المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخترت لك


فتى النهارش
06-01-2005, 01:52 PM
عقول من النوع السنجابي‏!!‏
بقلم : جمال الشاعر
إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا‏..
‏ جاء في حكم وقصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له‏:‏ امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا علي قدميك‏..‏ فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون‏..‏ سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها‏..‏ ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد‏..‏ سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه‏..‏ لكنه تردد مرة أخري وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد‏..‏ ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبدا‏..‏ فقد ضل طريقه وضاع في الحياة‏,‏ ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد‏..‏ لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة لأنه لم يعرف حد الكفاية‏.‏

النجاح الكافي صيحة أطلقتها لوراناش وهوارد ستيفنسون‏..‏ يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء‏..‏ من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان‏.‏

لا سقف للطموحات في هذه الدنيا‏..‏ فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر‏..‏ ونواصل الإرسال بعد الفاصل‏..‏ بعد فاصل من التأمل يتم فيه إعادة ترتيب أولويات الأجندة‏..‏
الطموح مصيدة‏..‏ تتصور إنك تصطاده‏..‏ فإذا بك أنت الصيد الثمين‏..‏ لا تصدق؟‏!..‏ إليك هذه القصة‏..
‏ ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة ووضعها في حقيبته ونهض لينصرف‏..‏ فسأل الآخر‏:‏ إلي أين تذهب؟‏!..‏ فأجابه الصديق‏:‏ إلي البيت‏ لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني‏..‏ فرد الرجل‏:‏ انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل ذلك؟‏!..‏ فرد الرجل‏..‏ عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل هذا؟‏..‏ قال له كي تحصل علي المزيد من المال‏..‏ فسأله صديقه‏:‏ ولماذا أفعل ذلك‏.‏ فرد الرجل‏:‏ يمكنك أن تدخره وتزيد

من رصيدك في البنك‏..‏ فسأله‏:‏ ولماذا أفعل ذلك‏.,‏ فرد الرجل‏:‏ لكي تصبح ثريا‏..‏ فسأله الصديق‏:‏ وماذا سأفعل بالثراء؟‏!‏ فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك‏..‏
فقال له الصديق العاقل‏ هذا هو بالضبط ما أفعله الآن و لا أريد تأجيله حتي أكبر ويضيع العمر‏..‏ رجل عاقل‏..‏ أليس كذلك‏!!‏

يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة‏,‏ ولكن الإنسان ـ كما يقول فنس بوسنت ـ أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل‏..‏ تتجه شرقا‏,‏ بينما هو يتجه غربا‏..‏ فيصبح من المستحيل أن تصل إلي ما تريد‏..‏ لماذا لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا‏,‏ أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية‏.‏

وهكذا يعيش الإنسان معركتين‏..‏ معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش‏..‏ ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا‏.‏

يحكي أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدي أحكم رجل في العالم‏..‏ مشي الفتي أربعين يوما حتي وصل إلي قصر جميل علي قمة جبل‏..‏ وفيه يسكن الحكيم الذي يسعي إليه‏..‏ وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس‏..‏ انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره‏..‏ انصت الحكيم بانتباه إلي الشاب ثم قال له‏:‏ الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين‏..‏ وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتي ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت‏:‏ امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك وحاذر أن ينسكب منها الزيت‏.‏

أخذ الفتي يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتا عينيه علي الملعقة‏..‏ ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله‏:‏ هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟‏..‏ الحديقة الجميلة؟‏..‏ وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟‏..‏ ارتبك الفتي واعترف له بأنه لم ير شيئا‏,‏ فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة‏..‏ فقال الحكيم‏:‏ ارجع وتعرف علي معالم القصر‏..‏ فلا يمكنك أن تعتمد علي شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه‏..‏ عاد الفتي يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة علي الجدران‏..‏ شاهد الحديقة والزهور الجميلة‏..‏ وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي‏..‏ فسأله الحكيم‏:‏ ولكن أين قطرتا الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟‏..‏ نظر الفتي إلي الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا‏..‏ فقال له حكم الحكماء‏:‏

تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن تري روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت‏.‏

فهم الفتي مغزي القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء‏,‏ وقطرتا الزيت هما الستر والصحة‏..‏ فهما التعويذة الناجحة ضد التعاسة‏.‏

يقول إدوارد دي بونو أفضل تعريف للتعاسة هو انها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا‏..‏

اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب‏..‏ فالسناجب تفتقر إلي القدرة علي التنظيم رغم نشاطها وحيويتها‏..‏ فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق بكميات أكبربكثير من قدر حاجتها.

