تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تقــــل: إنــي أحبـــك في اللـــه حتى تتـــأكد مـــــن.. ؟؟؟


ابوعبدالله
02-16-2008, 04:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرفالانبياء والمرسلين

"إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهن نور، ووجوههم نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء. فقالوا: يارسول الله صفهم لنا. فقال: المتحابون في الله والمتجالسون في الله والمتزاورون في الله" (ذكره الغزالي في الإحياء ورواه مسلم بلفظ أخصر من هذا)

الكثير من الناس يتداولون كلمتي "أحبك في الله" و "أنت أخي في الله" مؤمنين بهذين الكلمتين معتقدين أن هذا فعلا ما يشعرون به اتجاه الآخرين، غير ملتزمين بآداب هذه الصفة ولا عارفين لحقوقها.
صحيح أن المسلم لا يحب إلا في الله ولا يبغض إلا في الله، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" (رواه أبو داود 15 كتاب السنة)

لكن هذه المحبة والأخوة في الله لها قواعد وآداب ولها حقوق على المحب أن يلتزم بها، وسأذكر في إيجاز ما وجدته من كتاب منهاج المسلم للشيخ أبي بكر جابر الجزائري من حقوق وجب علينا الالتزام بها لنوفي حق هذه الأخوة:

1- المواساة بالمال، بحيث يكون دينارهما ودرهمهما واحد.
2- أن يكون كل منهما عونا لصاحبه يقضي حاجته ويقدمها على نفسه، يتفقد أحواله كما يتفقد أحوال نفسه، ويؤثره على نفسه.
3- أن يكف عنه لسانه إلا بخير، فلا يذكر له عيبا في غيبته أو حضوره ولا يستكشف أسراره.
4- أن يعطيه من لسانه ما يحب منه، فيدعوه بأحب أسمائه إليه.
5- يعفو عن زلاته، ويتغاضى عن هفواته، ويستر عيوبه، ويحسن به ظنونه، ولا يقطع مودته إن ارتكب معصية، ولا يهمل أخوته بسبب ذلك، بل ينتظر توبته وأوبته، دونن أن يبخل عليه بنصحه.
6- أن يفي له الأخوة فيثبت عليها ويديم عهدها، لأن قطعها محبط لأجرها.
7- ألاّ يكلفه ما يشق عليه، وألا يحمله ما لا يرتاح له.
8- أن يدعو له بخير ولمن يتعلق به كما يدعو لنفسه، قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل لأخيه في ظهر الغيب قال الملك: ولك مثل ذلك"

شوووق
02-16-2008, 06:53 PM
( أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله ,

والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ( صحيح الجامع 2539)

والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسان ,

ففي بمعنى اللام المعبر به في رواية أخرى . لكن [في] هنا أبلغ , أي الحب في

جهته ووجهه كقوله تعالى { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت69

أي في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً ..

موضوع رائع منك أخي أبو عبد الله ..

الله يجزاك الجنة ويوفقك لكل الخير ..