مدرجهم
05-22-2008, 11:57 PM
كرتنا.....
لم تعد الرياضة مجرد لعب وتمضية وقت فقط بل أصبحت الآن مظهرا من مظاهر الرقي والتقدم التي تحرص كل الدول على عكس صورة مشرقة عنه ولعل كرة القدم تقف على رأس الهرم بالنسبة لهذه المجالات , فملايين من البشر يعرفون أسماء لاعبي فرق شهيرة دون حتى أن يعرفوا بعض أسماء الوزراء في دولهم .
وكرة القدم في المملكة العربية السعودية تملك كل مقومات النجاح التي تساعدها على الوصول للعالمية , ولكن المنظومة القائمة على الكرة في بلادنا كانت سبب عثرة لهذا التطور
والشواهد كثيرة ومنها
* عدم وجود نظام واضح لخصخصة الأندية ونقل ملكيتها إلى القطاع الخاص حيث أن جميع الأندية تتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة التي تصرف لهذه الأندية إعانات سنوية لا تسمن ولا تغني من جوع ( قرأت قبل أشهر عنوان صحفيا جذبني فحواه 9 ملايين ريال للأندية ) - بصراحة استبشرت خيرا ولكني صدمت بعد أن أتممت الخبر واكتشفت بأن المبلغ وزع على 153 ناديا !!!!!!
الأندية الآن ترزح تحت قبضة أعضاء الشرف وقد تحولت من ممتلكات عامة إلى عقارات شخصية فأعضاء الشرف يعتبرون الأندية مجرد - عزب - شخصية ولا يصرفون فلسا واحدا دون أن يتأكدوا من أنه سيعود عليهم بالربح المعنوي أو المادي
هذه الأندية التي تقوم على الدعم وهي تسمية مهذبة لمصطلحات أخرى مثل - الهبات والصدقات والإعانات -لن تكون قادرة على الصمود أمام الأندية المحترفة والتي كنا نسمع عنها في شرق القارة ولكنها الآن على بعد بضع مئات من الكيلو مترات منا في الخليج في قطر والإمارات ( على اعتبار أن الإمارت ستطلق دوري المحترفين من الموسم القادم )
** من العوائق أيضا الفهم القاصر للإحتراف بمعناه الحقيقي فكثير من اللاعبين يعتبر أن الاحتراف شقة وعقد وكم مليون دون أن يعرف أنه مطالب بتقديم ما يوازي تلك المبالغ من مستوى وإنضباط وتضحية , وكأنه يبذل جهده في أربعة أعوام ثم يتقاضى مبلغا من المال لتجديد العقد ويظن أن هذا المبلغ من أجل التجديد هو أجره عن الفترة المنقضية فيبدأ الهبوط في المستوى والسهر والإندثار
*** يلعب التعصب دورا كبيرا في التأثير على الساحة الرياضية وكون هذا التأثير يشمل الصحافة والجمهور فلا عجب فهذه ظواهر منتشرة في العالم كله ولكن أن يصل هذا التأثير ويتبلور ويصبح محسوسا من قبل مسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم فهذا ما لا يمكن السكوت عليه أبدا ....
**** القاعدة تقول ( من أمن العقاب أساء الأدب ) وهذه مشاهدة ومحسوسة جدا على الأقل خلال المواسم الكروية القليلة الماضية فكم من شخص أخطأ ولم يعاقب وكم من عقاب طال آخرين لمجرد الشبهة أو للتطبيل الإعلامي لا أكثر
***** الضبابية التي تحيط بالنظم واللوائح الخاصة بلجنة الإنضباط والعشوائية في القرارات وأذكر من ذلك :
1- عدم الحيادية في إيقاع العقوبة ( فالعقوبة يجب أن تكون موجهة للمخطئ دون سواه ولا يترتب عليها تقديم ميزة لطرف آخر ) ومن أمثلة ذلك نقل مباراة للفريق المخطئ خارج أرضه ليتم لعبها على ملعب الفريق الآخر فبهذا وعلى الرغم من أنه تم معاقبة المذنب إلى أن الفريق الآخر قد استفاد من تلك العقوبة بلعب مباراة إضافية على ملعبه وهذا يعطيه ميزة على بقية الفرق المتنافسة في نفس المسابقة ...
