دمعة حزن
10-10-2005, 01:44 AM
رسالة إلى معلمتي
ألون حروفي وأنقش كلماتي أكتب بيوت من بحور الشعر والولاء وأبني أدوار من سجلات متراصة في ملفات وجدان المجد أبذر في هذا اليوم مواسم ومراسم من حقول العطاء في يومك العالمي .
منذ كانت أناملي صغيرة أراها بين بساتين الورد تقطف زهرة بيضاء بين تلك الصفوف تغرد مع العصافير في فصل تلبد بعيون الشتاء ودفئ الخريف وربيع الأمس حملتني بين جوانحها أحاطتني بحضن الأمومة ووأطياب من ريحان الأخوة علمتني سطور من الفرح رسمت في مخيلتي عالم من الأمل والخيوط الليلكيةنجمة أنتي ساطعة في مدرسة زبرجدية غصونها شامخة تعانق صفحات السماء لوحة فنان تشكيلية تحمل خلفيتها ملامح غالية من حب العلم أسمع صوتها في أذني أنتي يا صاحبة الشرائط الخضراء اصعدي فوق تلك الطاولة ورددي بصوت مرمري طفولي حلمك الكبير دوني من هنا خطوات الألف ميل التي تبدأ بصعود أول درجة من درجات المراحل الدراسية .. أمسكي بين السبابة وإبهامك قلم لونه أصفر لا تشطبي كلماتك وتمزقي كتابك أفتحي أول صفحة من كراستك واكتبي قرأ قرأ كتب كتب زرع زرع حصد حصد بيدك اليمنى بنيتي. انسجي أسطورة للمجد مساحة شاسعة وحبات رمال يفيض شذاها عطر في كل الأماكن أتذكر يديها الحنونة وهي تربت على كتفي خطك بنيتي جميل تتمايل خصلاته على أتون الشمس وتتساقط نقاطه فوق السحابة الممطرة فراشة أنتي معلمتي بل أكثر من ذلك أستاذتي نحلة وملكة رحيق عسلها أراه في أوراقي البيضاء أسابق لحظات الزمن وثواني الساعات كي أراك عند ميناء الشموع تغادرين بوابة الذكريات تقدمين بطاقة دعوة لتفوقي هناك حيث منصات التتويج ترفلين بثوب العطاء وعبق الماضي ممتازة أنتي بنيتي رائعة يا صغيرتي هذا تاج مرصع بالحب أضعه على رأسك أنتي طالبة مجتهدة وعلى جبينك ارسم شمس وقمر اللام الشمسية وأختها القمرية .كيف لا أحبك وأنتي محفورة في الفؤاد في فصول الابتدائية عالية أنتي وعظيمة أجل يافؤاد القلب
أستاذتي دعيني أسكن في سويداء عيونك حيث وطني الكبير استوطن رموشك علمتني أن الغش صفة ذميمة وجهد لطالبة أخرى سرق !!!!! رأيت ذلك وأنتي تعانقين خلجات مذكراتي وأجندة كتبي الدراسية ألام في ذلك الزمن من قبل أعز صديقاتي عندما كشفتي كل المنهج الدراسي منقوش كالحناء على طاولة سمراء في امتحان يكرم فيه الأمر أو يهان خيرتني بطرد جحافل تقديري لمعلمتي ونافذة صداقتي أمسكت بمعصم عصاتي من وسطها وبقي الوفاء فوق تلك السبورة ورائحة الطباشير في هامش أيامي أتذكرها كلما فتحت حقيبتي بين طرقات المدرسة وخلف كل نشيد والاتجاهات الأصلية والفرعية وجهاز هضمي وتنفسي وصعودي في ختام الاحتفالات المدرسية وخلفي الكورس الجماعي يصدح معي( أنا سعيدة يا بنات منظمة كل الأوقات ) عذبة أنتي أستاذتي أتذكر ذلك الفستان المخملي الذي أحاط بجسمي النحيل وشعري المجدل وخجلي الذي يلفني مثل كفوف الشمس وأنتي تتفاخرين بي أمام والدتي يصلني صدى صوتك كتيار كهربائي سرى بين عروقي وأضاء مستقبل أيامي من علمني حرفا صرت له عبدا وأنتي طوقتني بعقد خيوطه الذهب والفضة لؤلؤة أستاذتي ودانة في محارة مغلفة بشعار الجد والتضحية نهر أشعر بمده وجزره على سفن الهولوواليمال في الثانوية وسنوات مشرقة من الابتدائية أصبحت بحياتي موسوعة ثقافية بحثت عنك في وريدي كي أقدم لك باقة من الشكر على تلك النعمة التي حباني بها المولى عز وجل بتشجيعك أستاذتي وكلما شاخ قلبي ومللت من طول السفر والإطلاع وزمن لبس رداء السواد وفرح البعض من الطالبات إن غابت معلمتها لوعكة صحية كأن العيد أقبل عليها ويقمن طبل ورقص ويتعالى التصفيق أستمد قوتي من قوتك وأرتدي جلبابك صبرك وأتقمص عبق من عطر شخصيتك شامخة في عيوني أستاذتي وحبة قلبي ..
