المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عيدنا أحلى


دمعة حزن
11-24-2005, 07:51 AM
عيدنا أحلى فرحة العيد :
أمي أين أعياد ؟ ....ما بها ؟أصابها مكروه؟ .. لا ولكنها تعبت وأخبرنا زوجها عيد نقلها إلى المستشفى .. ولكنها مازالت في بداية الشهر التاسع .. ربما ألم بسيط وتعود .. إنشاء الله أمي ..أنا أحب أختي كثيرا .. وهي تحبك لا تبكي ! لن تفطر معنا في أخر يوم من رمضان.. أتعلمين ابنتي للصائم دعوة مستجابة .. أمي.. هلا كرومتي سوف أطلب من ربي أن يشفي أختي فهي أختي الوحيدة ربتني وتعبت لأجلي .. أمي اقترب موعد الأذان ..كريمة ضعي التمر لقد نسيت ..حاضرحاضر .. الهاتف يرن أمي ..دعيه .. ضعي الشوربة والدك على وصول .. الله أكبر ..أمي الهاتف يرن دعيني أرفعه ربما أخي فاضل يتصل من أمريكا يعايدك ..بسرعة كريمة .. من المتكلم ..أنا عيد .. وهل العيد يتكلم .. أنا زوج أختك أعياد .. أين عمتي ..تفطر ..ناديها .. أمي أمي خالي عيد يريدك .. عمتي أفرحي أعياد ولدت .. الحمد لله على سلامتها .. أسمعي لقد أنجبت طفلتين حلوتين تشبهان البدر في ليلة العيد.. أمي أخبريه أن ليلة العيد لا يكون فيها قمر بل نتحرى رؤية الهلال .. ماذا تسميهم بني ؟ أمي أخبريه أن يسميهم فرحة وأفراح ... الليلة عيد ..

أمنيتي في العيد:-
تعلمين أختي دلال عندما كنت صغيرة تتقاذفني أمواج العيد إلى ذلك الركن البعيد فوق ذلك التراب الناعم الذي أرسم على سطورة صورة مكبرة لذكرى العيد وذلك الحناء الذي تخطه جدتي على كفوفي وتقول بحنانها هذه (طبوقة ) وتربط يدي كي لا تقع.وتلك الأقدام على المداد منقوشة وثوب النشل والبخنق وتلك العباءة الفضفاضه والمخبونه والمسفح والملفع ماركة عالمية من صنع جدتي وليس كما يحكى تراث وماضي اندثر ودهن العود والمسك الذي تعطرني به والشخط الذي تضعه على مفرق شعري والروج عفوا ( اقصد الديرم ) والكحل الأسود في علبته المزخرفة الذهبية تضعه في عيوني وتقول ماشاءالله أنتي فله يا قلب جدتك هذا هو مكياج جدتي ليس من سان لوران أو صنع باريس وفينا وليس فيه تنميص وتلميع للحواجب كم أشتاق لحضنك الدافئ وتلك الفرحة بقدوم العيد وتلك اللمه وذلك الغداء الشهي من يدك في صباح العيد. الساحة الواسعة وبرج الماء الذي أكله الزمن قبالة المنزل ونحن نتطاير فوقه مثل العصافير في يوم العيد كأرجوحة أو مايسمى قديما (طريم ميزان) تلك أمنيتي الصغيرة في العيد أقبل رأسك ويدك وأنتي تقدمين من فيض حبك العيدية.. تصبحين على خير يا جدتي الكل يرحل وتبقى الذكرى ..ويبقى العيد ..
عيون العيد :-
أوه يا راشد ما هذا الثوب الجميل؟ .. أنه ثوب العيد عمتي .. انظري هذا الشماغ لونه أحمر مثل أبي ..ما شاء الله وهذا عقال أسود قطري اشتراه أبي بفلوس كثيرة .. بكم أخبرني ..بمليون ريال عمتي ماشاءالله والبشت من أين ؟ من الرياض وهل هم مكويين .. أجل ذهبت مع أبي لمغسلة الجبر.. انظري... ماذا أيضا ... سبحة كبيرة ومسواك للعيد.عمتي... هلا.. أغمضي عيونك ..سوف أضع يدي كي لا أرى ..هيا ياراشد لقد تعبت ... ماذا تلبس قدمي .. لاشيء .. أذا قلت (321 ) أفتحي عيونك .. واو حذاء رائع... مثل حذاء أبى ولكن حذائه أكبر مني . (عمتي ..نعم راشد ..أنا لن أنام ..لماذا؟ ..سوف انتظر العيد وأذهب مع أبي كي نصلي في مسجد الشهداء .تعلمين عمتي كل أسبوع نذهب للجمعة .. أخبرك عمتي بشئ... تفضل يا عيوني بقي عيد ثاني ..ماهو عيد الأضحى ... بكرة عمتي بجيكم وبعيد عليكم لا تغلقوا الباب وسوف اشتري ألعاب نارية وادعها تضئ الشارع وتقول( بم بم بم) .. ولكنها خطرة ومؤذية ياراشد .. سوف اشتري صغيرة لا تخافي .. عمتي لديكم أنوار في الشارع .. مابها يارشودي ؟ بكرة عيد أشعلوها .. أنت تأمر ونحن ننفذ كم راشد لدينا ؟؟ لديكم كثير عمي حمد لديه راشد وعمتي نورية وعمي جابر ..لقد أسعدت قلبي ياراشد جعل الله أيامك كلها أعياد وعساك من العايدين والفايزين ..عمتي وعدتني تصوريني .. أجل سوف أضع لك صورة مطبوعة في قلبي بروازها عيوني ياعيون العيد..
صديقتي في العيد :-
تعودت منذ تعرفت عليها في الحرم المكي أن نكون دائما على اتصال ولكن منذ منتصف رمضان لم اسمع صوتها لا أدري ماهي الأسباب حقيقة لا أحبذ تلك العلاقات البعيدة ولكنها الأرواح جنود مجنده انسانة قلبها طيب مفعم بحب الله وذكره احتوتني بعبق الأخوة وشذى المحبة في الله اعتقدت في لحظة أن حادث ألم بها هاتفها مغلق لا يستجيب ..يا إلهي أين ذهبت أختي وصديقتي هل ذهبت إلى القصيم ولكن هذا مستحيل كل أهلها في مكة .. كنت أدعو ربي كثيرا أن يحفظها ويعصمها من كل شر هي مستودع قلبي وبوابة روحي أتذكر تلك اللحظات الجميلة والروحانية في الطواف والمسعى وخوفها علي أن أقع وأتوه في جوانب البيت الحرام عندما زرته لأول مرة .. أين ذهبت أيتها الأخت الغالية يا حافظة القرآن أشعر بقلبي يتوقف نبضه تعلمت معك صعود درجات الإيمان .. أنتي تحبين الطائف كثيرا ربما أنتي الآن في سما الهدا تحملين بين جوانبك رمانه وعنبه اقتربنا من العشر الأواخر والليل يمضي وفجر عيد الفطر يشرق ويضئ سماء المسلمين وهاتفي لا ينطق وبدأت التكبيرات تلوح في الأفق
والطير ينشد وفجأة تعود الروح إلى هاتفي الحزين وإذا برسالة مساحتها بحجم هذه الأرض وعدد حبات الرمال ونجوم السماء تقول ( أحبتي .. تقبل الله مني ومنكم صالح الأعمال وعساكم من عواده ) التاريخ 1/9/1426هـ الموافق 3/11/2005م أختك في الله ( ) ابعث لها اليوم بطاقة معايدة مشرقة بعطرها أتمنى أن تتقبلها مني .. أختك....... تلك رسالة معايدة لحبيبة وأخت استقر فضلها علي في جوانح وجداني وخلجات أيامي.. قد تعلم من تكون وربما لاتدري..

