مشاهدة النسخة كاملة : ":":" مِنْ بَلَاغَةِ القُرْآنْ ":":"
المشتاق للحرم
10-21-2009, 03:37 PM
¤
¤¤
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ,,, وبعد :.
مأآ أجمل التجديد بالمواضيع وخاصة أن يتبادل الأشخاص خبراتهم ومعلوماتهم
والأآجمل أيضًا ان نتفهم خير كلام وهو القرآن الكريم !!!!
__________
كما هو معلوم أن القرآن هو أبلغ كلام ولا شك في ذلك لأنه قول الرحمن
فلن يستطيع أي مخلوق ولو اجتمعوا ان يأتوا بآية واحده
قال تعالى: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
__________
لم أبحث بهذا الموضوع لأن هذه مقدمه فلو تحدثنا عن بلاغة القرآن لطالت بنا الأأيام والسنين
فبلاغة القرآن تنقسم إلى الإعراب وصيغة الآيات (من الإيجاز باللفظ و قوة الوصف والترغيب والترهيب وانتقاء الكلمات ) والإعجاز العلمي وغيرها
__________
* في هذا الموضوع نتبادل المعلومات أسأل الله الكريم أن أستفيد منكم وأفيد
__________
بسم الله نبدأ
__________
في سورة التكاثر
قال تعالى : " كلا لو تعلمون علم اليقين × لتروون الجحيم × ثم لترونها عين اليقين "
كلمة "لو" في هذا الموضوع هي لو شرطيه ,, فما جواب الشرط ؟؟؟
* جواب الشرط هو مقدر تقديره [فلم تؤمنوا بهذا العلم × لترون الجحييم .... ] هذا من بعض التفاسير
*نتمنى تفاعلكم
__________
ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
أخوكم
قناص المقناص
شوووق
10-21-2009, 04:36 PM
رائع جدا ،، وفيه مدارسة للقرآن الكريم ..
الله يجعلنا من أهل القرآن وخاصته يارب العالمين ،،،
جزاك ربي الفردوس الأعلى ..
لي عودة بعد البحث والاستزادة للمشاركة إن شاء الله ..
يتم تثبيت الموضوع لأهميته العظيمة
♥ بسمة الجوري ♥
10-27-2009, 01:11 AM
جــــــــــزاك الله خيرا على هذا الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
فسيكون في اجتهاد والنظر لبلاغة قول الله عز وجل في كتابة الكريم
\
\
\
من بلاغة القرآن الكريم: تعدد المعاني واللفظ واحد
اللفظ القرآني ما يتبادر منه إلى الذهن من المعاني، وهو يختلف بحسب السياق، وما يضاف إليه؛ فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق معين، ومعنى آخر في سياق مختلف، وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه، ومعنى آخر على وجه غيره؛ فمثلاً لفظ ( القرية ) في قوله تعالى: { وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة } (الإسراء:58) يراد بها القوم، واللفظ نفسه في قوله سبحانه على لسان ضيف إبراهيم: { إنا مهلكوا أهل هذه القرية } (العنكبوت:31) يراد بها مساكن القوم، وسياق الآيتين هو الذي حدد المعنى المراد وعينه .
شوووق
10-27-2009, 10:28 PM
رائع ياغالية .. بورك في جهدك ،،،
♥ بسمة الجوري ♥
10-31-2009, 10:14 PM
’’’بسم الله الرحمن الرحيم ’’’
قال تعالى " وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ... الآية"
وقال تعالى "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها...الآية "
في الآية الأولى نجد أن كلمة فتحت تأتي بمعنى : أن الكفار عندما يساقون إلى جهنم جماعات يجدون أبوابها مفتوحة أمامهم فيدخلونها مباشرة .
أما في الآية الثانية نلاحظ أن كلمة فتحت سبقت بواو وهذا الحرف هنا أعطى معنى مغاير تماماً فأصبح المعنى:أن المؤمنين عندما يأتون للجنة جماعات لايجدون أبوابها مفتوحة أمامهم كما في جهنم بل مغلقة _ زيادة في التشويق إليها_ فيتقدمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ليطرق الباب ونحن من وراءه بإذن الله.
