طارق الفياض
01-08-2008, 01:28 AM
كنا نجالس شيخا وقورا من أهل الخير ويفرح بنا رغم كبر سنة وثقل حركته يحرص على رؤيتنا نجلس عند ابنه وهو رجل خير أيضا ..فكان يقول لنا جعل المطر ما يهل = وإذا هل ما يسيل فكنا نغضب ونقول كيف يا عم تدعو بهذا جعل المطر يهل ويسيل ولو أصبحت شوارعنا غرقى من قطرات المطر لا السيول الجارفة فكان يبتسم وهو يعرف العلة هنا فكان يقول ما هي اختصار لكلمة ماء لكن بدون الهمزة التي تعرفونها
فكنا نبتسم فرحين بما أضافه لنا الحياة بلا مطر كئيبة مغبرة مقيتة فرحمة الله تبل الأرض وتحييها وهذا فضل منه ومنحة لكن مشكلتنا الحقيقية أننا نصبح في حالة يرثى لها جراء هطول هذه النعمة فرغم محبتنا وشوقنا لهذا الماء المبارك نشعر بالغصة الحقيقية جراء هطوله نحبه ونضيق بحالة شوارعنا التي لا تسلم من ضيقنا حتى بدونه سياراتنا ترتطم وتصعد وتنزل بشكل يشبه لعبة الأفعوانية في مدن الألعاب ثم رؤية من يسيرون من أطفال ذكورا وإناثا يتحاشون المطر والمستنقعات والسيارات التي سترشهم وخوفا من التأخر على مدارسهم ثم من ليس بيدهم اتقاء المطر أن يغرق مداخل بيوتهم ولا حيلة لهم للخروج والدخول بسبب سوء الطريق حتى الصلاة لا يمكنهم أن يخرجوا لها مما يسبب الخلل الضخم في المجتمع وسأهمس لتجارنا فإن العوازل التي تقي بيوت الفقراء من تسرب الأمطار مهمة كأهمية الغذاء واللباس والشراب
نادينا الأدبي
« محتكر» بقدر فرحي بهذا النادي الذي يتكون من نخبة من رجالات الأدب والثقافة لكن شعوري بأنه يعيش في عالم الاصطفاء والمنح والإعطاء لمحيط معين دون آخر يشعرني بمزيد من الإحباط في قدرة النخب المثقفة أن تحرك الجو الثقافي دون شللية وعذرا للجميع وبقدر محبتهم فمن حقي أن أتحدث عن الخلل في الامتداد ولن اعترض على التكوين ويجب ان يكون لي صوت كمثقف يجب أن يكون له مكان في بلادي.
المصدر جريدة اليوم (http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12624&I=550672&G=1)
فكنا نبتسم فرحين بما أضافه لنا الحياة بلا مطر كئيبة مغبرة مقيتة فرحمة الله تبل الأرض وتحييها وهذا فضل منه ومنحة لكن مشكلتنا الحقيقية أننا نصبح في حالة يرثى لها جراء هطول هذه النعمة فرغم محبتنا وشوقنا لهذا الماء المبارك نشعر بالغصة الحقيقية جراء هطوله نحبه ونضيق بحالة شوارعنا التي لا تسلم من ضيقنا حتى بدونه سياراتنا ترتطم وتصعد وتنزل بشكل يشبه لعبة الأفعوانية في مدن الألعاب ثم رؤية من يسيرون من أطفال ذكورا وإناثا يتحاشون المطر والمستنقعات والسيارات التي سترشهم وخوفا من التأخر على مدارسهم ثم من ليس بيدهم اتقاء المطر أن يغرق مداخل بيوتهم ولا حيلة لهم للخروج والدخول بسبب سوء الطريق حتى الصلاة لا يمكنهم أن يخرجوا لها مما يسبب الخلل الضخم في المجتمع وسأهمس لتجارنا فإن العوازل التي تقي بيوت الفقراء من تسرب الأمطار مهمة كأهمية الغذاء واللباس والشراب
نادينا الأدبي
« محتكر» بقدر فرحي بهذا النادي الذي يتكون من نخبة من رجالات الأدب والثقافة لكن شعوري بأنه يعيش في عالم الاصطفاء والمنح والإعطاء لمحيط معين دون آخر يشعرني بمزيد من الإحباط في قدرة النخب المثقفة أن تحرك الجو الثقافي دون شللية وعذرا للجميع وبقدر محبتهم فمن حقي أن أتحدث عن الخلل في الامتداد ولن اعترض على التكوين ويجب ان يكون لي صوت كمثقف يجب أن يكون له مكان في بلادي.
المصدر جريدة اليوم (http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12624&I=550672&G=1)