المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجوارح كيف نحفظها ونشكر نعمتها


ღĄ7Łặ ŁǿνΣღ
01-18-2009, 06:35 PM
http://www.l5s.net/uploads/bd9a837b89.gif

الجوارح كيف نحفظها ونشكر نعمتها ..والجوارح تعني الحواس الخمس..والايدي والارجل

والواجب علينا جميعا أن نوصي أنفسنا، ويوصي بعضنا بعضاً بحفظ الجوارح التي ائتمننا الله تبارك وتعالى عليها، فإن الله عز وجل لما قال إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب:72] فإنه يدخل في ذلك حفظ هذا البدن الذي أعطاك الله تبارك وتعالى إياه وامتن به عليك، كما قال الله عز وجل: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل:78] وهذا فيه حض وحث وتنبيه أن نشكر نعمة الله تبارك وتعالى على ما أعطانا من هذه الأعضاء ومن هذه الجوارح، والتي ميزنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بها عن سائر خلقه، وفضلنا بها عن باقي ما خلق من الدواب.

فجعل لنا سمعاً وأبصاراً وأفئدة وعقولاً نهتدي بها، ونعرف الحق من الباطل، والهدى من الضلال، والتوحيد من الشرك، والسنة من البدعة، والطاعة من المعصية، والحسنة من السيئة، ونعمل بمقتضى ذلك بجوارحنا الظاهرة، لأن هذه من نعم الله العظيمة، والواجب فيها أن نشكر الله تبارك وتعالى عليها، وأن نراعي حق الأمانة الذي ائتمنا عليها، فالمال أمانة، واليد أمانة، والعين أمانة، والقلب أمانة، وكل ذلك مما يجب علينا جميعاً أن نحفظه، وأن نعتني ونهتم به، ونتوقع السؤال عنه بين يدي الله تبارك وتعالى، كما قال عز وجل: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36].

فلا يغرن العبد منا شيطان من شياطين الإنس أو الجن، فيحسب أنه غير مسئول، وأنه يفكر كما يشاء، ويعتقد ما يشاء، وينظر إلى ما يشاء، ويتناول بيده ما يشاء، ويعمل بفرجه ما يشاء، ويمشي برجليه إلى حيث شاء، من قال لك ذلك؟ ومن قال لك هذا؟!
إنك عبد، ولا يخرج واحد منا عن عبودية الله -تبارك وتعالى- بحال من الأحوال، والعبد مأمور أن يستخدم ما أعطاه سيده فيما أمره به لا فيما نهاه عنه، والله تبارك وتعالى يقول: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99] واليقين هو الموت، كما قال الله تبارك وتعالى : حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ [المدثر:47] وكما جاء في حديث عثمان بن مظعون رضي الله تعالى عنه عندما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أما عثمان فقد أتاه اليقين من ربه } فلا بد أن نعبد الله حتى الموت.

فلا ينتهي عقد الأمانة الذي ائتمنك الله تبارك وتعالى عليه إلا بموتك، فحينئذ ينتهي هذا العقد، أما ما دمت حياً فأنت مسئولٌ عن هذه الأعضاء، والجوارح جميعاً، ألا تستخدمها إلا فيما أمرك به سيدك وخالقك، وربك الذي أعطاكها، ومنّ بها عليك وقد حرمها كثيراً من الخلق.

فكثير من الخلق لم يرزقه الله تبارك وتعالى قلباً يعقل به فتراه مجنوناً، فاحمد ربك الذي أعطاك العقل والفؤاد لتعي وتتذكر كلما رأيت من لا عقل له، واعلم أن الواجب عليك أن تستخدم قلبك وفكرك وعقلك في طاعة الله تبارك وتعالى، وبعض الناس خلقه الله تبارك وتعالى لا بصر له مطلقاً، فإذا رأيت أحداً من ذلك فاذكر نعمة الله تعالى عليك، واحمد الله الذي أعطاك عينين تبصر بهما وترى وتميز وتستخدمها في حياتك فيما ينفعك في الدنيا والآخرة، وبعض الناس لم يعطه الخالق تبارك وتعالى -وله في ذلك حكمة- أذنين، وقد أعطاكها فأنت تسمع بهما، فاحمد الله تبارك وتعالى واشكره ولا تسمع بهما إلا ما يرضي هذا المنعم المتفضل تبارك وتعالى.

منقول بتصرف

الدكتور سفر الحوالي

سعد الماضي
01-19-2009, 02:48 AM
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع

فتى القطّار
01-19-2009, 04:31 PM
بارك الله فيك

عديل الروح
01-19-2009, 06:12 PM
جزآك اللهـ الفردوس الأعلىآ

بآرك الله فيك وفى نقلك

فى ميزآن اعمآلك يآرب

,,

المـشتاق
01-20-2009, 12:43 AM
جزاااكـ الله خيرا

يعطيكـ العافيهـ

كلمة حق
01-27-2009, 12:59 AM
بارك الله فيك أختي


http://img98.imageshack.us/img98/382/pn480488pj7.gif

.بنوتهـ كوولـ.
01-27-2009, 01:15 AM
بآرك الله فيك وفى نقلك

ღĄ7Łặ ŁǿνΣღ
01-27-2009, 04:15 AM
بارك الله فيكم جميعا

الله لا يحرمني هالطله الحلوة

الـمـهـاجـر
01-28-2009, 02:50 PM
الله يجزاك خير

الـمـهـاجـر
01-29-2009, 01:52 PM
جزاك الله خير

قطره ندي
01-31-2009, 07:20 PM
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع

شوووق
02-05-2009, 04:53 PM
موضوع هام جدا ..

يارب اغفر لنا ماكان منا ..

الله يجزاك الجنة على الموضوع المميز ..

تحياتي لك ..

ღĄ7Łặ ŁǿνΣღ
02-13-2009, 10:58 PM
سلمكم الله على هذا المرور

عَذْبَھْہّ
02-14-2009, 12:09 AM
اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
نسأل الله أن يطهر ألسنتنا وقلوبنا وجوارحنا
من كل ما يغضبه سبحانه،
جُزيت عنا خير الجزاء
وبورك فيك ونفع بك وبطرحك