سعد الذابح
07-18-2008, 01:17 AM
روي أنه كان أبو حنيفه بالمسجد يوما فدخل عليه طائفة من الخوارج شاهرين السيوف فقالوا : يا أبو حنيفه نسألك عن مسألتين فإن أجبت نجوت وإلا قتلناك ، قال : أغمدوا سيوفكم فإن برؤيتها ينشغل قلبي ، قالوا : وكيف نغمدها ونحن نحتسب الأجر الجزيل بإغمادها في رقبتك ، قال : سلوا أذن ، قالوا : جنازتان بالباب إحداهما رجل شرب الخمر فمات سكران ، والأخرى امرأة حملت من الزنا فماتت في ولادتها أهم مؤمنان أم كافران ؟ فسألهم : من أي فرقة كانا من اليهود ؟ قالوا : لا . قال : من النصارى ؟ قالوا : لا . قال من المجوس ؟ قالوا لا . قال ممن كانا ؟ قالوا : من المسلمين ، قال أجبتم . قالوا هما في الجنة أم في النار . قال أقول فيهما ما قال الخليل عليه السلام فيمن هو شر منهما ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) وأقول كما قال عيسى عليه السلام ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) فنكسوا رؤوسهم وانصرفوا .
رحم الله أبا حنيفه ومن كان على شاكلته من العلماء الربانيين الذين يتعاملون مع خصومهم وفق الشريعة والهدي النبوي .
(( منقول ))
رحم الله أبا حنيفه ومن كان على شاكلته من العلماء الربانيين الذين يتعاملون مع خصومهم وفق الشريعة والهدي النبوي .
(( منقول ))