المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفيف تكتب رساله الى الله ..!!


كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..}
10-11-2008, 12:37 PM
قصه من القصص المؤثره الي قراتها...!!

]تقول الأم أنها استيقظت مبكراً كعادتها، مع أن اليوم هو إجازة لها لكنها تعودت على الاستيقاظ باكراً، وتقول أن طفلتها الصغيرة (رفيف ) اعتادت هي الأخرى على الاستيقاظ مبكراً............
تقول: كنت أجلس في مكتبي بين أوراقي المبعثرة هنا وهناك وأنا مشغولة بحساباتٍ كثيرة، عندها جاءتني طفلتي رفيف و سألتني: ماما ماذا تكتبين......؟؟؟ فأجبتها وأنا بين أوراقي: أكتب رسائل إلى الله... اذهبي الآن أنا مشغولة جداً. فقالت لي بنبرة طفولية: هل تسمحين لي بقراءتها؟؟؟ فقلت: لا يا صغيرتي هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد غيري.
خرجت طفلتي رفيف من مكتبي وهي حزينة لردي الذي اعتبرته قاسي......... مرَّ على الموضوع عدة أسابيع، وفي يوم ذهبت لغرفة رفيف لأتفقدها وأرى ماذا تفعل... ولأول مرة ترتبك رفيف لدخولي عندها، سألت نفسي: لماذا ارتبكت صغيرتي، هذه ليست عادتها... بادرتها بالسؤال: رفيف ماذا تفعلين؟!!! ازداد ارتباكها وقالت في عجل: لا شيء ماما... اكتب أشياء خاصة بي.... فكرت في ذهني: ترى ماذا تفعل ابنة السابعة من عمرها وتخشى أن أراه؟؟؟
أعدت سؤالي عليها: رفيف أجيبيني ماذا تكتبين يا حبيبتي؟؟؟؟ قالت: أكتب رسائل إلى الله كما تفعلين... استغربت الموقف وحلت دقيقة صمت في الغرفة، ثم سألتني: و لكن ماما هل يتحقق كل ما نكتبه إلى الله؟ فأجبتها: طبعاً يا رفيف إن الله لا ينسى أحداً وهو يعلم كل شيء.... قلت لها بعد ذلك: رفيف... هل لي بقراءة ما كتبتي في الورق؟؟! قالت: لا ماما أنا أحب أن أحتفظ برسائلي بيني و بين الله وحدنا و لا أحب أن يقرأها أحد غيري...!!!!!
خرجت من غرفتها واتجهت إلى بشار (زوجي ) كي أقرأ له الجرائد كالعادة... بصراحة كنت أقرأ له و ذهني شارد مع صغيرتي رفيف وما يمكن أن تكتب في الرسائل ولا تريني إياها... لاحظ بشار شرودي وظنِّ أنه هو سبب حزني... فحاول إقناعي بشتى الطرق أن أحضر له ممرضة لترعاه... لكني لم أرد أن يظن هكذا... فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وامتلأ بالعرق ليعيشني أنا وطفلتنا الصغيرة رفيف... وها هو اليوم يحسب أنني سأحزن من أجل ذلك... لكنني أوضحت له سبب شرودي.....
ذهبت رفيف في اليوم الثاني للمدرسة، وعندما عادت وجدت الطبيب عندنا وهو يفحص أباها المقعد... فأسرعت بالمجيء عنده وقبلته من يديه الاثنتين وجلست تواسيه بكلماتها الرقيقة الطفولية، بعدها وضح لي الطبيب أن بشار حالته سيئة ولا أمل في شفائه ثم انصرف.... أعلم أن رفيف ما تزال طفلة صغيرة لكنني وبكل وحشية صارحتها أن

قلب والدها الكبير الذي حملنا عليه في عمره وأشقاه لأجلنا لن يستطيع العيش أكثر من ثلاثة أسابيع... انهارت رفيف، وجلست تبكي وتردد بصوت عالي: لماذا... لماذا يحصل كل هذا لبابا؟........ لماذا؟؟؟! ! ! !
قلت لها: ادعي له بالشفاء العاجل يا رفيف..... عليك أن تتحلي بالشجاعة.... ولا تنسي أن الله لا يهمل أحد وأن رحمته واسعة على كل العباد وهو القادر على كل شيء، أنت ابنته الوحيدة والمدللة يا رفيف... أنصتت رفيف بشغف إلى ما أقوله لها... ونسيت ألمها وحزنها وقالت بكل ثقة: لن يموت بابا.....!!!!!
في كل صباح تذهب رفيف وتقبل رأس أبيها الدافئ.. ولكنها اليوم قبلته ونظرت إليه بحنان وبنظرة بريئة قائلة له: ليتك يا بابا توصلني إلى مدرستي يوماً مثل صديقاتي....
أحس بشار بالحزن الذي غمر قلبه المتعب ولكنه حاول إخفاءه وقال: إن شاء الله سيأتي اليوم الذي أوصلك فيه للمدرسة يا صغيرتي..... – وهو واثق أن إعاقته لن تحقق فرحة ابنته الصغيرة رفيف - ...
في ذلك اليوم أوصلت رفيف إلى المدرسة... وعندما عدت للمنزل... حدثني شيءٌ بداخلي وأرغمني للدخول إلى غرفة رفيف لأرى ما في الرسائل التي تكتبها إلى الله... بحثت طويلاً لكني لم أجد أي شيء... وبعدما يأست من البحث.. قلت: هل يمكن أن تمزق رفيف الرسائل بعد أن تكتبها... ربما كل شيء ممكن..... وفي اللحظة الأخيرة وقعت عيني على الصندوق التي طالما أحبته رفيف.. وطلبته مني مراراً فأفرغت ما فيه وأعطيته لها، ذهبت وفتحت الصندوق.. يا إلهي يوجد رسائل كثيرة وكلها إلى الله!!!
يا رب... يا رب... يموت ( كلب ) جارنا أحمد... لأنه يخيفني ! !
يا رب... يا رب... قطتنا تلد قطط كثيرة... لتعوضها عن قططها التي ماتت ! !
يا رب... يا رب... ينجح ابن خالتي عامر... لأنني أحبه ! !
يا رب... يا رب... تكبر أزهار بيتنا بسرعة .. لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها لمعلمتي ! !




