المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تزوجته لانقذه فضعت انا(2)


مـ ج ـبور
07-13-2008, 07:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثاني من قصة(تزوجته لانقذه فضعت انا)

كثرت سهراته ..مما ادى الى تدهور صحته وكثر صرفه المال..حاولت كل جهدي منعه من التمادي في هذا الطريق.
اخفيت الحبوب والشراب الذي كان يتعاطاه..فحصدت نتيجة عملي الخيري هذا العداء منه والضرب والسب..قلت له مواسيه:لاتخف يامحمود اذا كان سبب ادمانك الحقيقي رغبتك في ابن..فالله كريم وهو خير الرازقين,تب له توباً نصوحاً وادعوه يرزقك بالابن ان شاءالله .

ضحك بجنون قائلاً:ومن اين ياتي الابن وقد اصبحت عجوزاً ..لقد مضت ثلاث سنوات على زواجنا..فهل تريدين ان انتظر الابن,عندما تمشين على عكاز ..ويستمر في الضحكه كالتائه ..كانت كلماته خناجر تغوص في قلبي وتسكن روحي وتحطم نفسي ..واكن هذه المره قلت له بحرقه :انا لست كبيره على الانجاب كما تتصور فهناك من اكبر هن اكبر مني ومازلن ينجبن حتى الان ..ان العطاء بقدرة الله وارادته ولكن ليس بسببي ان كان غير مشيئة الله فهو انت ..انا؟؟,وضحك

من جديد.اجل انت ..لقد ضيعك كثرة الشرب وتعاطي المخدرات وهي التي اصابتك بالعقم..انها موت مدمر يقتل ببطء .. انت مجنونه تريدين ان تلقي باللوم علي لانك السبب,ومضى يسبني ويضربني دون مراعاة لمشاعري او احاسيسي او مراعاة لطفلته حتى اصيبت بخوف دائم.

ادى الى اصابتها بالصرع وبالتبول اللاارادي.

حاصرتني الهموم من كل جانب وجدتني اغرق في بحر لانهاية له. كانت اللحظات الوحيده التي اشعر فيها انني انسانه لها روح وقلب هي اللحظه التي التي اجتمع فيها بصديقات من الجارات فأشكو لهن همي وأجد في كلامهن مر هماً يخفف جراحي واصراراً يزيز من قوة احتمالي.ذات يوم زرت احداهن وجلست اتحدث معها.. وكانت احاديثنا مختلفة ثم سالتني قائله:ماهي اخبارك مع زوجك؟ قلت:انه مايزال على حاله..وانا لم اعد احتمل تصرفاته وقسوته معي ,لقد

حرمني لذة النوم,وراحة الفكر والنفس قالت لي وهي تبتسم:وصحتك ماأخبارها؟ قلت:كما ترين..قالت:لاعليك عندي لك دواء من الاعشاب الطبيعيه سيساعدك على النوم والراحه,كما انه يساعد على الانجاب.. هل انت جادة.. اجل وهو

مجرب,وستدعين لي .. شكرا لك انت اخت مخلصة..شأحظره لك ..غابت عني لحظات..ثم عادت وهي تحمل في يدها اربع سجائر محشوة بمخدر ترددت في اخذها ولكنها قالت لي مطمئنه لاعليك فشكلها يوحي بالسجائر..وقد جعلت كذلك لانها تدخن وهذا ليكون مفعولها سريعاً ..صدقتها لطيبتي ولحاجتي لدواء يريحني وينسيني بعض همومي ويجلب لي السعاده مستقبلاً.عليك ان تدخنيها قبل النوم..قالت لي:ذلك وكانت تنظر لي نظرة ظهرت فيها فرحة الانتصار وقد اولتها لحبها للخير .

خرجت منها والامال تداعبني بحياه سعيده مقبله..ولم اكن اعلم انني احمل نهايتي في يدي. في اليوم الخامس بدلاً من ان اشعر بالراحه واحس بالعافيه استولت على الالام المبرحه في العظام..وانتابني صداع قوي ظننت انه هذه الالام هي النهايه ووجودها في جسمي..ولكنها اخذت تزداد مع الايام ..ادركت بعد فوات الاوان انني صرت مدمنه وانني وقعت في الهوة التي تجاوزت زوجي لحمايته من الوقوع فيها نفعتني حالتي السيئه ومعاناتي من الالم الى الذهاب اليها..