صمت الجروح
06-03-2005, 12:03 AM
ماشاء الله

قصص

ومواعظ

وحكم جميله

الله يعطيك العافيه على الموضوع الراقي جدا

بانتظار جديدك

تقبل تحياتي

فتى النهارش
06-08-2005, 02:38 PM
قصه طريفة
فراش في مايكروسوفت
تقدم رجل لشركة مايكروسوفت للعمل بوظيفة - فراش - بعد إجراء المقابلة والاختبار ( تنظيف أرضية المكتب ) ، اخبره مدير التوظيف بأنة قد تمت الموافقة عليه وسيتم إرسال قائمة بالمهام وتاريخ المباشرة في العمل عبر البريد الإلكتروني. أجاب الرجل: ولكنني لا املك جهاز كمبيوتر ولا املك بريد إلكتروني!!!!!
رد عليه المدير ( باستغراب ): من لا يملك بريد إلكتروني فهو غير موجود أصلا ومن لا وجود له فلا يحق له العمل.
خرج الرجل وهو فاقد الأمل في الحصول على وظيفة ، فكر كثيراً ماذا عساه أن يعمل وهو لا يملك سوى 10 دولارات.
بعد تفكير عميق ذهب الرجل إلى محل الخضار وقام بشراء صندوق من الطماطم ثم اخذ يتنقل في الأحياء السكنية ويمر على المنازل ويبيع حبات الطماطم .. نجح في مضاعفة رأس المال وكرر نفس العملية ثلاث مرات إلى أن عاد إلى منزلة في نفس اليوم وهو يحمل 60 دولار .. أدرك الرجل بان يمكنه العيش بهذه الطريقة فاخذ يقوم بنفس العمل يوميا يخرج في الصباح الباكر ويرجع ليلا.
أرباح الرجل بدأت تتضاعف فقام بشراء عربة ثم شاحنة حتى اصبح لدية أسطول من الشاحنات لتوصيل الطلبات للزبائن. بعد خمس سنوات اصبح الرجل من كبار الموردين للأغذية في الولايات المتحدة. لضمان مستقبل أسرته فكر الرجل في شراء بوليصة تامين على الحياة فاتصل بأكبر شركات التامين وبعد مفاوضات استقر رأيه على بوليصة تناسبه فطلب منه موظف شركة التامين أن يعطيه بريده الإلكتروني!!
أجاب الرجل: ولكنني لا املك بريد إلكتروني! رد عليه الموظف ( باستغراب ): لا تملك بريداً إلكترونيا ونجحت ببناء هذه الإمبراطورية الضخمة!! تخيل لو أن لديك بريداً إلكترونيا! فأين ستكون اليوم؟؟؟
أجاب الرجل بعد تفكير : فراش في مايكروسوفت

ابن المقرب
06-09-2005, 11:02 PM
فتى النهارش أشكرك جزيل الشكر على ماتكرمت به من روائع وحكم مفيدة قضيت معها أمتع الأوقات ..

بانتظار جديدك .. مع أصدق الدعوات..

فتى النهارش
06-12-2005, 09:27 AM
نكت مشاهير

كبرياء فنان

ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (( بيكاسو )) إلى بيته ومعه أحد الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة ، وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه .

وعندما عرف بيكاسو ماهي المسروقات ، ظهر عليه الضيق والغضب الشديد ..

سأله صديقه : هل سرقوا شيئا مهما .?.

أجاب الفنان : كلا .. لم يسرقوا غير أغطية الفراش ..

وعاد الصديق يسأل في دهشة : إذن لماذا أنت غاضب ؟

أجاب بيكاسو وهو يحس بكبريائه قد جرحت : يغضبني أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي..


الرد خالص!

ذهب كاتب شاب إلى الروائي الفرنسي المشهور إسكندر ديماس وعرض عليه أن يتعاونا معا في كتابة إحدى القصص التاريخية..

وفي الحال أجابه ديماس في سخرية وكبرياء :

كيف يمكن أن يتعاون حصان وحمار في جر عربة واحدة ؟!

على الفور رد عليه الشاب : هذه إهانة يا سيدي كيف تسمح لنفسك أن تصفني بأنني حصان ؟!

صمت الجروح
06-14-2005, 10:48 PM
يعطيك العافيه فتى النهارش

قصص جميله فيها حكم ومواعظ

والقصه الاخيره فيها ظرافه خفيفه

ومن الواضح ان ثقافتك عاليه جدا


لكن عندي لك ملاحظه

وهي انه لو تكتب القصص هاذي كلن على حده افضل

لكي تكون اقرب للاعضاء لقراءتها والقصتيتن الاخيره

اعجبتني وقرأتها بالصدفه الان لانك ما كتبتها في موضوع خاص


في النهايه اشكرك على مشاركتك الفعاله

في انتظار جديدك

تقبل تحياتي