ابراهيم الشدي
11-30-2005, 11:04 PM
رئيس تحرير جريدة اليوم الغراءنشر في جريدتين
انحصار مشاركة الفنانين السعوديين في الأعمال العربية على قلة من الممثلين بسبب ظهور القنوات الفضائية .
في عصر ما قبل القنوات الفضائية كان تسويق المسلسلات العربية محصورا بين عدد قليل من القنوات التلفزيونية وتجد المنتجين والمخرجين يرضخون لشروط ومتطلبات القائمين على هذه القنوات وينفذونها رغما من عدم اقتناعهم و رضاهم عنها .
فكان المنتج في ذلك الوقت , يقوم باتصالات مطوله مع مدراء القنوات التلفزيونية ووزارات الأعلام في الدول الراغبة في اقتناء بعض المواد الفنية لعرضها للمشاهدين بسبب عدم توفر التغطية الكاملة لساعات البث التلفزيوني من الأعمال المحلية .
وكانت قناة التلفزيوني السعودي الأولى محل اهتمام لتسويق الأعمال العربية , خصوصاً الأعمال المصرية , وحسب علمي , أن من شروط التلفزيون السعودي والتي يتم التقيد بها من قبل منتجي المسلسلات والأفلام وبعض المسرحيات التجارية , إلزام المنتج باشتراك ممثل سعودي في أي عمل لقبول شرائه ودفع ثمن سخي من المال لضمه في ارشيف التلفزيون وعرضه للمشاهدين في أي وقت ومن دون عملية مونتاج لبعض اللقطات التي لا تتناس مع السياسة الموضوعية من قبل وزارة الإعلام السعودي وتطبق بحذافيرها .
وكنت أتذكر يومها حرص المنتجين على إدخال عنصر سعودي بأي طريقة ومهما كلف ذلك من تأثير , وقد يكون سلبا , على هذا العمل أو ذاك وحتى إن كانت المادة تحكي عن مجتمع لا علاقة له بالمجتمع السعودي لا من بعيد ولا من قريب . فقد سمعت أحد المنتجين وهو يخاطب أحد المخرجين بقوله : لا يهم إن كان الممثل نجماً أو معروفا في بلده ولا يهم إن كان من الوسط الفني أم لا , فا الغاية إقناع المسؤولين في شراء المادة التلفزيونية ،، ولا أخفي عليكم أني شاهدت أحد المحسوبين على الفن السعودي والذي لم نشاهد له أي عمل محلى في أحد استوديوهات التصوير يحاول القيام بمشهد تلفزيوني ، والمخرج في ذلك العمل أصابه اليأس وعد الحيلة في إجازة ذلك المشهد بسبب عجزه من اقتناع ما قام به هذا الممثل وتمرير المشهد الأول من هذا العمل ، فقد تم إعادة تصوير المشهد عشرات المرات و أصيب المخرج بحاله هستيرية وصرخ في وجه المنتج قائلاً : ,, أين الممثلين السعوديين أصحاب الخبرة مثل محمد حمزة محمد العلي وبكر الشدي ؟ ألم تقم باتصال أحدهم ؟ هل أسعارهم غالية وفضلت البحث عن أي شخص سعودي في فنادق القاهرة القادمين لقضاء الصيف في مصر؟ لا,لا, و ألف لا, لن أخاطر بسمعتي بسبب الإذعان لشرط بإقحام من لا صلة له بالفن في عمل تلفزيوني يتم عرضه لملايين المشاهدين في دول الخليج ،، واشتد غضبه وقال : ،، كيف وهذا الشخص لا يجيد الوقوف أمام الكاميرا ولا يتقن مخارج الحروف في تحدثه ؛؛ وأضاف موجهاً حديثه لهذا الممثل :,, اسمح لي فالفن موهبة وقد تكون بارعاً في مجالات أخرى ، أما التمثيل وبلا مجاملة ولا واسطة فيه فاسحب