المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصرخة التي قتلته حياً (قصة قصيرة) منقولة


غيوض
01-03-2006, 01:56 AM
صباحكم ممطر بالورود ..

هذه قصة جميلة اعجبتني فأحببت أن تقرأوها

طلب الإذن من مديره بالخروج من الشركة .. إمتطى سيارته وساقها بسرعة جنونية وتتردد في ذهنه الكلمات التي أخبرته بها زوجته في الإتصال ( عزيزي أسرع حالة إبنتنا ساءت أكثر .. أسرع ) .. وأخيراً هاقد وصل للمنزل جرى بكل قوته حمل إبنته أخذها للسيارة ولحقت به زوجته بسرعة كبيرة ... قاد السيارة بالسرعة التي يستطيع القيادة فيها حتى وصل لطريق يجبره على السير بشكل مستقيم .. إلا أن المستشفى تكون عند المنعطف الأيمن .. أرسل الإشارة المعنية برغبته بأن يدخل للجانب الآخر من الطريق (السكنير).. وحين رأى صاحب السيارة الزرقاء الإشارة أفسح له الطريق .. ولكنه حين أدار السيارة لليمين لكي يدخل في الفسحة ( وأعني والد الفتاة) قام صاحب السيارة الزرقاء بتضيق الفسحة كي لايدخل والد الفتاة فيها .. غضب لهذا كثيراً إبنته تبكي بجانبه وتئن بأنين يقطع القلب .. زوجته تطالبه بالسرعه .. وهذا الرجل لايسمح له بالدخول إلى الجانب الآخر للطريق .. فحين يخفف السرعة كذلك يفعل صاحب السيارة الزرقاء .. وحين يُسرع يفعل ذاك المثل ..... وكأنه يسخر منه وبعمله هذا يخبره بأني أهزأ منك .... جعله هذا يتذكر تلك الحادثة المؤلمة التي تسبب بها حين كان شاباً طائشاً .. إذ إنه كان يضايق إحدى السيارات يقترب منها جداً لكي تضطر تلك السيارة للإبتعاد عن الطريق وكان يفعل ذلك للإستهزاء والمتعه في نظره .. ولكنه لم يعد ممتعاً حين إنحرفت السيارة التي كان يضايقها وإصتدمت بفتاة صغيرة كانت تقف بجانب جدها المسن .. قد فات الأوان لم يعد يستطع الدخول في الجانب الآخر للشارع .. فسار في الطريق المستقيم ثم سار في طرق متعرجة و تجاوز إنعطافات كثيرة كان من شأنها أن تضيع الوقت ... وصل أخيراً للمستشفى .. دخل من مدخل الطوارىء سارع بعض الرجال بجلب (نقالة) وضعت الطفلة عليها .. وأخذت لغرفة العناية الفائقة وذلك بسبب التعب الكبير الذي تعاني منه والحالة المزرية التي هي بها ..
الطبيبة تخاطب الوالدان : فقط لو تأخرتم خمس دقائق أخرى لكانت إبنتكم قد ودعت الحياة
الوالدة : كان سنصل قبل هذا الوقت ولكن أحد المنحرفين قد ضايقنا ..
المنحرفين المنحرفين .. هذه الكلمة ترددت في ذهن الوالد وتساءل ( هل قيل عني أحد المنحرفين أيضاً ) .. شعر وكأن زوجته تعنيه بهذا الكلام .. جلسا ينتظران وينتظران حتى حضرت الطبيبة مرة أخرى
الطبيبه : عادةً لانسمح لأحد بأن يدخل على المريض وهو في حالة خطرة ولكن إبنتكم تبكي وهي تريدكما بجانبها
أسرع الوالدان للغرفة .. وما إن دخلا حتى سمعا إبنتهما تردد ( ماما .. بابا) وهي تفتح ذراعيها لهما .. ينظر لإبنته هذه الطفلة بحالة مزرية جداً .. متعبة تئن تتألم ومع ذلك تشعر بوجودنا إلى جانبها .. تبتسم وتقبل وجنة والدتها .. لاعبها وقبلها وأضحكها حتى إنها كانت فرحة لدرجة أنها تناست الألم الذي يفتك بها .. طلبت عناقاً من والدها وقبلة طويلة وحين فعل كان يشعر بنبضها يخفق بين ضلوعها ( نبضها ضعيف جداً ) إستمر العناق والقبلة الطويلة حتى فقد الإحساس بنبضها .. أبعدها عن صدره وكله أمل أن يكون شكه في غير محله .. أراد أن يرى إبتسامتها الرائعة .. ولكن لا .. كانت إبتسامه كانت باردة جداً .. هناك دمعه أيضاً كانت باردة جداً .. ماهذا الوجه الملائكي .. أيعقل أنه سيختفي تحت التراب .. صرخ بأقوى صوته ( هديل أنا والدكِ وهذا أمر إن لم تطيعيه فسأعاقبكِ .. إستيقظي الآن وإلا حرمتكِ البوظة) .. الزوجه أخذت إبنتها خائفة تقلبها يميناً يساراً ولكن لا يصدر من تلك الطفلة الباردة .. الجميلة الهادئة .. الملاك .. غادرت روحها الحياة ....... .. أمسك بالطبيبة حين حضرت و أخبرها بأنها إن لم تنقذ إبنته فسيقلتلها .. حاولت الطبيبة فعل كل ماكنت تستطيع فعله ولكنها تعلم أن الفتاة قد فارقت الحياة ....
أمسك الوالد بقبضة يده( هذا هو ثمن غالي جداً كان علي دفعه منذ زمن .. هذا هو ثمن وفاة تلك الطفلة .... )
صرخت زوجته : أين روح هديل خذوني لها ........... كانت الصرخة التي قتلته حياً

