امانــ العمرــي
12-29-2005, 11:20 PM
" فاقد الشيء لا يعطيه "
مقولة نسمعها دائماً وكثيرا ما تتناقلها الحناجر..
يتفوه بها الصغير والكبير..
لتبرر لنا غالباً أفعال خاطئة يقوم بها الآخرون..
وكأننا نبرئهم من أخطائهم ونعلقها على غيرهم..
لو كانت هذه المقولة صحيحة..
لحكمنا على كل من نشأ في بيئة قاسية أبعد ماتكون عن الرحمة بخلو تعاملاته منها..
ولو كانت هذه المقولة حقيقية..
لجزمنا بأن كل يتيم فقد حنان وعطف والديه لن يعطيه يوماً!!
ولقضينا بأن كل من عُومل بأنانية لن يعرف قاموس صفاته التضحية..
ولأيقنّا بأنه لاوفاء لمن فقده!!
أتساءل هنا..
لماذا نتناقلها؟؟
لماذا نستشهد بها وكأنها أمراً مسلماً به؟؟
حتى وإن أثبتت بعض المواقف صحتها فهناك أيضاً مواقف تثبت خطأها
ربما الكثير يعتقد صحتها.. وربما أنتم أيضاً ترون مصداقيتها..
ولكن من وجهة نظري..
أراها مقولة لاتتعدى كونها كلمات أطلقها أحدهم تحتمل الصحة والخطأ.. بل تحمل أحياناً ظلماً للآخرين..
لأننا قد نحكم على الآخرين حكماً جائراً وننسب لهم صفات هم أبعد مايكونوا عنها
لا لشيء إلا لأنهم أفتقدوا مايقابلها..
كما أن لكل إنسان شخصيته المستقلة وأسلوبه الخاص في التعامل
وطريقة في التفكير والتي تنجم عنه بعد ذلك تصرفاته..
وقد يتأثر بمن حوله.. بما قاساه.. ولكن لايطغى ذلك على شخصيته..
الحرمان لايؤدي دائماً إلى اكتساب صفات سيئة.. فهو قد يفعل العكس..
أحياناً فقدان الشيء أو الحرمان منه يؤدي إلى شعور الإنسان بقيمته وبالتالي إلى أهميته في حياته..
لذلك ليس كل فاقد لايعطي.. فربما هذا الفاقد يعطي ويعطي بلاحدود..
كتبت مشاركتي هذه رغبة مني في التعرف على آرائكم في صحة المقولة من عدمها من خلال الحوار الهادف
ومن واقع معايشتكم للحياة تاركا المجال لسواد أقلامكم أن تملأ بياض صفحات مشاركتي
فلا تبخلوا علينا بمرئياتكم التي نحمل لها سلفا كل التقدير ولأشخاصكم الكريمه كل الإحترام
ودمتم،،
مقولة نسمعها دائماً وكثيرا ما تتناقلها الحناجر..
يتفوه بها الصغير والكبير..
لتبرر لنا غالباً أفعال خاطئة يقوم بها الآخرون..
وكأننا نبرئهم من أخطائهم ونعلقها على غيرهم..
لو كانت هذه المقولة صحيحة..
لحكمنا على كل من نشأ في بيئة قاسية أبعد ماتكون عن الرحمة بخلو تعاملاته منها..
ولو كانت هذه المقولة حقيقية..
لجزمنا بأن كل يتيم فقد حنان وعطف والديه لن يعطيه يوماً!!
ولقضينا بأن كل من عُومل بأنانية لن يعرف قاموس صفاته التضحية..
ولأيقنّا بأنه لاوفاء لمن فقده!!
أتساءل هنا..
لماذا نتناقلها؟؟
لماذا نستشهد بها وكأنها أمراً مسلماً به؟؟
حتى وإن أثبتت بعض المواقف صحتها فهناك أيضاً مواقف تثبت خطأها
ربما الكثير يعتقد صحتها.. وربما أنتم أيضاً ترون مصداقيتها..
ولكن من وجهة نظري..
أراها مقولة لاتتعدى كونها كلمات أطلقها أحدهم تحتمل الصحة والخطأ.. بل تحمل أحياناً ظلماً للآخرين..
لأننا قد نحكم على الآخرين حكماً جائراً وننسب لهم صفات هم أبعد مايكونوا عنها
لا لشيء إلا لأنهم أفتقدوا مايقابلها..
كما أن لكل إنسان شخصيته المستقلة وأسلوبه الخاص في التعامل
وطريقة في التفكير والتي تنجم عنه بعد ذلك تصرفاته..
وقد يتأثر بمن حوله.. بما قاساه.. ولكن لايطغى ذلك على شخصيته..
الحرمان لايؤدي دائماً إلى اكتساب صفات سيئة.. فهو قد يفعل العكس..
أحياناً فقدان الشيء أو الحرمان منه يؤدي إلى شعور الإنسان بقيمته وبالتالي إلى أهميته في حياته..
لذلك ليس كل فاقد لايعطي.. فربما هذا الفاقد يعطي ويعطي بلاحدود..
كتبت مشاركتي هذه رغبة مني في التعرف على آرائكم في صحة المقولة من عدمها من خلال الحوار الهادف
ومن واقع معايشتكم للحياة تاركا المجال لسواد أقلامكم أن تملأ بياض صفحات مشاركتي
فلا تبخلوا علينا بمرئياتكم التي نحمل لها سلفا كل التقدير ولأشخاصكم الكريمه كل الإحترام
ودمتم،،