هدية العيد :-
اختزنت ملامح العيد وهديته لتلك الغالية التي شاركتني ذلك الحلم في رمضان زارتني مثل الطير وصعدنا إلى قمة الجبل ومراتب التفوق كنت فخورة بها الكل شاهد معي في منصات التتويج إبداعها لقد حصلت على المجموع النهائي في ماذا لاأعلم صدقوني هذه حقيقة مقترنة بحلم أو تسمى رؤيا لا ادري أنا أول مرة أدرسها في الصف( ) ولكن أعجبني خلقها وزارني طيفها دون موعد الكل صفق لها من إدارة ومعلمات سألت في حلمي المسؤولين متى كان ذلك ؟ كانت الإجابة بالنص سنة تسعين ميلادية احترت في الأمر من سنة تسعين وتقدم لها شهادة التفوق الآن هل أخبر المطلعين في تفسير الرؤيا ولكني فسرته إنه إنجاز لتلك الطالبة ويجب علي أن أقدم هديتها ماهي أيضا لاأعلم؟ منذ حلمت وأنا أفكر قلت بما إني أحب العيدية ومنذ زمن بعيد لم اتلقى عيدية قلت أقدمها لتلك الطالبة التي شرفتني بحضورها إلى حلمي فلتتقدم أتمنى ألا تكون غائبة لأني سوف أزعل كثيرا .... الطالبة في الصف ( ) بناتي الطالبا ت سأعد من الواحد للعشرة الشاطرة اللي تريد عيدية تقول اسمها من أول مرة ....... الطالبة هي( عيدية ) تتقدم لأخذ عيدتها أو شهادة تفوقها ..
وكل عام وانتم بخير ومن العايدين والفايزين ومبارك عليكم العيد وتقبل الله منكم بالعمل الصالح ونراكم في العيد القادم انشاءالله .......


دمعة حزن

المحــــــروم
11-24-2005, 12:29 PM
اختي دمعة حزن ...

سلمت يمناك يالغاليه على الرواية الطيبه ...
فعلا ً عيدنا غير مثل جده غير ...

بس تبين الصدق في فقرة ( أمنيتي في العيد:-)

ذكرتيني في فريج بو صويلح ....

بس منجد اليوم اقصد بنات اليوم مابقى لون في وجيهم ماحطوه يعني كنك تقولين الوان الطيب ( ههههههههههه )

الله يعطيك الف عافيه يالغاليه ,,,

مع تحياتي واشواقي
المحروم

صمت الجروح
11-25-2005, 04:02 PM
تحيه عطره اليك دمعة حزن

الله يجعل ايامنا اعياد وافراح

والله يعطيك العافيه على هذه القصه الجميله

ننتظر منك المزيد

تحياتي

أبو محمد
11-25-2005, 08:13 PM
أنضم إلى كوكب ملتقانا قلم مبدع سطع نوره في هذا المقال فهنيئاً لنا .. وهنيئاً لملتقانا به .. حياك الله أختنا الفاضلة ونفعنا بك وبقلمك ..
ذلك العيد البسيط .. الذي لا تكلف فيه البته.. فله طعم يختلف عن عيد وقتنا الحاضر وله ثقل في نفوسنا.. فالشوارع تغص وكأنها الأسواق والجيران يتزاورن فيما بينهم .. والوصال بالأبدان كان .. المتخاصمون يفتحون صفحات جديدة .. فما بال حالنا أنتكس و أصبحت الصورة قاتمة فتبدل الحال إلى حال ..

تحياتي أختي الفاضلة

دمعة حزن
11-27-2005, 04:08 AM
مشكوره جدا لكل من قرأ ماكتبته وخطته أناملي