيجاد علاقة مستمرة لحجم هذه الوسائل.فيما يتعلق بالحالة الأولى فإن الآراء شيوعا في مجال التدريب تري عند التخطيط للوحدات التي تهدف لتطوير إمكانات السرعة والتحمل.
ففي الجزء الأول ينبغي تطوير السرعة, وتطوير صفة التحمل في الجزء الثاني بحيث إذا وضعت في أحد الوحدات مفردات لتطوير أنواع مختلفة من التحمل فإن تتابع توزيع الحمل سيكون على النحو التالي:
تطوير صفة السرعة وهذا يتطلب صرف قوة كبيرة ذات تنسيق عضلي ــــ عصبي دقيق واهتمام شديد للطبيعة الديناميكية والكينيكية للحركة.
أن مراعاة هذه الشروط تتم في الحالة التي لا يكون فيها الرياضي متعباً أي قبل بداية الوحدة أو بعد الإحماء مباشرة عندما يكون محتفظا بكفاءة ثابتة. بعدها فإن الرياضي ومع زيادة التعب ينتقل إلى تنفيذ تدريبات تطوير صفة التحمل ـــ وفي هذه الحالة ينفذ العمل اللاحق مصحوبا بتغييرات فيها دور الأجهزة الوظيفية المختلفة تحت ظروف التعويض ومن ثم تحت ظروف التعب اللاتعويضي لتكون أساسا جيدا لنمو أنواع مختلفة للتحمل.
ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن التتابع في توزيع الآليات لا يعتبر الوحيد فكثيرا من الخبراء والمدربين الذين يشرفون على تدريب فرق المستويات العليا يستخدمون مزيجاً مغايرا من الوسائل في الوحدات التدريبية وباتجاهات مختلفة.
ولإعطاء مثال على ذلك مسير إلى الخبير المعروف في رياضية السباحة(كاونسلمان) الذي يوصي باستخدام سباحة المسافات وسباحة الفواصل في بداية الوحدة التدريبية ويتم تطوير القوة المميزة بالسرعة في القسم الأخير من الوحدة التدريبية بحيث غالبا ما ينفذ العمل القصير(4 × 25 ياردة) بالسرعة القصوى في نهاية الوحدة.
إن هذا التخطيط للمنهاج التدريبي يحمل تصور بان الحجم الإجمالي للعمل الذي يسبق العمل السريع القصير يظهر تأثيرا كبيرا على الأجهزة الوظيفية, في الوقت نفسه فأن هذا العمل لا يظهر تأثيرا ملحوظا في المنظومة العضلية والمراكز العصبية التي تنظم النشاط العضلي وبصورة إجمالية فإن الإمكانات الوظيفة للأنظمة التي تحدد فاعلية التنفيذ تتواجد في مستويات عالية عند بداية تمارين السرعة وفي نفس الوقت فإن السباحة التي تبدأ بقطع عدد كبير من الأجزاء والمسافات بشدة عالية تساعد في اقتصادية الجهد وتنظيم التناسق في الحركة والوظائف الحركية والعصبية وهذا يساعد في نهاية المطاف على تنفيذ العمل الموجه نحو تطوير السرعة في أفضل الظروف ولكن استخدام تمارين السرعة في نهاية الوحدة لها ما يبررها.
فإذا كانت الوسائل الأساسية تسعي لمضاعفة التحمل التي ترتبط بحشد المصادر اللاهوائية للطاقة فإن هذا التتابع يكون مفيدا بسبب الشمولية المحددة لآلية التعب في كلا النوعين من العمل وعند تطبيق هذا المنهاج التدريبي ينبغي الأخذ بالاعتبار الحالة الوظيفية والمستوى التدريبي والفروق الفردية للرياضيين وخصائصهم البدنية وكذلك فترة التدريب ... الخ.
· وفي المرحلة الأولى لدورة الإعداد فإن الوحدات التدريبية تتخذ الوسائل الموجهة نحو تطوير
التحمل في حالة تنفيذ أحمال ذات طابع هوائي (لغاية 50 ـــ 70%) وبزيادة حمل التدريب يمكن لهذه العلاقة أن تتغير للصالح الوسائل التي تطور إمكانات السرعة والتحمل الخاص وعند استخدام الألعاب والفعاليات القصيرة في القسام الأول من الوحدة التدريبية أي بعد عملية الإحماء مباشرة فإن حجم هذه الألعاب والفعاليات الرياضية يمكن أن يبلغ نسبة تتراوح (20ــــ 30%) من المعيار العام.
أما إذا خطط لاستخدامها في نهاية الوحدة فإن كميتها لا يمكن كبيرة نسبيا ما بين (5 ـــ 10%) من الحجم الإجمالي للجهد.
· وعند مزج وسائل من اتجاهات مختلفة في مجموعة وحدات تدريبية فينبغي الأخذ بعين الاعتبار
التفاعل المتبادل للتمارين ويمكن أن يكون هذا التفاعل ايجابيا أي أن الحمل التدريبي اللاحق يعزز المتغيرات التي سببها الحمل السابق أو أن يكون محايدا بمعني أن الحمل اللاحق لا يسبب تغيرا ملحوظا على طبيعته وقيمة ردود الفعل ,أو أن يكون سلبيا أي أن الحمل اللاحق يقلل قيمة المتغيرات التي جاءت كرد فعل للحمل السابق.
· أن تأثير التدريب ذو الاتجاه اللاهوائي يتعزز بصورة واضحة إذا سبقه جهد غير لبني لا هوائي