2- الاعتماد على كاميرات شبكة تجارية في اصطياد اللقطات التي يجتمع من أجلها أعضاء اللجنة فلماذا لا تكون هناك كاميرات خاصة بلجنة الانضباط وتكون لقطات الشبكة التجارية من أجل التثبت لا أكثر ...
3- سمة العفو التي أصبحت ميزة لكل قرار ( أضحك كثيرا من مقالة صديق عندما قلت له: تم إيقاف اللاعب فلان س مباريات فقال لي : دون أن ينظر إلي حتى : قبل التخفيض أو بعده ) لأخذ العلم ( أوقف الاتحاد الإنجليزي ريو فيردينالد 8 أشهر نظرا لأنه رفض الخضوع لفحص المنشطات ) ولم يشفع له أن المنتخب مقبل على المشاركة في يورو 2004 م في البرتغال ولم يتم إيقافه داخليا والسماح له باللعب خارجيا ..
****** جدول المباريات والذي يتم عمله بطريقة ( خلها بظروفها ) من كثرة المباريات المؤجلة والمقدمة حتى أن الترتيب يخجل من ينظر إليه ففريق لعب 13 مباراة وآخر 7 مباريات وياقلب لا تحزن ....!!!!
من المفترض جدولة المباريات خصوصا وأن مواعيد البطولات القارية مجدولة مسبقا ومشاركات المنتخب كذلك , ولعل من الأجدى الابتعاد عن المشاركة في البطولات العربية التي لا فائدة لها تذكر .
******* ضعف الملاعب والمنشأت الرياضية
يتشدق الكثيرون بأن لدينا منشأت رياضية على مستوى عالمي ولكني عجبت كل العجب من الخبر الذي أعلن بالأمس بأن الرئاسة العامة في طريقها لترميم وتوسعة الملاعب الرياضية في الرياض وجدة والدمام وبريدة نظرا لأن تلك الملاعب لا تطابق مواصفات دوري المحترفين الآسيوي
لم تعد الرياضة مجرد لعب وتمضية وقت فقط بل أصبحت الآن مظهرا من مظاهر الرقي والتقدم التي تحرص كل الدول على عكس صورة مشرقة عنه ولعل كرة القدم تقف على رأس الهرم بالنسبة لهذه المجالات , فملايين من البشر يعرفون أسماء لاعبي فرق شهيرة دون حتى أن يعرفوا بعض أسماء الوزراء في دولهم .
وكرة القدم في المملكة العربية السعودية تملك كل مقومات النجاح التي تساعدها على الوصول للعالمية , ولكن المنظومة القائمة على الكرة في بلادنا كانت سبب عثرة لهذا التطور
والشواهد كثيرة ومنها
* عدم وجود نظام واضح لخصخصة الأندية ونقل ملكيتها إلى القطاع الخاص حيث أن جميع الأندية تتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي الجهة التي تصرف لهذه الأندية إعانات سنوية لا تسمن ولا تغني من جوع ( قرأت قبل أشهر عنوان صحفيا جذبني فحواه 9 ملايين ريال للأندية ) - بصراحة استبشرت خيرا ولكني صدمت بعد أن أتممت الخبر واكتشفت بأن المبلغ وزع على 153 ناديا !!!!!!