رأيتك هنا في كتاب الصف الثالث متوسط علمتني أن الوطن انتماء ودقات قلب نابضة كنت أرى الوطن بيتنا الصغير وحضن أبي الكبير وحينا الدافئ سمكة تموت حزنا إن غادرت محيطها كنت ضيقة الأفق والخطوط الحمراء حدودي رسمت بشوق فوق جدران العلم وأطلس عالم رحب وأرض كروية وطني مملكة غالية عربية الجذور أنا من المحيط إلى الخليج نهجي ومسلكي الكتاب والسنة وجيناتي الوراثية من الأمة الإسلامية وقضيتي قدس سليب في براثن الصهيونية وزمن قادم أختلط دمي بمسك دمك معلمتي تذكرتك عندما نطق من شهور الشجر يا مسلم هذا يهودي خلفي أقتله عادت حبيبتي غزة استيقظي أستاذتي عاد اليوم محمد الدرةلاتنامي تحت التراب لقد أشرقت الشمس لا تدعيني أبكي رحيلك ! درعك هنا بين جوانح ضلوعي بلاد العرب أوطاني من الشام لتطواني أتسمعين صوتي معلمتي يا صاحبة المثل والمبادئ الوطنية أستاذتي. كم تمنيت وتمنيت ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أضمك بين جوانح ضلوعي وغرف قلبي الأربع وأقول لك أنتي أمي التي لم تلدني لأني حصاد غرسك !!!.
دمعة حزن
ألون حروفي وأنقش كلماتي أكتب بيوت من بحور الشعر والولاء وأبني أدوار من سجلات متراصة في ملفات وجدان المجد أبذر في هذا اليوم مواسم ومراسم من حقول العطاء في يومك العالمي .
منذ كانت أناملي صغيرة أراها بين بساتين الورد تقطف زهرة بيضاء بين تلك الصفوف تغرد مع العصافير في فصل تلبد بعيون الشتاء ودفئ الخريف وربيع الأمس حملتني بين جوانحها أحاطتني بحضن الأمومة ووأطياب من ريحان الأخوة علمتني سطور من الفرح رسمت في مخيلتي عالم من الأمل والخيوط الليلكيةنجمة أنتي ساطعة في مدرسة زبرجدية غصونها شامخة تعانق صفحات السماء لوحة فنان تشكيلية تحمل خلفيتها ملامح غالية من حب العلم أسمع صوتها في أذني أنتي يا صاحبة الشرائط الخضراء اصعدي فوق تلك الطاولة ورددي بصوت مرمري طفولي حلمك الكبير دوني من هنا خطوات الألف ميل التي تبدأ بصعود أول درجة من درجات المراحل الدراسية .. أمسكي بين السبابة وإبهامك قلم لونه أصفر لا تشطبي كلماتك وتمزقي كتابك أفتحي أول صفحة من كراستك واكتبي قرأ قرأ كتب كتب زرع زرع حصد حصد بيدك اليمنى بنيتي. انسجي أسطورة للمجد مساحة شاسعة وحبات رمال يفيض شذاها عطر في كل الأماكن أتذكر يديها الحنونة وهي تربت على كتفي خطك بنيتي جميل تتمايل خصلاته على أتون الشمس وتتساقط نقاطه فوق السحابة الممطرة فراشة أنتي معلمتي بل أكثر من ذلك أستاذتي نحلة وملكة رحيق عسلها أراه في أوراقي البيضاء أسابق لحظات الزمن وثواني الساعات كي أراك عند ميناء الشموع تغادرين بوابة الذكريات تقدمين بطاقة دعوة لتفوقي هناك حيث منصات التتويج ترفلين بثوب العطاء وعبق الماضي ممتازة أنتي بنيتي رائعة يا صغيرتي هذا تاج مرصع بالحب أضعه على رأسك أنتي طالبة مجتهدة وعلى جبينك ارسم شمس وقمر اللام الشمسية وأختها القمرية .كيف لا أحبك وأنتي محفورة في الفؤاد في فصول الابتدائية عالية أنتي وعظيمة أجل يافؤاد القلب
