المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حب


violet
07-10-2005, 07:51 PM
بلغ منهما الحب مبلغه ........ ولم يبق الا الوفاء بالعهود ( وهو في زمننا هذا نادر الوجود ) كي ترتاح القلوب وتستقر الخواطر ....

هو من بلاد وهي من بلاد أخرى مجاورة ..... لا يربطهما الا رابط النسب .. والآن حل محله رابط أقوى هو الحب ......
الحب هذا المرض الذي يصيب القلب ، فيغيب عن الدنيا بأسرها الا دنيا الحبيب ، فالقلب ينبض عازفا لحنا تعجز عن أداء مثله الأوتار عند رؤية الحبيب ..... ويتوقف نبضه عندما تسعر جوانحه سموم الحب متجرعا مرارة اليأس وآلامه لغيبة الحبيب ......

أحبا بعضهما منذ نعومة الأظفار .... كانت البداية نظرات وابتسامات ... تطورت الى رسائل تحوي ما يجيش بقلبيهما والخواطر .....
الدراسة الجامعية شارفت على الانتهاء ، وقفصهما الذهبي قد اكتمل ، والدخول فيه سيكون بمجرد اعلان النتائج .... نوايا صادقة وأحلام بريئة ....... لكنهما لم يعلما ما أخفاه القدر ......

فصاحبنا بلاده قد اغتصبت وأرغم أهله على الفرار بأعراضهم ، فليس لهم بعد الله الا ذويهم وأقاربهم ... فذهب هو وأهله ويشاء الله تعالى أن يسكنوا في بيت قريبته التي يحبها ......

فرحتي لا توصف فحبيبي أمامي على الدوام ، لقدر قدر الله لي كل ذلك بسهولة .....آن الأوان أن استبدل ألم الشوق الذي تكويه نار الاصطبار .. بالفرح والسعادة برؤية من عشق القلب ذاته ... ولعل مصيبته قد تعجل بارتباطنا فكما قيل : مصائب قوم عند قوم فوائد .....

لكن تفكيره يختلف .. فهو ينظر الى البيت الذي سيأويه بعد تشرده ... وكيف يبدأ حياته ؟ واذا ارتبط بحبيبته أين سيسكن ؟ ومن أين سيصرف ؟ .... تساؤلات وأفكار .... أجهدت تفكيره ... قرر بعدها أن يدوس على قلبه ويعلن لحبيبته أنها خرجت من قلبه ..... بعدما أقنع نفسه أنه سيسعد اذا ما رآها في بيت الزوجية سعيدة .... قبل أن يطوفها قطار العمر.... لأنه لا يعلم الا الله متى تعود بلاده ؟ ومتى يستقر حاله ؟ ...... قرار فيه انتحار ولكن هذا الذي حرى وصار .....

صعقت بما سمعت ... فجرت دموع القلب والعين .... وتقطع الفؤاد ... وارتعشت الشفاة .... فيا لها من مأساة ..... حب سنيني قد رحل ..... وما كان بيننا من أحلام أصبح سراب وعذاب .....
آهااااااااات وأنااااااااات وعبرااااااات مختنقات عند عرض شريط الذكريات .......

فالافضل للانسان النسيان ... فطرة الرحمن يهون بها المصائب على عباده .... فاتخذت القرار أن من يطرق بابها ستقبل به رغما عن قلبها ونكاية بحبها الذي أخرجها من قلبه ....

هكذا الهموم اذا لم تجد صاحبا يخفف من آلامها ، والزفرات ان لم تصادف مواسيا يبرد من حرها ، فأنى لصاحب هذه الهموم والزفرات أن يتحمل ؟ ... وأنى للتجمل والهدوء أن يجد وسيلة الى القلب ؟ ..... لا بد للأفراح لكي تبقى مشرقة ، ولا بد للأحزان لكي تكون متحمله من صاحب وشريك لها .... والا فما احرى بالهموم التي تحيط بها الوحشة والانفراد أن تصبح سببا لهياج صاحبها وجنونه باتخاذ القرارات .....

مرت الأيام .... وكلاهما يتجنب الآخر قد الامكان ..... كي لا يقعا بالمحظور ... وتلتقي العيون .. فهي اللغة الوحيدة التي لا زالت تتكلم بينهما .... صحيح أن الحب قد خرج من القلب ولكن تبقت بذرته التي تعيش غلى رذراذ النظرات بينهما .....

