المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تذكـرت اسيرة هواك


al-gayed
10-11-2005, 09:18 AM
تذكـرت اسيرة هواك والأيـام الخواليـا
وأيام لا نخشى علـى اللهو ناهيـا
ويوم كظل الرمح قصـرت ظلـه
بليلى فلهانـي ومـا كنـت لاهيـا
بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتـي
بذات الغضى تزجي المطي النواجيا
فقال بصير القوم وألمحت كوكبـا
بدا في سواد الليـل فـرداً يمانيـا
فقلت له بـل نـار ليلـى توقـدت
بعليا تسامى ضوؤهـا فبـدا ليـا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضـى
وليت الغضى ماشى الركاب لياليـا
فياليل كم من حاجـةٍ لـي مهممـةٍ
إذا جئتكم بالليـل لـم أدر=ماهيـا
خليلـي إن لا تبكيانـي ألتـمـس
خليلاً إذا أنزفت دمعي بكـى ليـا
فما أشـرف الأيفـاع إلا صبابـة
ولا انشـد الأشعـار الا تـداويـا
وقد يجمـع الله الشتيتيـن بعدمـا
يظنان كـل الظـن ان لا تلاقيـا
لحـى الله أقوامـاً يقولـون إننـا
وجدنا طوال الدهر للحـب شافيـا
وعهدي بليلى وهـي ذات مؤصـد
تـرد علينـا بالعشـي المواشيـا
فشب بنو ليلى وشـب بنـو ابنهـا
وأعلاق ليلى في فؤادي كمـا هيـا
إذا ماجلسنـا مجلـسـاً نستـلـذه
تواشوا بنـا حتـى أمـل مكانيـا
سقى الله جاراتٍ لليلـى تباعـدت
بهن النوى حيث احتللـن المطاليـا
ولم ينسني ليلى أفتقـار ولا غنـى
ولا توبة حتى أحتضنت السواريـا
ولا نسوة صبغـن كيـداء جلعـداً
لتشبه ليلـى ثـم عرضناهـا ليـا
خليلـي لا والله لا أملـك الــذي
قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلانـي بحبهـا
فهلاِِ بشـئٍ غيـر ليلـى ابتلانيـا
وخبرتمانـي أن تيمـاء مـنـزلاً
لليلى إذا ماالصيف ألقى المراسيـا
فهذه شهور الصيف عنا قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلـى المراميـا
فـلـو أن واشٍ باليمـامـة داره
وداري بأعلى حضرموت أهتدى ليا
وماذا لهـم لا أحسـن الله حالهـم
من الحظ في تصريم ليلى حباليـا
وقد كنت أعلو حب ليلى فلم يـزل
بي النقض والإبرام حتـى علانيـا
فيا رب سوِِ الحب بينـي وبينهـا
يكـون كفافـاً لا عليـا ولا ليـا
فما طلع النجم الـذي يهتـدى بـه
ولا الصبح الا هيجا ذكرهـا ليـا
ولا سرت ميلاً من دمشق ولا بـدا
سهيلٍ لأهـل الشـام إلأ بـدا ليـا
ولا سُميت عندي لها مـن سميـةٍ
من الناس إلا بـل دمعـي ردائيـا
ولا هبت الريح الجنوب لأرضهـا
من الليل إلا بـت للريـحِ حانيـا
فأن تمنعوا ليلى وتحمـوا بلادهـا
علـي فلـن تحمواعلـي القوافيـا
فأشهـد عنـد الله أنـي أُحبـهـاُ
فهذا لها عندي فمـا عندهـا ليـا
قضى الله بالمعروف منها لغيرنـا
وبالشوق مني والغرامِ قضـى ليـا
وأن الـذي أملـتُ يـأم مـالـك
أشاب فويـدي واستهـان فواديـا
أعـد الليالـي ليلـة بعـد ليـلـة
وقد عشت دهـراً لا اعـد اللياليـا
وأخرج من بيـن البيـوت لعلنـي
أحدث عنك النفـس بالليـل خاليـا
أراني إذا صليت يممـت نحوهـا
بوجهي وأن كان المصلي ورائيـا
ومابـي إشـراك ولكـن حبـهـا
وعظم الجوى اعيا الطبيب المداويا
احب من الأسماء ما وافق اسمهـا
أو أشبهـه أو كـان منـه مدانيـا
خليلي ليلى أكبر الحـاجِ والمُنـى
فمن لي بليلى أو فمن ذا لهـا بيـا
لعمـري لقـد أبكيتنـي ياحمامـة
العقيق وأبكيـت العيـون البواكيـا
خليلي ما أرجوا من العيش بعدمـا
أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
وتُجـرِم ليلـى ثـم تعـزم أننـي
سلوت ولا يخفى على الناس ما بيا
فلم أرى مثلينـا خليلـي صبابـةً
أشد على رغم الأعـادي تصافيـا
خليلان لا نرجوا القاء ولا نـرى
خليليـن لا يـرجـوان التلاقـيـا