الجاسمـــ
06-25-2008, 02:55 PM
من حق (باشاوات) تركيا ان يبرموا شاربهم بعدما ابهرنا الاتراك وهم يفعلون(العجايب) في يورو 2008 ويبلغون الدور النصف النهائي عن جدارة واستحقاق ليدخلوا التاريخ من اوسع الابواب.. نقول ابهرنا الاتراك ليس بمستوى منتخبهم فنيا بقدر ماابهرونا بالارادة والعزيمة التي اكتنزها نجوم المنتخب في داخلهم ليصبحوا حديث الشارع الكروي في كافة انحاء المعمورة.
تركيا ..تفوقت على التاريخ ..وناقضت منطق التوقعات..واصبحت حالة مدهشة تستحق ان نستلخص منها الدورس والعبر..فالارادة تصنع المستحيل..والارادة ربما تكون في احايين كثيرة اهم من الجاهزية الفنية.
البعض ربما ساوره الاعتقاد بان ماتفعله تركيا في يورو 2008 هو محض صدفة او ضربة حظ الا ان تركيا سرعان ماوضعت حدا لكافة هذه الاقاويل واثبتت انها قادمة بقوة الصاروخ نحو المقدمة وصوب المنافسة على مراكز متقدمة ولما لايكون المركز الاول.
مشوار تركيا في اليورو ابتدأ بخسارة امام البرتغال 0 - 2 واعتقدنا ان تركيا في طريقها لتحزم امتعتها مبكرا وتغادر سويسرا (مكسورة الخاطر)..لكن التوقع شيء وما شاهدناه فوق ارض الواقع شيء اخر حيث سرعان ما كشر الاتراك عن انيابهم وسرعان ما برموا شاربهم بالفوز على صاحب الضيافة المنتخب السويسري (2 - 1) ليكون هذا الفوز بمثابة الاكسير الذي منحهم الحيوية والاصرار على تحقيق الامنيات .. هذا الفوز شكل للاتراك الدافع الاقوى للمنافسة على بطاقتي التأهل والانتقال الى دور الثمانية حيث كانت مواجهتها الاخيرة امام التشيك مصيرية فالفوز ولاسواه الفرصة الوحيدة التي تمنحهم بطاقة التاهل ..المباراة كانت غريبة وعجيبة حيث تقدم التشيك واصبح الاعتقاد السائد ان تركيا (روحت) والتشيك في طريقها الى دور الثمانية الا ان الاتراك رفضوا الواقع والمنطق وحولوا الخسارة الى فوز (3 - 2) وفي لمحة من البصر .
قولنا ان تركيا محظوظة في انتقالها لدور الثمانية ..وقولنا ان خروجها امام كرواتيا بات امرا حتميا ..وفعلا تابعنا المباراة المجنونة ليس باهدافها فقط بل بتفاصيلها ..الشباك ساكنة بعد نهاية التسعين دقيقة ..الشوط الاضافي الاول ..الشباك تبقى ساكنة..ويحين موعد الشوط الاضافي الثاني ..والشباك تبقى ساكنة حتى الدقيقة (119) والتي شهدت هدف كرواتيا ..كروايتا وضعت اقدامها في (الثلج) فدقيقة واحدة هي كل مايفصلها عن التأهل ..لكن هذه تركيا تطل برأسها من بين الزحام وتسجل هدف التعادل بعد ثوان معدودة لتصبح النتيجة (1 - 1) ..مما اضطر حكم اللقاء الى لجوء الفريقين للعب ركلات الترجيح ..الاتراك تمتعوا بالهدوء ولاسيما ان الحياة عادت اليهم من بعد موت ..فيما كان الكروات لايصدقون مايحصل وكان التوتر العلامظ الظاهرة فوق وجوههم ..الاتراك وبكل مايتمتعون به من ثقة تفوقوا وتألقوا وخرجوا منتصرين بنتيجة(3 - 1).
بصراحة ماتفعله تركيا لغاية الان نستطيع ان نصفه من ابرز عجائب كرة القدم ..ان تخسر مرتين وتقلب النتيجة في الدقائق المبددة وتفوز هو امر في غاية الغرابة بكرة القدم ولاسيما ان تركيا كانت تقلب الموازين بانصاف الدقائق .
لنصفق للاتراك بحرارة ..فهم قالوا لـ(سنوات الضياع) وداعا حيث دخلوا سنوات الحصاد والجد والمجد والالق وربما الاستحقاقات المقبلة ستكون خير شاهد على ذلك بل ان المنتخب التركي استطاع ان يفعل ماعجزت عن فعله السياسة وتحديدا حينما ضمنوا لغاية الان المركز الرابع في بطولة الاتحاد الاوروبي.
