جميل
12-09-2005, 12:44 AM
http://www.geocities.com/muslim_girl84/bism.gif
http://www.al-3reen.com/album/data/media/21/barrrrb2.gif
علي الرغم من أختلاف الناس في أجناسهم وألوانهم وعقائدهم
ولغاتهم فإنهم جميعا متساوون في الإعتبار البشري لأنهم
ينتسبون جميعا إلي أصل واحد فكلهم أولاد آدم وحواء ومن هنا
فليس هناك مبرر معقول لتعالي فرد علي فرد آخر أو جنس علي
جنس آخر لأنه لا توجد في الحقيقة فروق جوهرية بين بني
الإنسان ولكن هناك بطبيعة الحال فروقا في المستوي الثقافي أو
الأجتماعي أو المادي بصفة عامة وهذه أمور لا صلة لها بجوهر
الإنسان من حيث هو إنسان
والإدراك الواعي لذلك كله أمر له أهمية بالغة في علاقات الناس
بعضهم ببعض فكلما كان هذا الإدراك واضحا كلما كان ذلك دافعا
للتواضع والتعامل مع كل الناس من كافة المستويات علي أنهم
بشر متساوون في القيمة الإنسانية وكلما كان هذا الإدراك غائبا
عن الوعي كلما برزت في تعامل الناس بعضهم مع بعض
الفروق الثانوية المشار إليها مما يؤدي إلي غياب البعد
الإنساني وظهور نبرة التعالي والتكبر والإستعلاء في النظرة
إلي الآخر فإذا كان معه قرشا فإنه يساوي قرشا كما يقول المثل
المعروف : " أللي معاه قرش يساوي قرش " وهذا يعني أيضا
أن من يمتلك الملايين فإنه يساوي ملايين وبنفس المنطق فإن
من لا يملك شيئا فإنه لا يساوي شيئا وفي خضم هذا التقييم
المادي البحت للبشر تضيع القيمة الإنسانية في التعامل بين
الناس
والقيمة المقابلة للتكبر والإستعلاء هي التواضع والتواضع ليس
قيمة سلبية ولا يعني بأي حال من الأحوال أن يتنازل المرء عن
شئ من كرامته وإنما يعني القرب من الناس والتعامل معهم
علي أنهم بشر يتفقون في الجوهر ويختلفون في الأمور الأخري
الثانوية التي هي بطبيعتها متغيرة ولا تثبت علي حال
إن التواضع إذن يعني إحترام آدمية الناس بصرف النظر عن
أوضاعهم الأخري غير الجوهرية
ومن أجل ذلك دعا الإسلام إلي التواضع والبعد عن التعالي علي
الآخرين وفي ذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام : " إن الله
أوحي إلي أن تواضعوا حتي لا يفخر أحد علي أحد ولا يبغي أحد
علي أحد " رواه أبو داود وابن ماجه
أما الأستعلاء والتكبر علي الآخرين فإنه دليل ضعف في
الشخصية لأنه يعني الفقر الداخلي لدي الشخص المتكبر وإنعدام
ثقته بنفسه ومن أجل ذلك يحاول أن يداري هذا الخلل في
شخصيته بالتعالي علي غيره من البشر ممن يري أنهم أدني
منه ناظرا إليهم بأستعلاء وربما بإزدراء فهولاء لا يفهمون
قيمة الإنسان من حيث هو إنسان إنهم لا يرون الجوهر ويرون
القشور والمظاهر فحسب ويبنون حياتهم علي حب الظهور
والإستعلاء علي خلق الله وهؤلاء لا مكان لهم في قلوب الناس
ولا في صحائف التاريخ إنهم يعيشون علي هامش الحياة
منفصلين عن حقيقة الوجود
منقول
http://www.al-3reen.com/album/data/media/21/barrrrb2.gif
علي الرغم من أختلاف الناس في أجناسهم وألوانهم وعقائدهم
ولغاتهم فإنهم جميعا متساوون في الإعتبار البشري لأنهم
ينتسبون جميعا إلي أصل واحد فكلهم أولاد آدم وحواء ومن هنا
فليس هناك مبرر معقول لتعالي فرد علي فرد آخر أو جنس علي
جنس آخر لأنه لا توجد في الحقيقة فروق جوهرية بين بني
الإنسان ولكن هناك بطبيعة الحال فروقا في المستوي الثقافي أو
الأجتماعي أو المادي بصفة عامة وهذه أمور لا صلة لها بجوهر
الإنسان من حيث هو إنسان
والإدراك الواعي لذلك كله أمر له أهمية بالغة في علاقات الناس
بعضهم ببعض فكلما كان هذا الإدراك واضحا كلما كان ذلك دافعا
للتواضع والتعامل مع كل الناس من كافة المستويات علي أنهم
بشر متساوون في القيمة الإنسانية وكلما كان هذا الإدراك غائبا
عن الوعي كلما برزت في تعامل الناس بعضهم مع بعض
الفروق الثانوية المشار إليها مما يؤدي إلي غياب البعد
الإنساني وظهور نبرة التعالي والتكبر والإستعلاء في النظرة
إلي الآخر فإذا كان معه قرشا فإنه يساوي قرشا كما يقول المثل
المعروف : " أللي معاه قرش يساوي قرش " وهذا يعني أيضا
أن من يمتلك الملايين فإنه يساوي ملايين وبنفس المنطق فإن
من لا يملك شيئا فإنه لا يساوي شيئا وفي خضم هذا التقييم
المادي البحت للبشر تضيع القيمة الإنسانية في التعامل بين
الناس
والقيمة المقابلة للتكبر والإستعلاء هي التواضع والتواضع ليس
قيمة سلبية ولا يعني بأي حال من الأحوال أن يتنازل المرء عن
شئ من كرامته وإنما يعني القرب من الناس والتعامل معهم
علي أنهم بشر يتفقون في الجوهر ويختلفون في الأمور الأخري
الثانوية التي هي بطبيعتها متغيرة ولا تثبت علي حال
إن التواضع إذن يعني إحترام آدمية الناس بصرف النظر عن
أوضاعهم الأخري غير الجوهرية
ومن أجل ذلك دعا الإسلام إلي التواضع والبعد عن التعالي علي
الآخرين وفي ذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام : " إن الله
أوحي إلي أن تواضعوا حتي لا يفخر أحد علي أحد ولا يبغي أحد
علي أحد " رواه أبو داود وابن ماجه
أما الأستعلاء والتكبر علي الآخرين فإنه دليل ضعف في
الشخصية لأنه يعني الفقر الداخلي لدي الشخص المتكبر وإنعدام
ثقته بنفسه ومن أجل ذلك يحاول أن يداري هذا الخلل في
شخصيته بالتعالي علي غيره من البشر ممن يري أنهم أدني
منه ناظرا إليهم بأستعلاء وربما بإزدراء فهولاء لا يفهمون
قيمة الإنسان من حيث هو إنسان إنهم لا يرون الجوهر ويرون
القشور والمظاهر فحسب ويبنون حياتهم علي حب الظهور
والإستعلاء علي خلق الله وهؤلاء لا مكان لهم في قلوب الناس
ولا في صحائف التاريخ إنهم يعيشون علي هامش الحياة
منفصلين عن حقيقة الوجود
منقول