عاد صاحبنا لبلاده بعد أن فرج الله عنها وأخرج المغتصب منها ...... وذات يوم رن جرس الهاتف وجاء الخبر أن الحبيبه قد طرق بابها ......

ثار الدم برأسه .... وصرخ باعلى صوته : لا ... لا ... لا ... هي لي وأنا لها ... هي روحي وحشاشة قلبي .... كيف لي أن أعيش بلا روح ؟ .... أين عقلي حين اتخذت قرار نحر قلبي ؟ ... أنا منذ ذلك الحين ميت حي .....

ظل يردد تلك الجمل والعبارات الى أن أغمي عليه واجتمع حوله أهله ... وعلموا بما جرى له فقرروا أن يرحموا حاله ....... فطلبوا يدها من ذويها .... وما أن وصلها الخبر .... حتى جرى الدم في عروقها .... وارتعشت الشفاة فرحا وطربا هذه المرة ...... لا شك أن اليوم أسعد أيام حياتي فخلال أيام قليلة سوف ترجع الروح الى جسدها ، ويشتاق النحل للأزهار ، والبلابل للأشجار ، والارض للمطر .... خبر كفيل بطي صفحة الاحزان ونسيان ما جرى وكان .....

ارتفع صوت الفرح بالمنزل ، فاليوم سوف تزف العروسة لمن تحب .... سعادة لا وصف لها ولا مثيل .... خيم الهدوء فجأة عندما جاء خبر موت الحبيب صاحب النصيب .... هذه الصدمة كانت كفبلة بايقاف قلبها ومفارقتها الحياة .......
ليدخل العريس من الباب وسط دهشة الحضور ..... فالذي مات هو ابن الجيران ولكن تشابهت الاسماء ..... دخل ليجد عروسه توأم روحه قد سبقته الى بارئها .... لم تحتمله رجلاه فسقط على ركبتيه وسط بقعة من الدماء خرجت من فمه .... ليحلق بحبيبته الى السماء ......

هكذا طويت صفحة حب طاهر ، صفحة من صفحات كثيرة تمر علينا لكنها تختلف بالخاتمة ......

وأنت أيها القارئ انتقي لنفسك حبا طاهرا .... ولا أجد أطهر من حب خالق السماء .... ذلك الحب الخالد الذي ينبغي أن يسكن القلوب لتسعد في دنياها وأخراها ..........


منقوووووووول

violet
07-10-2005, 09:22 PM
مشكور يا الغالي

الله لا يحرمني من طلتك

وماقصرت وربي يا كل الغلاِ

صمت الجروح
07-11-2005, 10:53 PM
سلمت يداك مذهله

قصه في غاية الروعه

يكسوها الحب والحزن والفراق

فيا لهذا الحب الجميل

يعطيك العافيه مذهله

ننتظر منك المزيد


تقبلي تحياتي

violet
07-12-2005, 12:34 PM
ان شاء الله يا الغالي

واشكر لك مرورك الكريم على القصة

ولا خلا ولا عدم يارب

الرومانسي
07-12-2005, 05:14 PM
بدون تعليق

لانك عارفه وش راح اعلق على مواضيعك

تسلم الانامل على نقل القصه الرائعه

الفضي99
07-12-2005, 05:21 PM
من عرف الله احبه ومن احب الله اطاعه ومن اطاع الله اكرمه ومن اكرمه أ سكنه في جواره ومن اسكنه في جواره فطوباه

يعطيك العافيه فيوليت على هذه القصة ونتمنى المزيد .

violet
07-12-2005, 09:16 PM
بدون تعليق

لانك عارفه وش راح اعلق على مواضيعك

تسلم الانامل على نقل القصه الرائعه



هههههههههههههههههههههههههههههههه


مشكور يا الرومانسي

والحلو اكيد بيكون رده حلو مثله

ومنور القصة وربي

violet
07-12-2005, 09:17 PM
من عرف الله احبه ومن احب الله اطاعه ومن اطاع الله اكرمه ومن اكرمه أ سكنه في جواره ومن اسكنه في جواره فطوباه

يعطيك العافيه فيوليت على هذه القصة ونتمنى المزيد .


اللهم اجعلنا من اصحاب اليمين

اشكر لك يا كل الغلا مرورك وما انحرم من تواصلك معاي يارب