صمت الجروح
01-04-2006, 04:07 PM
سبحان الله

فكما تدين تدان

ان الله يمهل ولايهمل

عزيزتي غيوض قصه معبره جدا

ننتظر منك المزيد دائما

تحياتي

ذكريات
01-07-2006, 06:24 PM
سبحان الله

مهما طال الزمن فكما تدين تدان 000

الف شكر غيوض ونتظر جديدك 000

لعيون دمعه
01-08-2006, 03:25 AM
سبحان الله

فكما تدين تدان

ان الله يمهل ولايهمل

عزيزتي غيوض قصه معبره جدا

ننتظر منك المزيد دائما

غيوض
01-12-2006, 05:03 AM
هلا وغلا
صمت الجروح , ذكريات, لعيوون دمعه
لكم جزيل الشكر على مروركم الطيب
اللي نور الموضوع
تقبلوا خالص التحايا
دمتم سالمين........

العــ روح ــيون
01-12-2006, 12:33 PM
http://www.al-molatham.net/p2/w/13.gif

المحــــــروم
01-31-2006, 04:28 AM
سبحان الله

فكما تدين تدان

ان الله يمهل ولايهمل

عزيزتي غيوض قصه معبره جدا

ننتظر منك المزيد دائما

تحياتي


الله يعطيك الف عافيه اختي غيوض ..

مع تحياتي واشواقي
المحروم

<--------- تأثر بالقصه

أبو محمد
01-31-2006, 07:21 AM
سبحان الله العظيم .. هذا دين وقد رُد إلى صاحبه .. فهذه الحياة .. كما تدين تُدان ..
وأن الله يُمهل ولا يُهمل .. والجزاء من جنس العمل .. ياليت شعري يعيه أبنائنا في هذا الزمن وأن من يزرع سوف يحصد لا محالة أن خيراً فخير وأن شراً فشر .. ونصيحة للمجميع لا تكونوا سبباً في إيذاء الآخرين فرب دعوة مظلوم توافق لحظة إجابة .. ويكون الجزاء .
قال صلي الله عليه وعلى اله وسلم : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والامام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله تعالي فوق الغمام وتفتح لها ابواب السماء ويقول الله تعالي وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين )

بارك الله فيك أُخيه ونفع بك وسدد بعلمك ووفق .. وجعلك علماً من أعلام النصح والإرشاد

غيوض
02-08-2006, 04:31 AM
هـــلا باخواني..

روح العيون , محرووم , نورس

مشكووووورين على مروركم وردكم المتواضـــع ..

وعسى ان ينعــم الله علينا وعليكم بهدايتـــه ...

crazy girl
02-08-2006, 07:22 AM
سبحـان اللـه العظيـم

غيوض

سلمتي اختي واللهـ يعطيك العافيه على القصه




تحياتي لـك

غيوض
02-16-2006, 02:39 AM
العفوووو كريزي

ولاتحرمينا من تواجدك الحلووو

يسلمووو