المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غفلة الذاكرين!!


نور الظلام
03-02-2009, 12:41 AM
الحمد لله الذي يذكر من ذكره، ويزيد من شكره، والصلاة والسلام على محمد خير خلقه، وعلى آله وصحبه ومن تبعه...، وبعد:

فما أحوج العبد إلى التمسك بطاعة ربه في كل زمان ومكان خاصة في هذه الأزمان؛ التي صارت تتنزل فيها الفتن كقطر المطر...

وذكر الله-عزوجل- من أجلّ أبواب الطالعات؛ لما فيه من خير عميم، وفضل عظيم، مع يسره وسهولته...

فالذكر حصن للعبد من الشيطان، به تزداد الحسنات، وتُكفر السيئات، وتُرفع الدرجات، وهو يقرب العبد من مولاه، ويساعده على صلاح قلبه، واغتنام عمره، وهو سبب لنزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر، وسبب لاشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل...

إلا أنّ الذكر لا يؤثر التأثير المرجو إلا إذا تدبره العبد وذاق حلاوته، وهذا مما يشتكي من افتقاده أكثرنا-إلا من رحم الله-، فإليك بعض المقترحات التي تعين على تدبر الذكر وتذوق حلاوته، فمن ذلك:


ـ حاول قدر الإمكان أن تفهم معنى ما تقوله من أذكار؛ فمن الصعب أن يتدبر الإنسان شيئاً لايفهم معناه، وهذا الأمر متيسر من خلال الكتب التي تشرح الأذكار، وكذلك كتب شروح الأحاديث.

ـ داوم مطالعة فضائل ما تقوله من أذكار؛ فإنّ معرفة فضائل العمل من أكبر المحفزات إلى فعله والالتذاذ به، وهذا الأمر متيسر في كتب فضائل الأعمال، وكذلك كتب الحديث والسنن.

ـ ذكر نفسك دائماً أن الله –سبحانه- يذكر من ذكره؛ فاستشعار هذا المعنى من أعظم ما يعين على العبد على تدبر الذكر وتعظيم المذكور ومحبته-جل في علاه-.

ـ التزم بآداب الذكر- كالمحافظة على الوضوء، والجلوس في سكينة- فهذه الآداب وغيرها ممّا هو مذكور في مظانه تعين العبد على الخشوع والتدبر والتلذذ...

ـ عليك بالصبر ومجاهدة النفس، واحذر من ترك الذكر واليأس وتخذيل الشيطان إياك بحجة أنه لافائدة من ذكر اللسان بلا قلب؛ فهذا طريق لترك الطاعة كلية، ومدخل خطير من مداخل الشيطان...

يقول الإمام ابن القيم-رحمه الله((من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان وإن كان على غفلة ، ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه فيتواطأ على الذكر‏.‏ ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتدئ على غفلة بل يسكن حتى يحضر قلبه فيشرع في الذكر بقلبه فإذا قوي استتبع لسانه فتواطئا جميعا‏.‏ فالأول ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه‏.‏ والثاني ينتقل من قلبه إلى لسانه، من غير أن يخلو قلبه منه، بل يسكن أولا حتى يحس بظهور الناطق فيه ‏.‏ فإذا أحس بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذاكرا‏.‏
وأفضل الذكر وأنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان وكان من الأذكار النبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده‏.‏))


نعوذ بالله من الغفلة
ونسأله سبحانه أن يجعلنا من الذاكرين له ذكراً كثيراً

ღĄ7Łặ ŁǿνΣღ
03-02-2009, 04:19 PM
الله يجعلنا من الذاكرين الشاكرين

واعصمنا اللهم من غفلة الغافلين

جزاك ربي الجنة يا نور الظلام

مغرور بس معذور
03-03-2009, 04:15 PM
اللّهـْ يَعْطِيكم اَلفْ صِحَة وَعَااًفِيَة
ولَاعَدِمَنَا تَأَلَقًكًم الَدَاِئمً
عَوُاَافِي ياَلغَلاً