بريق ألماس
04-28-2005, 06:48 PM
بعد صلاة المغرب، خرجت من المسجد لأعود إلى المنزل، رأيت في الشارع وعلى بعد مئة متر تقريباً شيئاً يعترض طريق السيارات، نصفه أسود ونصفه أبيض، وهو بحجم رجل! أطلت النظر فيه لعلني أعرف ما هو، وأرى السيارات تمر بجانبه ولا يتوقف أحد ويتعب نفسه قليلاً ليعرف ما هذا أو على الأقل لينقذ هذا الإنسان الملقى على الأرض، تملكني الخوف، فهذبت إلى البستاني الذي يعمل في الشارع هذا ويسقي الشجر والعشب فيه، حاولت أن أتفاهم معه لكنه لم يفهم أنني أعني ذلك الشيء الملقى على الأرض، كلما قلت له شيئاً رد علي قائلاً: وين؟ ما في شي ... أنا ما في شوف شي!
تركته وذهبت إلى ذلك الشيء، كلما اقتربت منه ازداد اقتناعي بأنه شخص ما، لكن لماذا لا يتوقف أحد لإنقاذه؟ اقتربت أكثر لكني لا أرى شيئاً من جسمه، مرت سيارة بجانبه مسرعة فسمعت صوتاً أزال كل الخوف من قلبي وجعلني أقول لنفسي: سخيف!! كل ما في الأمر أن هذه أكياس ملقاة على الشارع، قمت بحملها ورميها نحو الرصيف، ثم عدت إلى ذلك البستاني فقال لي: هزا؟ أنا فكر إنتا يقول آخر شارع!! ... إلهي ألهمني الصبر.
تركته وذهبت إلى ذلك الشيء، كلما اقتربت منه ازداد اقتناعي بأنه شخص ما، لكن لماذا لا يتوقف أحد لإنقاذه؟ اقتربت أكثر لكني لا أرى شيئاً من جسمه، مرت سيارة بجانبه مسرعة فسمعت صوتاً أزال كل الخوف من قلبي وجعلني أقول لنفسي: سخيف!! كل ما في الأمر أن هذه أكياس ملقاة على الشارع، قمت بحملها ورميها نحو الرصيف، ثم عدت إلى ذلك البستاني فقال لي: هزا؟ أنا فكر إنتا يقول آخر شارع!! ... إلهي ألهمني الصبر.