المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلمات الجارحة


جوري
03-11-2008, 02:11 AM
الكلمات الجارحة
هي الكلمات التي نتلقاها من الآخرين فيخالطنا شعور غريب من العجب
والاشمئزاز والشفقة على أنفسنا لأنها تجرح حتى اللحظة التي مرت بها..

هي مثل البريق الذي نلمحه، يملأ أنظارنا في لحظة.. ويصم آذاننا
لوهلة لنقف بعده مشدوهين متسمرين في أمكنتنا!
هذه الكلمات لا تقاس بالمساحة!!
إنما تنبع قوتها من الهيجان المصاحب لها..
الذي يجرف معه مشاعر وإيحاءات سلبيه تلطمنا على وجوهنا.. فنهتز لها مترنحين!!
تلك الكلمات قد لا نستطيع بعدها تذكرها..أو نطقها...أو حتى إحصاءها!!
ولكن الألم الذي تغلغل في أعماقنا..
وهشم أفئدتنا..
وسطر إخفاقاتنا..
يبقى نازفا، نابضا، دفقا...
ووقودا للحرائق التي تشتعل بداخلنا.

صخر أخو الخنساء عندما مرض، وبقي على فراشه سنة كاملة قبل موته
سلمى زوجته، إذا سُئلت عنه تقول: لاحيّ فيُرجى ولا ميت فيُنعى!!
وكانت أمه إذا سُئلت عنه قالت: أصبح بنعمة الله سالماً. فقال:

أرى أم صخر لا تمل عيادتي * * * وملت سليمي مضجعي ومكاني
و ما كنت أخشى أن أكون جنازة * * * عليك و من يغتر بالحدثان

وقد تكون هذه الكلمات تمسنا في من نحب: ذكر رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- خديجة يوماً من الأيام فأخذت عائشة رضي الله عنها
الغيرة فقالت: هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها،
فغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها! آمنت إذ كفر
الناس، وصدقتني إذ كذّبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس،
ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء!!

وقد تقود هذه الكلمات الجارحة بصاحبها إلى التهلكة، كما حدث مع
عدة شعراء منهم الأعشى الذي قتلته قصيدة قالها في الحجاج بن يوسف
الثقفي، ورماه بعدم الأصالة:

إن تأنسوا بمذممين....
في الناس إن نسبوا عروق عبيد

وقد تقع هذه النهاية المفجعة بأيدي صاحبها كما حدث مع "جوبلز"
وزير الدعاية والأعلام في عهد ألمانيا الهتلرية.. كان "جوبلز"
وقتها مبهرا ومقنعاً في مقالاته وخطبه الدعائية. وكان بحق المنظر
والمبرر الأكبر لكل نظريات هتلر فبعد هزيمته في الحرب العالمية
الثانية، انتحر هتلر، وانتحر جوبلز بعده بدقائق، لإدراكه خطورة
كلماته على الحلفاء!!

أبو طلال
05-08-2008, 02:38 PM
(( إن من البيان لسحرا ))

هذه مقولة الرسول الكريم وهل تدرون لما قالها ومتى ؟

قاله النبي صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه عمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان فقال عمرو مطاع في أذنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره فقال الزبرقان يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر من هذا ولكنه حسدني فقال عمرو أما والله إنه لزمر المروة ضيق العطن أحمق الوالد لئيم الخال والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى ولقد صدقت في الأخرى ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما علمت وسخطت فقلت أقبح ما وجدت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من البيان لسحرا يعني أن بعض البيان يعمل عمل السحر


وقال الرسول الكريم أيضا في الحديث المشهور لمعاذ بن جبل (( ثكلتك امك يامعاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ))

اللسان إما نعمة للشخص أو نقمة

لو نذكر على مر العصور مافعل اللسان بصاحبه سواء من شر أو من خير

وأفضل حالات اللسان عندما لاينطق بكلمة
لأنه أسلم وأنفع عندما يكون الشخص ساكت
ففضيلة السكوت أفضل الفضائل

شكرا جزيلا اختنا جوري