المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدقائق الأخيرة من العمر 000


القعقاع
12-05-2004, 09:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن اليوم مع قصه النهاية 00 نعم النهاية التي لطالما غفلنا أو تغافلنا عنها مع أننا مستيقنين بها . إنها اللحظات الأخيرة من العمر لعله يكون طويلا أو قصيرا..

أنها اللحظات التي قال المولى عز وجل : { كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق } . نعم عباد الله إنه الفراق ... إنه ليس فراقا عاديا وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم وليست تجربه حرة يؤديها الإنسان فإن فشل فيها لجأ إلى غيرها حتى يرتاح إلى نتائجها .إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة .

إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهية ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء يتنفس من ثقب إبرة والمهم هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الأخيرة .. في الدقائق الأخيرة من العمر .. بماذا يتلفظ الإنسان ؟

مما يشار إليه هنا أن المرء لا يقدر أن يتلفظ بما خطط له في حياته ولا يستطيع أن يقول الكلمات التي دبلجها سابقا _ الله اكبر _ ما أعظمها من لحظات .

انظروا إلي تلك الخاتمة واحكموا00000000


يقول أحد الشباب :
نحن مجموعة من الشباب ندرس في إحدى الجامعات وكان من بيننا صديقٌ عزيزٌ يقال له محمد . كان محمد يحيي لنــا السهرات ويجيد العزف على النّاي حتى تطرب عظامنــــــا.
والمتفق عليه عندنا أن سهرة بدون محمد سهرةٌ ميتـــــــة لا أنس فيها.
مضت الأيام على هذا الحال. وفي يوم من الأيام جاء محمد إلى الجامعة وقد تغيّرت ملامحه ظهر عليه آثار السكينــــة والخشوع فجئت إليه أحدّثه فقلت : يا محمد ماذا بك؟ كـأن الوجه غير الوجه. فرد عليه محمد بلهجة عزيزة وقـــال :
طلّقت الضياع والخراب وإني تائبٌ إلى الله. فقال له الشاب على العموم عندنا الليلة سهرة لا تفوّت وسيكون عندنـــــا ضيفٌ تحبه إنه المطرب الفلاني . فرد ّ محمد عليه : أرجو أن تعذرني فقد قررت أن أقاطع هذه الجلسات الضائعـــــــة فجنّ جنون هذا الشاب وبدأ يرعد ويزبد . فقال له محمـــد:
اسمع يا فلان . كم بقي من عمرك؟ ها أنت تعيش في قوة بدنية وعقلية . وتعيش حيوية الشباب فإلى متى تبقى مذنباً غارقاً في المعاصي . لما لا تغتنم هذا العمر في أعمال الخير والطّاعات وواصل محمد الوعظ وتناثرة باقة ٌمن النصائـح الجميلة . من قلبٍ صادق من محمد التائب. يا فلان إلى متى تسوّف؟ لا صلاة لربك ولا عبادة . أما تدري أنك قد تمــوت اليوم أو غداً . كم من مغترٍ بشبابه وملك الموت عند بابـــه كم من مغتر عن أمره منتظراً فراغ شهره وقد آن إنصرام عمره . كم من غارقٍ في لهوه وأنسه وما شعر . أنه قــــد دنا غروب شمسه . يقول هذا الشاب : وتفرقنا على ذلـــك وكان من الغد دخول شهر رمضان . وفي ثاني أيام رمضان ذهبت إلى الجامعة لحضور محاضرات السبت فوجـــــــدت الشباب قد تغيّرت وجوههم . قلت : ما بالكم ؟ قال أحدهم:
محمدٌ بالأمس خرج من صلاة الجمعة فصدمته سيــــــارة مسرعة .. لا إله إلا الله توفاه الله وهو صائم مصـــلّي الله أكبر ما أجملها من خاتمة .
قال الشاب : صلينا على محمد في عصر ذلك اليوم وأهلينا عليه التراب وكان منظراً مؤثراً

المصدر000 شريط كل من عليها فان .. منوع

hالقاضيS
12-06-2004, 12:30 AM
يالله حسن الخاتمه
شكرا على الموضوع

خطاب
12-08-2004, 06:26 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حللت أهلاً أخي الحبيب / القعقاع وأنرت واستنار المنتدى بحضورك ..
الموت تلك الحقيقة المرة ...وذلك الكأس الوحيد الذي ستشربه البشرية قاطبة . فالزاد قليل والدرب طويل اللهم سلم سلم .
وكما قال احد الشعراء:
ولو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت غاية كل حي
و لكـنا إذا متنا بعثنا و نسأل بعده عن كل شي
بارك الله فيك وبك على هذه العظة التي نحتاج أن نذكر بها بين الفينة والأخرى

الخــــيالــــي
12-08-2004, 05:45 PM
يالله حسن الخاتمه
شكرا لك اخي الكريم

القعقاع
01-23-2005, 03:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكركم على هذه الردود والاضافة من قبل الاخ كلونيل

مشكورين اخواني القاضي والساهر على ردكم


ولكن اين العبرة هل هي وقتية ام انها مجرد كلمة تخرج من الفم ؟

الفضي99
01-23-2005, 02:17 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حللت اهلا ونزلت سهلا اخي القعقاع بين اخوانك اعضاء منتدى العيون جزاك الله كل خير على هذه العظة التي يجب على كل مسلم ان يتذكرها بين حين واخر وكما قال على بن ابي طالب رضي الله عنه في وصف الجنة

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** الا التي كان قبل الموت يبنيها

فمن بناها بخير طاب مسكنه *** ومن بناها بشر خاب بانيها

والناس كالحب والدنيا رحى نصبت *** للعالمين وكف الموت يلهيها

القعقاع
01-23-2005, 02:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الفضي 99 على هذه الاضافة وجزيت خيراً على الرد

اتمنى ان الجميع يطلع ويتعظ مما حوله في هذه الدنيا من حوادث واموات وزلازل ولكن اين القلوب التي

تتعظ ........رحمنا الله وأياكم برحمته التي وسعت كل شيء

السيل
02-19-2005, 10:16 PM
جزاك الله خير