فانظروا أحبتي كيف هي بلاغة القرآن بحرف واحد تغير المعنى تماماً ,,,
فسبحان من قائل :
" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً "
شوووق
11-03-2009, 04:43 PM
سبحان الله ،،،
جزاك الله الفردوس الأعلى يالغلا ،،،
♥ بسمة الجوري ♥
11-04-2009, 04:16 AM
مثل:قوله تعالى في سورة هود(فَمِنهُم شَقِيٌّ و سَعِيد)آية105 ففي البداية ذكر الله كطيّ الأشقياء ثم السعداء كذلك في النشر قال تعالى(فَأمّا الذينَ شَقُوا فَفِي النارِ لهُم فِيهَا زَفِيرٌ وشَهِيق)(خَالدِينَ فِيهَا مَادَامتِ السَماواتِ والأرضُ إلا ماشاءَ رَبُكَ إنّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لَما يُرِيد)(وأما الذينَ سُعِدوا فَفي الجنة خالِدينَ فيها إلا مَا شَاء رَبُكَ عَطاءً غَيرَ مَجذوذ)آية106-107-108
الغير مرتب:
هو عكس المرتب عدم توافق الطي والنشر في البداية والنهاية
مثل قوله تعالى في سورة آل عمران(يَومَ تَبيَضُ وُجُوهٌ و تَسودُ وجوة)آية106ففي البداية ذكر الله الذين ابيضت وجوههم في الطيّ ثم الذين اسودت وجوههم وقد عكس في النشر فقال تعالى(فأما الذين َاسودّت وجوههم أَكَفَرتُم بعدَ إيمانِكم فَذوقوا العَذَابَ بِما كُنتم تَكفرون)(وأما الذينَ ابيّضت وجزههم فَفي رَحمة اللهِ هُم فيها خالِدون)آية106-107
هو توافق الطي والنشر في البداية والنهاية
أبو طلال
11-04-2009, 06:34 AM
موضوع رائع جدا
صاف معاكم لأستفيد جزاكم الله خير
شوووق
11-06-2009, 01:29 AM
:{قَالَ يَـأيُّها المَلؤُا أيُّكُمْ يَأتِيْنِيْ بِعَرْشِهَا قَبْلَ أنْ يَأتُونِي مُسْلِمِينَ* قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الجِنِّ أنَا آتيِكَ بِهِ قَبْلَ أنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وإنّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أمِينٌ*قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَبِ أنَا آتِيكَ بِهِ قبَلَ أن يَرْتَدَّ إليكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أأشْكُرُ أمْ أكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإنَّ رَبِّي غَنِيُّ كَرِيمٌ}
ففيه انتقال فجائي بين قول الذي عنده علم من الكتاب وتكفله بأن يأتي بعرشها قبل أن يرتد طرف سليمان إليه، وبين وقوع ما تعهد به من إحضار العرش عند سليمان.
إن القارئ لهذه الآية يعيش فيها بشعوره وإحساسه بدقة عظيمة، إذ إنه – أي القارئ- لا يكاد يرتد إليه طرفه حتى يفاجئه سياق الآية بتحقق الأمر ووقوعه، وهذا نمط من البلاغة القرآنية مفرَد، فقد تضافر اللفظ والمعنى والسياق في تأدية القصة ونقل ذلك الجو الذي جرت فيه تلك الواقعة العجيبة.
وشبيه بهذا النمط من البلاغة في سور أخرى قوله تعالى: {فلَمَّا رَأوَهُ عَارِضًا مُسْتَقبِلََ أوْدِيَتِهِمْ قَالوْا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتمُ بِهِ رِيْحٌ فِيْها عَذَابٌ أليِمٌ، تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأمْرِ رَبِّهَا فَأصْبَحُوْا لَا يُرَى إلا مَسَاكِنُهُمْ}
فالانتقال المفاجئ من وصف الريح المقبلة إلى بيان أثرها المروّع (فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) يجعل تالي القرآن يشعر بما وقع لأولئك القوم، ويعيش في الجو الذي صحب تلك الريح، بحيث إن أثرها كان لشدته وهوله مغنيا عن ذكر مبادئ هبوب الريح وما فعله القوم لاتقائها.
