مجروح ويكابر
12-08-2008, 01:24 AM
كان شاباً نابغاً .. أنهى دراسته بتفوق ..
أحلامه عانقت عباب السماء ...
فهو وطني متعصب لوطنيته وعروبته
يعمق الأمور ولا يأخذها بسطحية
يسابق الزمن ليترك بصمة في البشرية قبل رحيله عنها
لم يكن يترك فرصة ليتعلم المزيد
فقد كان نهماً لكل جديد يُلاءم ميوله
سباقاً لكل تطور وتقدم
عندما وجد عملاً شعر بأنه وضع قدمه على أول درجة في سلم أحلامه
لم يكن يطمح لأكثر مما ذكرت سابقاً
نهمه للمعرفة والتطور جعله يخطو خطوات واسعة نحو هدفه
كانت أحلامه ترسمها أفكاره يومياً على سقف غرفته ويراها كلما تمدد على سريره
ينهض نشيطاً للذهاب إلى عمله
بعد انتهاء دوامه يقضى ما بقي من اليوم في التفكير كيف يبدع
ويفيد أهله ووطنه
ذكاؤه مكنه من التقدم بطريقة مذهلة
بدأ يسعد بنجاحاته ويفرح باقترابه مما يطمح إليه
ولم يكن يحزنه سوى عدم قدرته على التأقلم مع زملائه
فتفكيره غير تفكيرهم
أحلامه غير أحلامهم
قناعاته غير قناعاتهم
كان رؤسائه في البداية يفخرون به وبطموحه وبنجاحه
ولكن عندما تبدأ أفكارهم الرديئة بالتسلل إلى مخيلتهم ويبدأ الخوف منه
على مناصبهم بالتغلغل إلى قلوبهم يبدأ الحقد الإداري يعيقه
ويخنقه ويشل تقدمه ...
قاوم كل هذا ..
قاوم حقد زملائه .. قاوم مخاوف رؤسائه الدفينة
التي كانت تطل برأسها مع كل رفض لفكرة مبدعة
أو عمل متميز ..
خنقه الحقد .. كتم أنفاسه الحسد ... طعنته المكائد
فقال أخيراً : الله لا يجعلكم تتقدموا ...
وهو الآن يجلس أمام شاشة التلفاز وكلما شاهد تقدم دولي
قال بشماته قاصدا شعبه ووطنه (أحسن جعلكم ما تتقدموا )
فهنيئاً لأصحاب المناصب بمناصبهم
ولأصحاب الكراسي بكراسيهم
فسيأتي يوماً تحاسبون فيه على كل مبدع أحبطتموه
وعلى كل إبداع خنقتموه ..
ومتل ما قال المبدع القديم
روحوا جعلكم ما تتقدموا !!!!!!!!!!
كلما رأيته ضحك وقال لي هذه الجملة فابتسم وتقتلني الغصة
وأسأل نفسي
أين هو الرئيس الذي يشجع موظفيه
ويكون ملهمهم ؟؟
أين الرئيس الذي يشد على يد المبدعين من موظفيه
ويرتقي برقيهم ويتقدم بتقدمهم ؟؟
متى سيترك الرؤساء الشللية ودفع موظفيهم للتجسس على بعضهم البعض ؟
متى سيكون هم كل رئيس عمل الرقي بعمله بمساعدة موظفيه بدلاً من أن يقف نداً لهم ومعيقاً لنجاحاتهم ؟
متى سيعتمد تقييم موظفينا على أدائهم لا على هز الذنب لرؤسائهم ؟
متى سيكون العدل وتجنيب الخلافات الشخصية خُلق رؤساء أعمالنا ؟؟
متى .. ومتى .. ومتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحلامه عانقت عباب السماء ...
فهو وطني متعصب لوطنيته وعروبته
يعمق الأمور ولا يأخذها بسطحية
يسابق الزمن ليترك بصمة في البشرية قبل رحيله عنها
لم يكن يترك فرصة ليتعلم المزيد
فقد كان نهماً لكل جديد يُلاءم ميوله
سباقاً لكل تطور وتقدم
عندما وجد عملاً شعر بأنه وضع قدمه على أول درجة في سلم أحلامه
لم يكن يطمح لأكثر مما ذكرت سابقاً
نهمه للمعرفة والتطور جعله يخطو خطوات واسعة نحو هدفه
كانت أحلامه ترسمها أفكاره يومياً على سقف غرفته ويراها كلما تمدد على سريره
ينهض نشيطاً للذهاب إلى عمله
بعد انتهاء دوامه يقضى ما بقي من اليوم في التفكير كيف يبدع
ويفيد أهله ووطنه
ذكاؤه مكنه من التقدم بطريقة مذهلة
بدأ يسعد بنجاحاته ويفرح باقترابه مما يطمح إليه
ولم يكن يحزنه سوى عدم قدرته على التأقلم مع زملائه
فتفكيره غير تفكيرهم
أحلامه غير أحلامهم
قناعاته غير قناعاتهم
كان رؤسائه في البداية يفخرون به وبطموحه وبنجاحه
ولكن عندما تبدأ أفكارهم الرديئة بالتسلل إلى مخيلتهم ويبدأ الخوف منه
على مناصبهم بالتغلغل إلى قلوبهم يبدأ الحقد الإداري يعيقه
ويخنقه ويشل تقدمه ...
قاوم كل هذا ..
قاوم حقد زملائه .. قاوم مخاوف رؤسائه الدفينة
التي كانت تطل برأسها مع كل رفض لفكرة مبدعة
أو عمل متميز ..
خنقه الحقد .. كتم أنفاسه الحسد ... طعنته المكائد
فقال أخيراً : الله لا يجعلكم تتقدموا ...
وهو الآن يجلس أمام شاشة التلفاز وكلما شاهد تقدم دولي
قال بشماته قاصدا شعبه ووطنه (أحسن جعلكم ما تتقدموا )
فهنيئاً لأصحاب المناصب بمناصبهم
ولأصحاب الكراسي بكراسيهم
فسيأتي يوماً تحاسبون فيه على كل مبدع أحبطتموه
وعلى كل إبداع خنقتموه ..
ومتل ما قال المبدع القديم
روحوا جعلكم ما تتقدموا !!!!!!!!!!
كلما رأيته ضحك وقال لي هذه الجملة فابتسم وتقتلني الغصة
وأسأل نفسي
أين هو الرئيس الذي يشجع موظفيه
ويكون ملهمهم ؟؟
أين الرئيس الذي يشد على يد المبدعين من موظفيه
ويرتقي برقيهم ويتقدم بتقدمهم ؟؟
متى سيترك الرؤساء الشللية ودفع موظفيهم للتجسس على بعضهم البعض ؟
متى سيكون هم كل رئيس عمل الرقي بعمله بمساعدة موظفيه بدلاً من أن يقف نداً لهم ومعيقاً لنجاحاتهم ؟
متى سيعتمد تقييم موظفينا على أدائهم لا على هز الذنب لرؤسائهم ؟
متى سيكون العدل وتجنيب الخلافات الشخصية خُلق رؤساء أعمالنا ؟؟
متى .. ومتى .. ومتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