حقا من حق الاتراك ان يبرموا شاربهم..ومن حق الاتراك ان يفرحوا حتى ساعات الصباح..لكن من الواجب علينا ان نستخلص الدروس والعبر من هذه (القصة التركية) الناجحة بكافة المقاييس.
تركيا ..تفوقت على التاريخ ..وناقضت منطق التوقعات..واصبحت حالة مدهشة تستحق ان نستلخص منها الدورس والعبر..فالارادة تصنع المستحيل..والارادة ربما تكون في احايين كثيرة اهم من الجاهزية الفنية.
البعض ربما ساوره الاعتقاد بان ماتفعله تركيا في يورو 2008 هو محض صدفة او ضربة حظ الا ان تركيا سرعان ماوضعت حدا لكافة هذه الاقاويل واثبتت انها قادمة بقوة الصاروخ نحو المقدمة وصوب المنافسة على مراكز متقدمة ولما لايكون المركز الاول.
مشوار تركيا في اليورو ابتدأ بخسارة امام البرتغال 0 - 2 واعتقدنا ان تركيا في طريقها لتحزم امتعتها مبكرا وتغادر سويسرا (مكسورة الخاطر)..لكن التوقع شيء وما شاهدناه فوق ارض الواقع شيء اخر حيث سرعان ما كشر الاتراك عن انيابهم وسرعان ما برموا شاربهم بالفوز على صاحب الضيافة المنتخب السويسري (2 - 1) ليكون هذا الفوز بمثابة الاكسير الذي منحهم الحيوية والاصرار على تحقيق الامنيات .. هذا الفوز شكل للاتراك الدافع الاقوى للمنافسة على بطاقتي التأهل والانتقال الى دور الثمانية حيث كانت مواجهتها الاخيرة امام التشيك مصيرية فالفوز ولاسواه الفرصة الوحيدة التي تمنحهم بطاقة التاهل ..المباراة كانت غريبة وعجيبة حيث تقدم التشيك واصبح الاعتقاد السائد ان تركيا (روحت) والتشيك في طريقها الى دور الثمانية الا ان الاتراك رفضوا الواقع والمنطق وحولوا الخسارة الى فوز (3 - 2) وفي لمحة من البصر .
قولنا ان تركيا محظوظة في انتقالها لدور الثمانية ..وقولنا ان خروجها امام كرواتيا بات امرا حتميا ..وفعلا تابعنا المباراة المجنونة ليس باهدافها فقط بل بتفاصيلها ..الشباك ساكنة بعد نهاية التسعين دقيقة ..الشوط الاضافي الاول ..الشباك تبقى ساكنة..ويحين موعد الشوط الاضافي الثاني ..والشباك تبقى ساكنة حتى الدقيقة (119) والتي شهدت هدف كرواتيا ..كروايتا وضعت اقدامها في (الثلج) فدقيقة واحدة هي كل مايفصلها عن التأهل ..لكن هذه تركيا تطل برأسها من بين الزحام وتسجل هدف التعادل بعد ثوان معدودة لتصبح النتيجة (1 - 1) ..مما اضطر حكم اللقاء الى لجوء الفريقين للعب ركلات الترجيح ..الاتراك تمتعوا بالهدوء ولاسيما ان الحياة عادت اليهم من بعد موت ..فيما كان الكروات لايصدقون مايحصل وكان التوتر العلامظ الظاهرة فوق وجوههم ..الاتراك وبكل مايتمتعون به من ثقة تفوقوا وتألقوا وخرجوا منتصرين بنتيجة(3 - 1).
بصراحة ماتفعله تركيا لغاية الان نستطيع ان نصفه من ابرز عجائب كرة القدم ..ان تخسر مرتين وتقلب النتيجة في الدقائق المبددة وتفوز هو امر في غاية الغرابة بكرة القدم ولاسيما ان تركيا كانت تقلب الموازين بانصاف الدقائق .
لنصفق للاتراك بحرارة ..فهم قالوا لـ(سنوات الضياع) وداعا حيث دخلوا سنوات الحصاد والجد والمجد والالق وربما الاستحقاقات المقبلة ستكون خير شاهد على ذلك بل ان المنتخب التركي استطاع ان يفعل ماعجزت عن فعله السياسة وتحديدا حينما ضمنوا لغاية الان المركز الرابع في بطولة الاتحاد الاوروبي.
حقا من حق الاتراك ان يبرموا شاربهم..ومن حق الاتراك ان يفرحوا حتى ساعات الصباح..لكن من الواجب علينا ان نستخلص الدروس والعبر من هذه (القصة التركية) الناجحة بكافة المقاييس.