طرقت بابها وانا اتلوى من شدة الالم وما ان فتحت لي الباب حتى بادلتها قائله:ارجوك اعطيني سيجاره..الالم سيقضي على,نظرت لي في برود وفرح.. ثم قالت:كل سيجاره ب1000ريال..موافقه اعطيني مالديك..كنت بالنسبه لها صيداً ثميناً صادته بيسير وسهوله..اين المال..فتحت حقييتي لم اجد فيها شيئاً بحسره وذل..اعطيني واحده الان وسأحضر لكي المال غداً.

الان وليس غداً..ولكني لااملك شيئاً..نظرت الى يدي..ونظرت بدوري..قلت بلهفه:خذي خاتمي انه غالي..نزعته من صبعي,احضرت لي واحده..وقالت:احضري 5000ريال لاعطيك 5..خرجت اجر حسرتي ولوعتي وضياعي معي والدنيا تلف بي كنت اذهب كل يوم لاحصل منها على سيجاره بعد ان ادفع ثمنها وانا خايفه وجله..وفي اليوم الحادي عشر ان يحينا موعد ذهابي لها..زارتني احدا الجارات..وعلمت منها ان الشرطه قد قبضت عليها..فأنها كانت تعمل مع شبكه لتهريب المخدرات..انقلبت حياتي راساً على عقب وزادت معاناتي من كل جانب حتى اصبح نهاري وليلي واحد..الدموع لاتفارقني والضيق والكآبه تلزمني..كان الهيروين بالنسبه لي كالماء للتائه في الصحراء قاحله حارقه..لم اعرف من اين يحصل عليه

لأخفف الآمي ولم يكن بوسعي اخبار احد..تذكرت المخدرات زوجي سرقت الهيروين من عدة مرات..وحينما فاجأني ذات يوم..ضربني ضرباً مبرحاً وكان في حالة غضب شديده بعد ان علم ان اداره مكافحة المخدرات قد قبضت على التجار الذي يتعامل مع ,ضاغت في الحياة ولم اعد اتحمل..ايامي وليالي تحولت الى تفكير وعذاب مستمر..فكرت في طريقه لخروج من بئر الظلم والظلام الذي سقطت فيها,لم اجد غير ابنتي سمر استدعيتها في غيبه زوجي..وشرحت لها

مآساتي..فنفجرت باكيه متحسره على حالتي..قائله:لقد حرمت نفسك متعه الحياه سنين عديده من اجل تربيتنا وتعليمنا وانشأنا على الخلق الفاضل..انت الام المثاليه يحدث لكي كل هذا؟؟وتظلين صابره على مصيبتك وحدك..يارب انا لااسألك رد القضاء..ولكني اسألك اللطف فيه,يارب استر على امي واكشف علتها,وارحم امومتها احضنت بابنتي بلوعه وحسره لا وصف لها وقلت مواسيه:المكتوب ليس منه مهروب,المهم العلاج والخروج من هذه المصيبه.

اتصلت ابنتي بمستشفى الامل,وحدثت الدكتور المسؤول وشرحت له حالتي طمأنها كثيراً..واعطأها موعداً لزيارته..مكثت اسابيع تحت العلاج وخرجت معافاة بكرم الله ولطفه..ورغم ان زوجي حاول عدم شفائي لأبقى معه..بعد ان قلت انني اربد الانفصال عنه بمجرد شفائي.

الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه لقد عولجت في سريه تامه..وانفصلت عن زوجي وعادت بحياتي الطبيعيه وبعد ان جعلت بطيبتي هاجساً وحدود على ان افكر فيها جيداً قبل تخطيها وكنت ادعو في سري على تلك الصديقه او التي سمت نفسها صديقه لتكسب من ورا تحطيمي وتعذيبي.

اللهم ارحمنا واغفرلنا زلتنا واحفظ بلدنل وخيب آمال اعدائنا


اللهم اجعله في موازيين حسناتي

وفي النهايه تقبلوا تحياتي
مع تحيات المحب لكم:البرنس الاتحادي