الأندية الآن ترزح تحت قبضة أعضاء الشرف وقد تحولت من ممتلكات عامة إلى عقارات شخصية فأعضاء الشرف يعتبرون الأندية مجرد - عزب - شخصية ولا يصرفون فلسا واحدا دون أن يتأكدوا من أنه سيعود عليهم بالربح المعنوي أو المادي
هذه الأندية التي تقوم على الدعم وهي تسمية مهذبة لمصطلحات أخرى مثل - الهبات والصدقات والإعانات -لن تكون قادرة على الصمود أمام الأندية المحترفة والتي كنا نسمع عنها في شرق القارة ولكنها الآن على بعد بضع مئات من الكيلو مترات منا في الخليج في قطر والإمارات ( على اعتبار أن الإمارت ستطلق دوري المحترفين من الموسم القادم )
** من العوائق أيضا الفهم القاصر للإحتراف بمعناه الحقيقي فكثير من اللاعبين يعتبر أن الاحتراف شقة وعقد وكم مليون دون أن يعرف أنه مطالب بتقديم ما يوازي تلك المبالغ من مستوى وإنضباط وتضحية , وكأنه يبذل جهده في أربعة أعوام ثم يتقاضى مبلغا من المال لتجديد العقد ويظن أن هذا المبلغ من أجل التجديد هو أجره عن الفترة المنقضية فيبدأ الهبوط في المستوى والسهر والإندثار
*** يلعب التعصب دورا كبيرا في التأثير على الساحة الرياضية وكون هذا التأثير يشمل الصحافة والجمهور فلا عجب فهذه ظواهر منتشرة في العالم كله ولكن أن يصل هذا التأثير ويتبلور ويصبح محسوسا من قبل مسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم فهذا ما لا يمكن السكوت عليه أبدا ....
**** القاعدة تقول ( من أمن العقاب أساء الأدب ) وهذه مشاهدة ومحسوسة جدا على الأقل خلال المواسم الكروية القليلة الماضية فكم من شخص أخطأ ولم يعاقب وكم من عقاب طال آخرين لمجرد الشبهة أو للتطبيل الإعلامي لا أكثر
***** الضبابية التي تحيط بالنظم واللوائح الخاصة بلجنة الإنضباط والعشوائية في القرارات وأذكر من ذلك :
1- عدم الحيادية في إيقاع العقوبة ( فالعقوبة يجب أن تكون موجهة للمخطئ دون سواه ولا يترتب عليها تقديم ميزة لطرف آخر ) ومن أمثلة ذلك نقل مباراة للفريق المخطئ خارج أرضه ليتم لعبها على ملعب الفريق الآخر فبهذا وعلى الرغم من أنه تم معاقبة المذنب إلى أن الفريق الآخر قد استفاد من تلك العقوبة بلعب مباراة إضافية على ملعبه وهذا يعطيه ميزة على بقية الفرق المتنافسة في نفس المسابقة ...
2- الاعتماد على كاميرات شبكة تجارية في اصطياد اللقطات التي يجتمع من أجلها أعضاء اللجنة فلماذا لا تكون هناك كاميرات خاصة بلجنة الانضباط وتكون لقطات الشبكة التجارية من أجل التثبت لا أكثر ...
3- سمة العفو التي أصبحت ميزة لكل قرار ( أضحك كثيرا من مقالة صديق عندما قلت له: تم إيقاف اللاعب فلان س مباريات فقال لي : دون أن ينظر إلي حتى : قبل التخفيض أو بعده ) لأخذ العلم ( أوقف الاتحاد الإنجليزي ريو فيردينالد 8 أشهر نظرا لأنه رفض الخضوع لفحص المنشطات ) ولم يشفع له أن المنتخب مقبل على المشاركة في يورو 2004 م في البرتغال ولم يتم إيقافه داخليا والسماح له باللعب خارجيا ..
****** جدول المباريات والذي يتم عمله بطريقة ( خلها بظروفها ) من كثرة المباريات المؤجلة والمقدمة حتى أن الترتيب يخجل من ينظر إليه ففريق لعب 13 مباراة وآخر 7 مباريات وياقلب لا تحزن ....!!!!
من المفترض جدولة المباريات خصوصا وأن مواعيد البطولات القارية مجدولة مسبقا ومشاركات المنتخب كذلك , ولعل من الأجدى الابتعاد عن المشاركة في البطولات العربية التي لا فائدة لها تذكر .
******* ضعف الملاعب والمنشأت الرياضية
يتشدق الكثيرون بأن لدينا منشأت رياضية على مستوى عالمي ولكني عجبت كل العجب من الخبر الذي أعلن بالأمس بأن الرئاسة العامة في طريقها لترميم وتوسعة الملاعب الرياضية في الرياض وجدة والدمام وبريدة نظرا لأن تلك الملاعب لا تطابق مواصفات دوري المحترفين الآسيوي