وينخفض بصورة ملحوظة بعد هوائي طويل, وفي تلك الحالة التي تكون مجموع أجزاء الوحدة التدريبية موجهة نحو اكتمال صورة تامين الجهد بالطاقة فإن بناء البرنامج التدريبي الذي يعقب فيه التمرين غير حامضي سيكون هو الأكثر فاعلية في التدريب. أما إذا كان الهدف هو تطوير صفات السرعة فإنه وكما تمت الإشارة إليه سابقا يمكن استخدام تمارين قصيرة بعد تنفيذ برنامج واسع ذو اتجاه هوائي.
أما المجموعة الثانية ذات الاتجاه الجماعي الشامل والتي يطلق عليها(المجموعة ذات المعالجة المتوازنة) حيث تنتسب ألي المجموعة الثانية هذه الوحدات التدريبية التي نروم فيها
1- التطوير المتوازي لإمكانات السرعة والتحمل عند تنفيذ جهد ذو طبيعة لا هوائية.
2- تنمية التحمل في أن واحد عند تنفيذ جهد ذو طبيعية لا هوائية وهوائية.
أن الوحدات ذات مجموعة الاتجاهات والتي تعالج الحالات بصورة متوازنة تستخدم بدرجة أساسة في دورات متوسطة أي في فترة ما يسمي بالإعداد الأساسي. أن أرجحيه استخدام هذه الوحدات تفسر من خلال الحجم الإجمالي الكبير للعمل الذي يمكن أن ينفذ بمساعدة الوسائل التي تشكل منهاجها سعة التأثير.
وتبين سلسلة الدراسات أنه عند إجراء التدريب في المرحلة الأولى لفترة التدريب عندما يكون جسم الرياضي لا يزال غير متكيف إزاء الأحمال الخاصة كما يجب, وكذلك عند تطبيق ذلك على رياضيين من مستويات غير متقدمة, في هذه الحالة يمكن أن تتخذ الوحدات متعددة الاتجاهات سبيلا واسعا عند إعدادهم فعلي سبيل المثال عند تدريب السباحين والناشئين والشباب فإن هذه الوحدات لا تقل في الفاعلية عند وحدات الاتجاه المنفرد(الانتخابي).
· وفي عملية إعداد رياضيين من المستوى المتقدم والعالي فانه يمكن استخدام وحدات متعددة
الاتجاهات للحفاظ على مستوى التدريب الذي تم بلوغه سابقا ويكون استخدام هذه الوحدات ضروريا عندما تكون فترة المنافسات طويلة وإن من مزايا بناء برنامج لهذه الوحدات يساعد في تنفيذ حجم كبير نسبيا باتجاهات مختلفة بناء على ما تقدم فإن استخدام الأحمال التدريبية ذات الاتجاه الواحد والفترات طويلة دون حدوث تغير فيها يؤدي إلى ثبات المستوى.
وكذلك فإن الزيادة التدريجية في أحمال التدريب والفترات طويلة تؤدي أيضا إلى ثبات المستوى .
ونتيجة لذلك ينبغي على المتدربين اللجوء إلى مبدأ الوثبات في أحمال التدريب والذي يؤمن لنا حالة التكيف لدي الرياضيين وتحسين مستواهم وتحقيق انجازات رياضية أفضل,ولتسليط الضوء على ذلك.
· فانه يجب الاهتمام أولا بزيادة الحجم فقط خلال الفترة الإعدادية وكذلك الفترات التي تقع بين
المسابقات وكذلك التأكيد على زيادة الشدة في التحضير للمسابقات أي الفترة التي تسبق المنافسات كما يجب أن تأخذ في الاعتبار أن الوثبات في حمل التدريب تحتاج إلى وقت ينبغي على المتدربين مراعاة نظام الراحة حيث يجب أن يضعوا وحدتين تدريبيتين للراحة الايجابية لغرض تحقيق حالة استعادة الشفاء فان الرياضي بحاجة إلى مدة من 7 إلى 14 يوم بعد الوثبة الأولى من حمل حتى يستطيع الاستيعاب الكامل لها.
وفي حالة عدم حدوث تغير في المستوي الرياضي أي عدم حصول تقدم رغم استخدام الزيادة التدريجية في الحمل وكذلك استخدام الوثبات في حمل فانه يجب على المدربين إتباع مبدأ التغير في الحمل والذي بموجبه يجب أن نتبع التغير في الحمل بين الزيادة التدريجية في الحمل والوثبات في الحمل وكذلك اللجوء إلى التغير في طرق التدريب ومحتوياتها.

تحياتي وتقديري ..

أحياناً تشعرأنك الشخص الوحيد في هذا العالم...
وهناك شخص آخر يشعر أنك العالم كلــه...

أبو طلال
03-16-2010, 07:10 PM
تكنيكات وأساليب قد أجهل أمورها لكن مع اللاعب الذي يريد تطوير ذاته وكذلك المدرب الذي يريد ان يصل إلى درجة فعالة في لاعبيه سيستفيد من هذه الأساليب إن نفذت بالجهد المطلوب

محمد آل مدن
03-17-2010, 02:27 AM
تكنيكات وأساليب قد أجهل أمورها لكن مع اللاعب الذي يريد تطوير ذاته وكذلك المدرب الذي يريد ان يصل إلى درجة فعالة في لاعبيه سيستفيد من هذه الأساليب إن نفذت بالجهد المطلوب


هـــــلا و غـــــلا
مشكور أخوي العزيز و الغالي : أبو طلال

http://www.m5zn.com/uploads/2010/3/16/photo/gif/xhl7nohil6zg0eqw3.gif (http://www.tobikat.com)

لاتحرمنا من هالطله الحلوه
تحياتي لك وتقديري ..