نفسك واترك هذا العمل لغيرك ، وفوراً غادر الشاب الاستديو وعاد لزملائه ، بعد فتره جئ بالفنان / خالد سامي ، ولن أخفي عليكم أن خالد سامي اتعب المخرجين وأرهقهم في بداية أعماله المصرية ، ونال من الإحراج والكلمات اللاذعة الكثير ، ولكنه كان أهون من غيره ولمعرفة الجمهور السعودي كممثل سعودي ، فصبر عليه القوم حتى اصبح قادراً على تقمص الأدوار التمثيلية بدرجات متفاوتة ،وظل, ولفترة طويلة , مقبولاً لدى بعض المخرجين ، ليس لأنه نجم من نجوم الفن ، ولا لأنه مقنع في أدائه , والدليل انه بعد انطلاق الفضائيات ووجود من يدفع الثمن من غير شروط , اصبح خالد سامي ليس بتلك الأهمية والقبول و الترجي في القاهرة ،فظل مثله والسائحين الخليجيين العاديين , فصمت هاتفه ولم يطرق بابه , وأنهكته مصاريف العيش في القاهرة برفاهية , وأظنه عاد يتوسل المخرجين السعوديين بطريقة ذكية حتى تم قبوله مرة أخرى في المشاركة مع زملاءه في الأعمال المحلية وأما الأعمال المصرية قلت بدرجة كبيرة وبنسبة قد تصل إلى مالا ذكر له وبجهود وترجي وعناء وترجي , وقد يجد من يعطف على حاله بعد أن كانت العقود تنهال عليه وتأتيه إلى مقر إقامته في القاهرة .
نعم , لا ننكر انه اكتسب خبرة لا بأس بها في فن التمثيل ولكنه ليس بالنجم و الممثل المرغوب فيه جداً , فيوم كان الشرط قائماً , ظن انه سيبقى إلى الأبد , الممثل الذي لا غنى عنه في أي عمل تلفزيوني يهدف تسويقه لملكة ودول الخليج , وهذا جعل منه التدخل في أعمال المخرجين و بأسلوب فرضى و استفزازي , فلما أصبحت عملية التسويق سهلة ومطلوبة لم تعد له تلك القيمة ولا ذلك القبول في أي عمل عربي , إلا اليسر واليسر جداً , وعندها اتضحت حقيقة عدم الاقتناع به كممثل عربي , فعاد لبلده الذي لا نعترض عليه كممثل جيد في الأعمال المحلية ويكفي شهادةً دوره المميز في المسلسل إعجاب المشاهدين من جميع أنحاء المملكة , وهذا ينطبق على بعض الممثلين الآخرين عدى اثنين أو ثلاثة , فلكل يعرفهم , ولا زالوا في قائمة المقبولين في المشاركة في الأعمال العربية , إلا أن ظروفهم الخاصة حالت دون ذلك .
فالفضائيات أغنت المنتجين من شروط القنوات التلفزيونية المحدودة العدد , و اصبح إشراك ممثلين من دول أخرى في الأعمال المصرية سواء السعوديين أ غيرهم ليست بتلك الأهمية , و في حديث مع أحد المخرجين قال : " إيجاد اللهجة المصرية مع امتلاك موهبة من التمثيل , نستطيع تنفيذ العمل الفني بيسر وسهولة مع سرعة التنفيذ , ليس لان الممثلين العرب لا يجيدون فن التمثيل , لا , ولكن نجدهم افضل في المسلسلات المحلية لبلدانهم , ولا خلاف عندي في العمل مع من يتقن اللغة العربية الفصحى في مسلسلات الدينية والتاريخية ويعض الروايات , والدليل أننا لا زلنا نبحث عن ممثلين للمشاركة في مثل هذه الأعمال , فليس كل الممثلين , حتى المصريين , يجيدون التحدث بالفصحى , وعلى هذا الأساس , لم نرى تغييرا في هذا الاتجاه " .