أستاذتي دعيني أسكن في سويداء عيونك حيث وطني الكبير استوطن رموشك علمتني أن الغش صفة ذميمة وجهد لطالبة أخرى سرق !!!!! رأيت ذلك وأنتي تعانقين خلجات مذكراتي وأجندة كتبي الدراسية ألام في ذلك الزمن من قبل أعز صديقاتي عندما كشفتي كل المنهج الدراسي منقوش كالحناء على طاولة سمراء في امتحان يكرم فيه الأمر أو يهان خيرتني بطرد جحافل تقديري لمعلمتي ونافذة صداقتي أمسكت بمعصم عصاتي من وسطها وبقي الوفاء فوق تلك السبورة ورائحة الطباشير في هامش أيامي أتذكرها كلما فتحت حقيبتي بين طرقات المدرسة وخلف كل نشيد والاتجاهات الأصلية والفرعية وجهاز هضمي وتنفسي وصعودي في ختام الاحتفالات المدرسية وخلفي الكورس الجماعي يصدح معي( أنا سعيدة يا بنات منظمة كل الأوقات ) عذبة أنتي أستاذتي أتذكر ذلك الفستان المخملي الذي أحاط بجسمي النحيل وشعري المجدل وخجلي الذي يلفني مثل كفوف الشمس وأنتي تتفاخرين بي أمام والدتي يصلني صدى صوتك كتيار كهربائي سرى بين عروقي وأضاء مستقبل أيامي من علمني حرفا صرت له عبدا وأنتي طوقتني بعقد خيوطه الذهب والفضة لؤلؤة أستاذتي ودانة في محارة مغلفة بشعار الجد والتضحية نهر أشعر بمده وجزره على سفن الهولوواليمال في الثانوية وسنوات مشرقة من الابتدائية أصبحت بحياتي موسوعة ثقافية بحثت عنك في وريدي كي أقدم لك باقة من الشكر على تلك النعمة التي حباني بها المولى عز وجل بتشجيعك أستاذتي وكلما شاخ قلبي ومللت من طول السفر والإطلاع وزمن لبس رداء السواد وفرح البعض من الطالبات إن غابت معلمتها لوعكة صحية كأن العيد أقبل عليها ويقمن طبل ورقص ويتعالى التصفيق أستمد قوتي من قوتك وأرتدي جلبابك صبرك وأتقمص عبق من عطر شخصيتك شامخة في عيوني أستاذتي وحبة قلبي ..
رأيتك هنا في كتاب الصف الثالث متوسط علمتني أن الوطن انتماء ودقات قلب نابضة كنت أرى الوطن بيتنا الصغير وحضن أبي الكبير وحينا الدافئ سمكة تموت حزنا إن غادرت محيطها كنت ضيقة الأفق والخطوط الحمراء حدودي رسمت بشوق فوق جدران العلم وأطلس عالم رحب وأرض كروية وطني مملكة غالية عربية الجذور أنا من المحيط إلى الخليج نهجي ومسلكي الكتاب والسنة وجيناتي الوراثية من الأمة الإسلامية وقضيتي قدس سليب في براثن الصهيونية وزمن قادم أختلط دمي بمسك دمك معلمتي تذكرتك عندما نطق من شهور الشجر يا مسلم هذا يهودي خلفي أقتله عادت حبيبتي غزة استيقظي أستاذتي عاد اليوم محمد الدرةلاتنامي تحت التراب لقد أشرقت الشمس لا تدعيني أبكي رحيلك ! درعك هنا بين جوانح ضلوعي بلاد العرب أوطاني من الشام لتطواني أتسمعين صوتي معلمتي يا صاحبة المثل والمبادئ الوطنية أستاذتي. كم تمنيت وتمنيت ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أضمك بين جوانح ضلوعي وغرف قلبي الأربع وأقول لك أنتي أمي التي لم تلدني لأني حصاد غرسك !!!.
دمعة حزن