وضرب آخر من التعبير القرآني الفريد في قوله تعالى في قصة الأحزاب متضمنا ذكر ما لقيه المؤمنون من الشدة والجهد:
{إذْ جَاؤُوْكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا}
إننا نجد أنفسنا تجاه مشهد عصيب قاسى المسلمون الأوائل شدائده،وقد أسهمت الصورة الفنية في نقله وتشخيصه، وفي جعل القارئ يعيش فيه بشعوره وإحساسه وإن لم يشهده، ففي (زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر) تصوير مهول لذلك الفزع والخوف الذي ألجم الأفواه، والعادة أن لسان الخائف ينعقد دهشة ورعبا،فيفقد القدرة على الكلام، فكأنما صعدت القلوب حقيقة إلى أعلى مجرى النفـَس فسدته.
شوووق
11-06-2009, 01:45 AM
- الفرق بين (منها تأكلون) و (ومنها تأكلون) (http://www.alfaseeh.net/vb/showthread.php?t=4311) .
ورد قوله تعالى (ومنها تأكلون) في القرآن الكريم في أربعة مواضع هي:
1. سورة النحل (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5))
2. سورة المؤمنون (فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19))
3. سورة المؤمنون (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21))
4. سورة غافر (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79))
وورد قوله (منها تأكلون) مرة واحدة في سورة الزخرف (لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73))
والفرق بين التعبيرين أن قوله تعالى (منها تأكلون) التي وردت في سورة الزخرف هي في سياق الكلام عن الجنّة وفيها الفاكهة هي للأكل فقط ولا يستفاد منها بشيء آخر.
أما في الآيات التي وردت فيه (ومنها تأكلون) هي في أنعام وفاكهة الدنيا . فالأنعام يستخدمها الإنسان إما للركوب أو التجارة أو الانتفاع بلبنها أو أكلها فالأكل جزء من منافع الأنعام في الدنيا.
وبالنسبة للفواكه في الدنيا فقد تُؤكل أو يؤخذ عصيرها أو يصنّع منها مربيات أو الخلّ أو غيرها فإذن أكلُها هو جزء من استفادة الناس بها في الدنيا.
فسبحان الله وتعالى وصدق الله العظيم (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) النساء) ويا لِدِقّة التعبير القرآني الذي يغيّر فيه حرف واحد معنى الآية كلها ولا عجب أن تحدّى الله تعالى به فطاحل اللغة من العرب (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) البقرة)
♥ بسمة الجوري ♥
11-14-2009, 03:11 AM
بارك الله فيك اخيتي وجزاك المولى خير الجزاء
^^^^^^^^^^^
♥ بسمة الجوري ♥
12-22-2009, 01:54 PM
******************************
قال تعالى
((((،إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) 9-10 الأنفال
وقال ((بَلَى إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ المَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ))125-126 ال عمران
لم قدم الجار والمجرور في الأنفال وأخره في آل عمران؟؟؟
أي لم قال في الأنفال "وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ" وفي آل عمران "وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ "
والآيتان موضوعهما واحد هو الإمداد الرباني لمقاتلي معركة بدر
أما آية الأنفال ففي التقديم للجار والمجرور فائدة الإختصاص--أي لتطمئن قلوبكم بهذا الإمداد لا بغيره من عدد وعدة---ولقد كان أصاب المسلمين وجل من أول لقاء مع عدو يفوقهم عددا وعدة-- فقد كانت رغبتهم أن يلاقوا غير ذات الشوكة وهي القافلة---فقدر لهم المولى ملاقاة ذات الشوكة فوجلوا فكان في هذا الإختصاص تعريض بهم لوجلهم
ويظهر لي أن آية الأنفال نزلت قبل حصول القتال--لذلك حصل وعد فيها بالإمداد بألف من الملائكة لتثبيت الواجلين فيصبروا
وأن آية آل عمران نزلت خلال القتال لذا قال "يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ " ففي الإخبار الآني بحصول الإمداد وفي زيادة العدد زيادة في التثبيت فكان التركيز على طمأنة القلوب لتثبت في قتالها فقدم القلوب وأخر الجار والمجرور
</i>
شوووق
12-23-2009, 07:37 PM
رائعة غاليتي .. الله يوفقك يارب ..
