مغرور بس معذور
05-23-2008, 06:32 PM
التوكل على الله
________________________________________
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا"
أخرجه الامام احمد في (المسند) والترمذي وابن ماجة وابو داود الطيالسي في (المسند) وابن حبان في (الصحيح) وابو يعلى في (المسند )والحاكم في (المستدرك) وقَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
قلت : وهو كما قال .
فالواجب على العاقل لزوم التوكل على من تكفل بالأرزاق ، إذ التوكل هو نظام الإيمان ، وقرين التوحيد ، وهو السبب المؤدي الى نفى الفقر ، ووجود الراحة ، وما توكل أحد على الله جل وعلا من صحة قلبه حتى كان الله جل وعلا بما تضمن من الكفالة أوثق عنده بما حوته يده إلا لم يكله الله الى عباده ، وآتاه رزقه من حيث لم يحتسب .
قال منصور بن محمد الكريزي :
توكل على الرحمن في كل حاجة ... أردت فإن الله يقضي ويقدر
متى ما يرد ذو العرش أمرا بعبده ... يصبه وما للعبد ما يتخير
وقد يهلك الإنسان من وجه أمنه ... وينجو بإذن الله من حيث يحذر
وقال على بن محمد البسامي :
أحسن الظن بمن قد عودك ... كل إحسان وسوى أودك
إن من قد كان يكفيك الذي ... كان بالأمس سيكفيك غدك
قال الحافظ ابن حبان :
" العاقل يعلم أن الأرزاق قد فرغ منها ، وتضمنها العلي الوفي على ان يوفرها على عباده في وقت حاجتهم إليها ، والاشتغال بالسعي لما تضمن وتكفل ليس من أخلاق أهل الحزم ، إلا مع انطواء صحة الضمير على أنه وإن لم يسع في قصده أتاه رزقه من حيث لم يحتسب .
وقال محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي :
لما رأيتك قاعدا مستقبلي ... أيقنت أنك للهموم قرين
فارفض لها وتعر عن أثوابها ... إن كان عندك للقضاء يقين
هون عليك وكن بربك واثقا ... فأخو التوكل شأنه التهوين
طرح الأذى عن نفسه في أمره ... من كان يعلم أنه مضمون
وقال المنتصر بن بلال الأنصاري :
فنحن بتوفيق الإله وأمره ... على كل حال أمرنا متوسع
عطاء مليك لا يمن عطاؤه ... خبير بما تحني عليه الأضالع
قال الفضيل بن عياض : ما أهتممت برزق قط
قال أبو حاتم ابن حبان : الواجب على العاقل أن يعلم أن السبب الذي يدرك به العاجز حاجته هو الذي يحول بين الحازم وبين مصادفته فلا يجب أن يحزن العاقل لما يهوى وليس بكائن ولا لما لا يهوى وهو لا محالة كائن فما كان من هذه الدنيا أتى المرء من غير تعب فيه وما كان عليه لم يدفعه بقوته ولا يدرك بالطلب المحروم كما لا يحرم بالقعود المرزوق .
ولقد أحسن الذي يقول :
ينال الغنى من ليس يسعى الى الغنى ... ويحرم من يسعى له ويداوم
وما العجز يحرمه ولا الحرص جالب ... وما هو إلا حظوه ومقاسم ...
قلت : هذه الكلمات دعوة الى اؤلئك الذين يقضون حياتهم في تحصيل الدنيا ، يواصلون العمل في الليل والنهار من أجل تحصيلها ، ولا يفهمن أحد من كلامي انني أطالب الناس بعدم الأخذ في الأسباب ، والقعود والكسل ، فالأصل أن يوازن المسلم بين متطلبات حياته ومتطلبات دينه ، وأن لايطغى جانب من الجوانب على الآخر .
قال الله تعالى :( وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )
________________________________________
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا"
أخرجه الامام احمد في (المسند) والترمذي وابن ماجة وابو داود الطيالسي في (المسند) وابن حبان في (الصحيح) وابو يعلى في (المسند )والحاكم في (المستدرك) وقَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
قلت : وهو كما قال .
فالواجب على العاقل لزوم التوكل على من تكفل بالأرزاق ، إذ التوكل هو نظام الإيمان ، وقرين التوحيد ، وهو السبب المؤدي الى نفى الفقر ، ووجود الراحة ، وما توكل أحد على الله جل وعلا من صحة قلبه حتى كان الله جل وعلا بما تضمن من الكفالة أوثق عنده بما حوته يده إلا لم يكله الله الى عباده ، وآتاه رزقه من حيث لم يحتسب .
قال منصور بن محمد الكريزي :
توكل على الرحمن في كل حاجة ... أردت فإن الله يقضي ويقدر
متى ما يرد ذو العرش أمرا بعبده ... يصبه وما للعبد ما يتخير
وقد يهلك الإنسان من وجه أمنه ... وينجو بإذن الله من حيث يحذر
وقال على بن محمد البسامي :
أحسن الظن بمن قد عودك ... كل إحسان وسوى أودك
إن من قد كان يكفيك الذي ... كان بالأمس سيكفيك غدك
قال الحافظ ابن حبان :
" العاقل يعلم أن الأرزاق قد فرغ منها ، وتضمنها العلي الوفي على ان يوفرها على عباده في وقت حاجتهم إليها ، والاشتغال بالسعي لما تضمن وتكفل ليس من أخلاق أهل الحزم ، إلا مع انطواء صحة الضمير على أنه وإن لم يسع في قصده أتاه رزقه من حيث لم يحتسب .
وقال محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي :
لما رأيتك قاعدا مستقبلي ... أيقنت أنك للهموم قرين
فارفض لها وتعر عن أثوابها ... إن كان عندك للقضاء يقين
هون عليك وكن بربك واثقا ... فأخو التوكل شأنه التهوين
طرح الأذى عن نفسه في أمره ... من كان يعلم أنه مضمون
وقال المنتصر بن بلال الأنصاري :
فنحن بتوفيق الإله وأمره ... على كل حال أمرنا متوسع
عطاء مليك لا يمن عطاؤه ... خبير بما تحني عليه الأضالع
قال الفضيل بن عياض : ما أهتممت برزق قط
قال أبو حاتم ابن حبان : الواجب على العاقل أن يعلم أن السبب الذي يدرك به العاجز حاجته هو الذي يحول بين الحازم وبين مصادفته فلا يجب أن يحزن العاقل لما يهوى وليس بكائن ولا لما لا يهوى وهو لا محالة كائن فما كان من هذه الدنيا أتى المرء من غير تعب فيه وما كان عليه لم يدفعه بقوته ولا يدرك بالطلب المحروم كما لا يحرم بالقعود المرزوق .
ولقد أحسن الذي يقول :
ينال الغنى من ليس يسعى الى الغنى ... ويحرم من يسعى له ويداوم
وما العجز يحرمه ولا الحرص جالب ... وما هو إلا حظوه ومقاسم ...
قلت : هذه الكلمات دعوة الى اؤلئك الذين يقضون حياتهم في تحصيل الدنيا ، يواصلون العمل في الليل والنهار من أجل تحصيلها ، ولا يفهمن أحد من كلامي انني أطالب الناس بعدم الأخذ في الأسباب ، والقعود والكسل ، فالأصل أن يوازن المسلم بين متطلبات حياته ومتطلبات دينه ، وأن لايطغى جانب من الجوانب على الآخر .
قال الله تعالى :( وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )