بوشبيب
07-11-2008, 08:11 PM
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
امابعد.
أثبت فريق روسيا ومن ورائه المدير الفني العبقري الهولندي هيدنك، أن كرة القدم لعبة لا تعتمد على المهارات وقدرات العناصر الفردية، ولكنها تعتمد في المقام الأول على عدة عناصر أخرى مهمة.
من هذه العناصر السرعة، مما يكفل انتشارا يضمن للفريق زيادة عددية ملحوظة سواء في ناحية الدفاع أو الهجوم. الروس تجدهم دائما يلعبون في ملعب الخصم أو المنافس بعدد أكبر من المهاجمين من المدافعين الذين يواجهونهم، كما أن اقتراب اللاعبين من بعضهم وتحركهم بدون كرة، كثيرا ما يسمح بخلق المفاجأة التي تتيح للاعب العديد من الخيارات وخصوصا في التمرير.
الفريق الروسي هو أفضل فريق يلعب الكرة بدون كرة، إنه فريق متطور ذو عقلية ناضجة، وهو ما يثبت أن العقلية أو الإستراتيجية أو الفكر الكروي الذي يلتزم اللاعب بتنفيذه، هو أهم ألف مرة من القدرات الفردية لدى اللاعبين حتى لو كانت السرعة والأداء البدني القوي من ضمن هذه القدرات.
الفريق الروسي يجيد الانتشار العرضي والطولي بشكل ملفت للنظر، وقدرة اللاعبين الروس على تحويل اللعب من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى والعكس، بهذه الدقة والسرعة، هي ميزة لا يجاريهم فيها سوى اللاعبين الهولنديين الذين تعتمد كرتهم في الأساس على وجود الأجنحة واللعب على الأطراف أكثر من أية مدرسة كروية أخرى في العالم. بل لعل الهولنديين هم الفريق الوحيد في العالم الآن الذي ما يزال يلعب بجناحين أو لاعبي وسط صريحين داخل الملعب. ولعل أحد أهم أسباب العقم الهجومي الذي تميز به الأداء الهولندي أمام روسيا، هو عدم الزج بالجناح الكبير إريان روبن.
إن المفاجأة الروسية لم تأت صدفة، بل جاءت كتتويج لتخطيط استراتيجي لا يقدر عليه سوى العباقرة من أمثال هيدينك. ويبقى عامل الروح المعنوية أو القتالية بالإضافة إلى الأداء البدني مهمان للغاية، وهذان العاملان أيضا هما مسؤولية المدير الفني بالدرجة الأولى. فالمدير الفني الأجنبي الذي يشترك مع لاعبيه في أداء نشيدهم الوطني بكل حماس، لابد وأن يحصل على أفضل النتائج من الناحية القتالية داخل الملعب.
الفريق التركي مثال آخر على ذلك أيضا. فلولا الروح القتالية العالية لما وصل الأتراك إلى دور نصف النهائي (المقال مكتوب قبل مباراتي نصف النهائي). البعض قال إن الفريق التركي حالفه التوفيق، وأنا لا أميل إلى الاستسهال في تفسير الأمور. صحيح أن لعبة كرة القدم هي لعبة مجنونة بكل المقاييس، لكن اللاعب الذي يمتلك شخصية المحارب قادر على صنع المعجزات.
السرعة والأداء البدني وإرادة الفوز واللعب الجماعي حيث يتحرك اللاعبون بكرة وبدون كرة، هي أساسيات كرة القدم الحديثة.
تحياتي لكم //بوشبيب//
واتمنى ان ينال على اعجابكم والاستفادة قبل ذلك.
وهذا الله ولى التوفيق .
دمتم سالمين وفي رعاية الله وحفظة.
.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
امابعد.
أثبت فريق روسيا ومن ورائه المدير الفني العبقري الهولندي هيدنك، أن كرة القدم لعبة لا تعتمد على المهارات وقدرات العناصر الفردية، ولكنها تعتمد في المقام الأول على عدة عناصر أخرى مهمة.
من هذه العناصر السرعة، مما يكفل انتشارا يضمن للفريق زيادة عددية ملحوظة سواء في ناحية الدفاع أو الهجوم. الروس تجدهم دائما يلعبون في ملعب الخصم أو المنافس بعدد أكبر من المهاجمين من المدافعين الذين يواجهونهم، كما أن اقتراب اللاعبين من بعضهم وتحركهم بدون كرة، كثيرا ما يسمح بخلق المفاجأة التي تتيح للاعب العديد من الخيارات وخصوصا في التمرير.
الفريق الروسي هو أفضل فريق يلعب الكرة بدون كرة، إنه فريق متطور ذو عقلية ناضجة، وهو ما يثبت أن العقلية أو الإستراتيجية أو الفكر الكروي الذي يلتزم اللاعب بتنفيذه، هو أهم ألف مرة من القدرات الفردية لدى اللاعبين حتى لو كانت السرعة والأداء البدني القوي من ضمن هذه القدرات.
الفريق الروسي يجيد الانتشار العرضي والطولي بشكل ملفت للنظر، وقدرة اللاعبين الروس على تحويل اللعب من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى والعكس، بهذه الدقة والسرعة، هي ميزة لا يجاريهم فيها سوى اللاعبين الهولنديين الذين تعتمد كرتهم في الأساس على وجود الأجنحة واللعب على الأطراف أكثر من أية مدرسة كروية أخرى في العالم. بل لعل الهولنديين هم الفريق الوحيد في العالم الآن الذي ما يزال يلعب بجناحين أو لاعبي وسط صريحين داخل الملعب. ولعل أحد أهم أسباب العقم الهجومي الذي تميز به الأداء الهولندي أمام روسيا، هو عدم الزج بالجناح الكبير إريان روبن.
إن المفاجأة الروسية لم تأت صدفة، بل جاءت كتتويج لتخطيط استراتيجي لا يقدر عليه سوى العباقرة من أمثال هيدينك. ويبقى عامل الروح المعنوية أو القتالية بالإضافة إلى الأداء البدني مهمان للغاية، وهذان العاملان أيضا هما مسؤولية المدير الفني بالدرجة الأولى. فالمدير الفني الأجنبي الذي يشترك مع لاعبيه في أداء نشيدهم الوطني بكل حماس، لابد وأن يحصل على أفضل النتائج من الناحية القتالية داخل الملعب.
الفريق التركي مثال آخر على ذلك أيضا. فلولا الروح القتالية العالية لما وصل الأتراك إلى دور نصف النهائي (المقال مكتوب قبل مباراتي نصف النهائي). البعض قال إن الفريق التركي حالفه التوفيق، وأنا لا أميل إلى الاستسهال في تفسير الأمور. صحيح أن لعبة كرة القدم هي لعبة مجنونة بكل المقاييس، لكن اللاعب الذي يمتلك شخصية المحارب قادر على صنع المعجزات.
السرعة والأداء البدني وإرادة الفوز واللعب الجماعي حيث يتحرك اللاعبون بكرة وبدون كرة، هي أساسيات كرة القدم الحديثة.
تحياتي لكم //بوشبيب//
واتمنى ان ينال على اعجابكم والاستفادة قبل ذلك.
وهذا الله ولى التوفيق .
دمتم سالمين وفي رعاية الله وحفظة.
.