انحصار مشاركة الفنانين السعوديين في الأعمال العربية على قلة من الممثلين بسبب ظهور القنوات الفضائية .
في عصر ما قبل القنوات الفضائية كان تسويق المسلسلات العربية محصورا بين عدد قليل من القنوات التلفزيونية وتجد المنتجين والمخرجين يرضخون لشروط ومتطلبات القائمين على هذه القنوات وينفذونها رغما من عدم اقتناعهم و رضاهم عنها .
فكان المنتج في ذلك الوقت , يقوم باتصالات مطوله مع مدراء القنوات التلفزيونية ووزارات الأعلام في الدول الراغبة في اقتناء بعض المواد الفنية لعرضها للمشاهدين بسبب عدم توفر التغطية الكاملة لساعات البث التلفزيوني من الأعمال المحلية .
وكانت قناة التلفزيوني السعودي الأولى محل اهتمام لتسويق الأعمال العربية , خصوصاً الأعمال المصرية , وحسب علمي , أن من شروط التلفزيون السعودي والتي يتم التقيد بها من قبل منتجي المسلسلات والأفلام وبعض المسرحيات التجارية , إلزام المنتج باشتراك ممثل سعودي في أي عمل لقبول شرائه ودفع ثمن سخي من المال لضمه في ارشيف التلفزيون وعرضه للمشاهدين في أي وقت ومن دون عملية مونتاج لبعض اللقطات التي لا تتناس مع السياسة الموضوعية من قبل وزارة الإعلام السعودي وتطبق بحذافيرها .
وكنت أتذكر يومها حرص المنتجين على إدخال عنصر سعودي بأي طريقة ومهما كلف ذلك من تأثير , وقد يكون سلبا , على هذا العمل أو ذاك وحتى إن كانت المادة تحكي عن مجتمع لا علاقة له بالمجتمع السعودي لا من بعيد ولا من قريب . فقد سمعت أحد المنتجين وهو يخاطب أحد المخرجين بقوله : لا يهم إن كان الممثل نجماً أو معروفا في بلده ولا يهم إن كان من الوسط الفني أم لا , فا الغاية إقناع المسؤولين في شراء المادة التلفزيونية ،، ولا أخفي عليكم أني شاهدت أحد المحسوبين على الفن السعودي والذي لم نشاهد له أي عمل محلى في أحد استوديوهات التصوير يحاول القيام بمشهد تلفزيوني ، والمخرج في ذلك العمل أصابه اليأس وعد الحيلة في إجازة ذلك المشهد بسبب عجزه من اقتناع ما قام به هذا الممثل وتمرير المشهد الأول من هذا العمل ، فقد تم إعادة تصوير المشهد عشرات المرات و أصيب المخرج بحاله هستيرية وصرخ في وجه المنتج قائلاً : ,, أين الممثلين السعوديين أصحاب الخبرة مثل محمد حمزة محمد العلي وبكر الشدي ؟ ألم تقم باتصال أحدهم ؟ هل أسعارهم غالية وفضلت البحث عن أي شخص سعودي في فنادق القاهرة القادمين لقضاء الصيف في مصر؟ لا,لا, و ألف لا, لن أخاطر بسمعتي بسبب الإذعان لشرط بإقحام من لا صلة له بالفن في عمل تلفزيوني يتم عرضه لملايين المشاهدين في دول الخليج ،، واشتد غضبه وقال : ،، كيف وهذا الشخص لا يجيد الوقوف أمام الكاميرا ولا يتقن مخارج الحروف في تحدثه ؛؛ وأضاف موجهاً حديثه لهذا الممثل :,, اسمح لي فالفن موهبة وقد تكون بارعاً في مجالات أخرى ، أما التمثيل وبلا مجاملة ولا واسطة فيه فاسحب نفسك واترك هذا العمل لغيرك ، وفوراً