ღĄ7Łặ ŁǿνΣღ
01-10-2010, 07:40 PM
سبحان الله
ما أوتينا من العلم إلا قليلاً
بارك الله فيكم على هذه السطور
ونفعنا الله وإياك بما نقول ونسمع
ღĄ7Łặ ŁǿνΣღ
01-10-2010, 07:43 PM
قال تعالى " وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ... الآية"
وقال تعالى "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها...الآية "
في الآية الأولى نجد أن كلمة فتحت تأتي بمعنى : أن الكفار عندما يساقون إلى جهنم جماعات يجدون أبوابها مفتوحة أمامهم فيدخلونها مباشرة .
أما في الآية الثانية نلاحظ أن كلمة فتحت سبقت بواو وهذا الحرف هنا أعطى معنى مغاير تماماً فأصبح المعنى:أن المؤمنين عندما يأتون للجنة جماعات لايجدون أبوابها مفتوحة أمامهم كما في جهنم بل مغلقة _ زيادة في التشويق إليها_ فيتقدمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ليطرق الباب ونحن من وراءه بإذن الله.
فانظروا أحبتي كيف هي بلاغة القرآن بحرف واحد تغير المعنى تماماً ,,,
فسبحان من قائل :
" ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً "
♥ بسمة الجوري ♥
01-10-2010, 10:46 PM
ღĄ7Łặ ŁǿνΣღ جزاك الله خيرا اخيتي
♥ بسمة الجوري ♥
01-10-2010, 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(( إن تعذّبــْـهم فإنهم عبادُكِ وإن تغفرْ لهم فإنك أنت العزيزُ الحكيمُ )) المائدة ( 118 )
صدق الله العظيم
قد يُتــَــوهَّمُ باديء النظر أن قول (( وإن تغفر لهم )) يناسبه قول : فإنك أنت الغفور الرحيم , لكن ذلك التوهم يزول عند التأمل في الآية إذ المناسب هو ما خـُـتمت به الآية الكريمة : (( فإنك أنت العزيز الحكيم ))
وذلك لأن سيدنا عيسى عليه السلام يعلم تماما أن الله عز وجل لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء , إذن فقد حسمت مسألة المغفرة لمن أشركوا المسيح عليه السلام بالله ( سواء الاتحاد به في طبيعة واحدة أو كونه ابنا له ) وصدر الفرمان السماوي بأنه لا مغفرة لهم , وهنا المسيح عليه السلام يطلب من الله أن يغفر لهم ولو استماح اللهَ بصفتيه الغفور والرحيم لردَّ الله عليه دعوته الضمنية ولذا استماحه سبحانه بكونه العزيز والذي إن غفر لهؤلاء المشركين برغم استحقاقهم للعذاب فلن يجرؤ واحد من عباده على مناقشته إذ أنه العزيز , كما أن العباد المؤمنين حقا سيعلمون إن غفر الله عز وجل لهؤلاء أن له حكمة مؤكدة حيث إنك يارب حكيم لذا قال المسيح (( فإنك أنت العزيز الحكيم )) ولم يقل : الغفور الرحيم .
ومما رُوي أيضا أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ قول الله عز وجل
(( فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيزٌ حكيمٌ ))
البقرة ( 209 )
فوضع القاريء : ( غفور رحيم ) مكان (( عزيز حكيم )) فقال الأعرابي : ( إن كان هذا كلام الله فلا , لا يذكر الغفران عند الزلل لأنه إغراء عليه ) وقد أصاب الأعرابي , فالعزة والحكمة تناسبان من يزل من بعد ما وضح الحق , ولما صحح أحد الموجودين الآية قال الأعرابي الآن فنعم .
وهذه قاعدة بلاغية من قواعد البديع اسمها ( ائتلاف المعاني ) أو ( المناسبة المعنوية ) وهي أن يختم الكلام بما يتناسب مع أوله في المعنى
المشتاق للحرم
01-18-2010, 01:43 PM
اشكركم على تفاعلكم معي
شوووق
02-03-2010, 09:47 AM
الله يجزاك الجنة يارائعة ..
لي عودة بإذن الله للإضافة
كلمة حق
02-05-2010, 02:48 PM
{ومن شر حاسد إذا حسد}
العائن حاسد خاص، وهو أضر من الحاسد؛
ولهذا جاء في السورة ذكر الحاسد دون العائن؛ لأنه أعم، فكل عائن حاسد , وليس كل حاسد
عائنا، فإذا استعاذ العبد من شر الحسد دخل فيه العين، وهذا من شمول القرآن الكريم وإعجازه ىوبلاغته.
[ابن القيم]
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025