والكثير الكثير من الرسائل التي كتبتها رفيف وكلها بريئة... لكن من أطرف الرسائل التي قرأتها تقول فيها:
يا رب... يا رب... كبر عقل خادمتنا لأنها أرهقت أمي كثيراً..... ! !
يا إلهي كل رسائلها مستجابة... لقد مات كلب جارنا أحمد منذ أكثر من أسبوع.. وقطتنا أصبح لديها صغار كثر.. ونجح عامر بتفوق في ( التوجيهي ).. وأزهارنا كبرت و رفيف تأخذ كل يوم زهرة لمعلمتها... ولكن.. لم لم تكتب رفيف رسالة تدعو الله لكي يشفي والدها من إعاقته.. لماذا لم تفكر بهذا..؟ !


فكرت كثيراً... ليتها تدعو لوالدها بالشفاء... ولم يقطع تفكيري إلا صوت رنين الهاتف.. ردت الخادمة ثم نادتني: سيدتي.. المدرسة...............
المدرسة؟ ! ماذا تريد؟ هل حصل شيء لرفيف؟ !....
أخبرتني أن رفيف وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة.. وهي تطل من الشرفة.. وقعت الزهرة ووقعت رفيف.. لكن لماذا ذهبت رفيف عند معلمتها ولم تخبرني؟ ولو أخبرتني لكنت أخذتها أنا هناك... كانت الصدمة قوية جداً لم أتحملها أنا ولا بشار.. ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه .. ومن يومها لا يستطيع الكلام.. لماذا ماتت رفيف؟ ؟ ! ! لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة طفلتي الصغيرة الحبيبة.. كنت أخدع نفسي كل يوم في الذهاب إلى مدرستها و كأني أوصلها.. كنت أفعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه.. كل ركن بالمنزل يذكرني بها.. وبحركاتها التي كانت تملأ الدنيا بالحياة.. ما زلت أسمع صوتها الرقيق في أرجاء المنزل....مرت سنوات على وفاة طفلتي وكأنه اليوم......




في الصباح يوم الجمعة أتت الخادمة فزعة إلي وهي تقول أنها سمعت صوت من غرفة رفيف.....
يا إلهي هل يعقل أن رفيف عادت....؟ بالطبع لا هذا جنون ....
أنا أتخيل لم بدخل أحد غرفتها منذ وفاتها كيف يعقل هذا؟؟؟؟
أصر بشار على أن أدخل غرفة رفيف لأرى ما الأمر ومن ماذا صدر هذا الصوت.... وضعت المفتاح بالباب وانقبض قلبي فلم أتمالك نفسي... جلست أبكي وأبكي.. ورميت نفسي على سريرها ما هذا إنه يهتز.. آه تذكرت لطالما اشتكت رفيف من صوت هذا الاهتزاز عندما تتحرك في نومها... وأنا نسيت أو ( تناسيت ) أن أجلب النجار لكي يصلحه لها لكن لا فائدة الآن.. لكن ما الشيء الذي صدر صوته من الغرفة..؟ التفت جانبي فرأيت اللوحة التي زينت بآيات الكرسي وقد سقطت على الأرض لكنها لم تنكسر فقد كانت مصنوعة من البلاستيك... رفيف كانت تحرص على قراءتها كل يوم قبل النوم حتى حفظتها... وحين رفعتها لكي أعلقها من جديد على الجدار وجدت ورقة كبيرة بحجم البرواز وقد وضعتها رفيف خلف اللوحة... فتحت الورقة و انصدمت لما قرأته عليها ......
ماذا تتوقعون قد كتب فيها؟ !
إنها من الرسائل التي كتبتها رفيف إلى الله.............................
كان مكتوب فيها.................

{ يا رب.. يا رب.. أموت أنا ويعيش بابا }
{ يا رب.. يا رب.. أموت أنا ويعيش بابا }

أمير بكلمتي
10-11-2008, 04:08 PM
فعلا قصه مؤثره

الله يرحمها

مشكووووووووووووووور

{ آلأخَـِـِِطَِـِـِبُـِـِوٍٍوٍٍوٍطِـِے ღ•●

على القصه

كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..}
10-11-2008, 06:00 PM
العفووووو

لك يسلمووووو ع المرور

..!مابي غيركـ!..
10-11-2008, 06:25 PM
قصه مؤثره جدا

مشكوور الأخطبووط

لو بزمنا الأبو معووق اولاده يكرهونه او يتركوونه بلا اهتماام

كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..}
10-12-2008, 01:51 PM
مشكووور ع المرور

عديل الروح
10-12-2008, 02:19 PM
مشكور

قوآآك الله

..

كـَآآفيـ،]|ـصَدمـَآآتـ..}
10-12-2008, 06:22 PM
مشكوووور ع المرور

قطره ندي
10-12-2008, 09:51 PM
فعلا قصه مؤثره

الله يرحمها

اعذرني لو قسيت
10-15-2008, 08:14 PM
قصه مؤثره


وكل الشكر