غادر الشاب الاستديو وعاد لزملائه ، بعد فتره جئ بالفنان / خالد سامي ، ولن أخفي عليكم أن خالد سامي اتعب المخرجين وأرهقهم في بداية أعماله المصرية ، ونال من الإحراج والكلمات اللاذعة الكثير ، ولكنه كان أهون من غيره ولمعرفة الجمهور السعودي كممثل سعودي ، فصبر عليه القوم حتى اصبح قادراً على تقمص الأدوار التمثيلية بدرجات متفاوتة ،وظل, ولفترة طويلة , مقبولاً لدى بعض المخرجين ، ليس لأنه نجم من نجوم الفن ، ولا لأنه مقنع في أدائه , والدليل انه بعد انطلاق الفضائيات ووجود من يدفع الثمن من غير شروط , اصبح خالد سامي ليس بتلك الأهمية والقبول و الترجي في القاهرة ،فظل مثله والسائحين الخليجيين العاديين , فصمت هاتفه ولم يطرق بابه , وأنهكته مصاريف العيش في القاهرة برفاهية , وأظنه عاد يتوسل المخرجين السعوديين بطريقة ذكية حتى تم قبوله مرة أخرى في المشاركة مع زملاءه في الأعمال المحلية وأما الأعمال المصرية قلت بدرجة كبيرة وبنسبة قد تصل إلى مالا ذكر له وبجهود وترجي وعناء وترجي , وقد يجد من يعطف على حاله بعد أن كانت العقود تنهال عليه وتأتيه إلى مقر إقامته في القاهرة .
نعم , لا ننكر انه اكتسب خبرة لا بأس بها في فن التمثيل ولكنه ليس بالنجم و الممثل المرغوب فيه جداً , فيوم كان الشرط قائماً , ظن انه سيبقى إلى الأبد , الممثل الذي لا غنى عنه في أي عمل تلفزيوني يهدف تسويقه لملكة ودول الخليج , وهذا جعل منه التدخل في أعمال المخرجين و بأسلوب فرضى و استفزازي , فلما أصبحت عملية التسويق سهلة ومطلوبة لم تعد له تلك القيمة ولا ذلك القبول في أي عمل عربي , إلا اليسر واليسر جداً , وعندها اتضحت حقيقة عدم الاقتناع به كممثل عربي , فعاد لبلده الذي لا نعترض عليه كممثل جيد في الأعمال المحلية ويكفي شهادةً دوره المميز في المسلسل إعجاب المشاهدين من جميع أنحاء المملكة , وهذا ينطبق على بعض الممثلين الآخرين عدى اثنين أو ثلاثة , فلكل يعرفهم , ولا زالوا في قائمة المقبولين في المشاركة في الأعمال العربية , إلا أن ظروفهم الخاصة حالت دون ذلك .
فالفضائيات أغنت المنتجين من شروط القنوات التلفزيونية المحدودة العدد , و اصبح إشراك ممثلين من دول أخرى في الأعمال المصرية سواء السعوديين أ غيرهم ليست بتلك الأهمية , و في حديث مع أحد المخرجين قال : " إيجاد اللهجة المصرية مع امتلاك موهبة من التمثيل , نستطيع تنفيذ العمل الفني بيسر وسهولة مع سرعة التنفيذ , ليس لان الممثلين العرب لا يجيدون فن التمثيل , لا , ولكن نجدهم افضل في المسلسلات المحلية لبلدانهم , ولا خلاف عندي في العمل مع من يتقن اللغة العربية الفصحى في مسلسلات الدينية والتاريخية ويعض الروايات , والدليل أننا لا زلنا نبحث عن ممثلين للمشاركة في مثل هذه الأعمال , فليس كل الممثلين , حتى المصريين , يجيدون التحدث بالفصحى , وعلى هذا الأساس , لم نرى تغييرا في هذا الاتجاه " .