عاشق الجنان
11-13-2007, 08:54 PM
:eek: ماذا تفعل لو اكتشفت فجأة أن طفلك الذي يبلغ من عمره أربع سنوات والذي انجبته بعد صبر طويل أملا في رحمة الله ليس طفلك ولا يمت لك بصلة لا من قريب أو من بعيد وبعد أن تكون قد تعلقت به لست أنت وحدك وإنما كافة أفراد الأسرة من أخواله وأعمامه.
اعتقد ان هذا السؤال يستطيع أن يجيب عنه فقط أسرتان: الأولى سعودية والثانية تركية والحكاية التي أردت ان احكيها لكم اليوم ليست من باب التسلية لا سمح الله وإنما من باب اخذ الحيطة والحذر ومن باب أعمق وأرحب وهو أن الإنسان ابن بيئته وابن التربة التي نشأ عليها وابن المحبة والحنان اللذين تربى عليهما، فكما ذكرت الصحف السعودية انتهى الجدل المثار حول هوية طفلين سعودي وتركي يعيش كل منهما لدى أسرة الآخر خطأ منذ ولادتهما قبل أربع سنوات، فقد اثبتت نتائج فحص الحمض النووي في مدينة نجران جنوب السعودية نسب الطفل المقيم لدى الأسرة السعودية لوالده التركي، فيما أكدت بالمقابل نسب الابن الذي بحوزة المقيم التركي إلى الأسرة السعودية.
http://www.aloyun.net/photos/9053.jpg
الطفل علي التركي الذي تربى في نجران
http://www.aloyun.net/photos/9054.jpg
الطفل يعقوب السعودي الذي تربى في تركيا
http://www.aloyun.net/photos/9057.jpg
الطفل السعودي يعقوب تحتضنه أخته التركية
وكانت قضية التبديل الخاطئ للطفلين السعودي والتركي أثناء عملية الولادة القيصرية التي أجرتها المرأة التركية في قسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران أثارت جدلا واسعا داخل المجتمع السعودي.
http://www.aloyun.net/photos/9056.jpg
أطراف القضية
وقال التركي يوسف جاويد: أكثر ما أسعدني أن الطفل الذي أرضعته زوجتي حولين كاملين وربيناه لمدة أربع سنوات اتضح انه ابن للأسرة السعودية، التي عثر على ابني بحوزتها، فقد كنت قلقا من ألا يكون ابني لدى تلك الأسرة السعودية وأن الابن الذي بحوزتي لا يكون هو الابن الذي من صلبهم، فيتعقد الأمر إلى الأبد.
http://www.aloyun.net/photos/9055.jpg
محمد آل منجم والد يعقوب
وهنا نأتي إلى لب القضية وهو ما شعور الزوجتين عندما ينتزع من كل منهما الطفل الذي اعتقدت لسنوات انه ابنها في هذا يقول التركي يوسف جاويد حول شعور زوجته باستقبال ابنها الحقيقي وفراق ابنها من الرضاعة: بقدر سعادتها باستقبال ابنها الجديد، الحقيقي، بقدر ما تمر بأزمة نفسية وحزن عميق على فراق ابنها في الرضاعة الذي باتت تبكي كثيراً خشية على مصيره، فهو لا يعرف كلمة عربية واحدة، ولا يتحدث إلا باللغة التركية، كما أنه متعلق جداً بأخواله وخالاته في تركيا، وهم كذلك متعلقون به جدا. وأبدى الأب التركي أمله بأن يستمر التواصل بينه وبين الأسرة السعودية التي وصفها بأنها «والدة ابني» طوال السنوات الماضية فيما كنا نحن والدى ابنهم. ويشير الخبر الذي هز المجتمع السعودي وجعل كل مقبلة على الولادة تخشى وقوع مثل ذلك الخطأ الفادح انه بعد سنتين من عملية الولادة أجرى التركي الذي يقيم في السعودية تحليلا لفصيلة دم الطفل الذي بحوزته، ليظهر ان الفصيلة المثبتة للطفل في ملفه بمستشفى الملك خالد بنجران تختلف عن فصيلة دم الطفل، الأمر الذي فتح ملف القضية التي شغلت الرأي العام.
وطوال الطريق نحو البحث عن ابنه واجه الأب التركي عقبات كان يمكن أن تثني غيره، فمسؤولو مستشفى الملك خالد بنجران اقنعوه بأن خطأ حصل أثناء كتابة فصيلة الدم في بيانات الملف، وأن الطفل هو ابنه الحقيقي، دون أن يثيروا، من جهتهم، أية شكوك. وبعد ذهابه في اجازة برفقة زوجته وابنه «السعودي» إلى تركيا، أصر أشقاء زوجة يوسف جاويد على اجراء تحليل الحمض النووي بسبب الاختلاف الكبير في البشرة والشكل حيث بدت ملامح الطفل سعودية صرفة.
وتولى مستشفى تركي مرموق هناك إجراء الفحص، ليثبت علميا انه ليس من صلب الأب، وليس من صلب الأم التركيين، أما اللجنة، فشرعت في التنقيب بملفات مواليد المستشفى في تاريخ يوم ولادة الأم التركية، وعقب مراحل من الفرز والحصر والبحث، انتهت اللجنة، إلى أن 12 طفلا ذكرا ولدوا في نفس التوقيت.
وسعيا وراء تضييق دائرة البحث، حددت اللجنة التوقيت الذي تزامن فيه وجود أكثر من طفل داخل غرفة الولادة إلى أن تم حصر الموضوع على طفلين، السعودي بحوزة الأسرة التركية، والتركي بحوزة الأسرة السعودية، إذ ظهر أن الاثنين اجتمعا معا في غرفة واحدة بالمستشفى على الأقل لمدة عشر دقائق، وبدا أنه وقت كاف لوقوع خطأ، غير مقصود على الأغلب، من قبل ممرضات قسم الولادة في تبديل الطفلين.
وسبحان الله الذي جمع الطفلين وأعادهما إلى أهلهما الحقيقيين ويبقى سؤال توارد إلى كثيرين ممن ولد لهم أطفال في ذلك المستشفى السعودي: هل من الممكن أن يكون قد وقع مثل هذا الخطأ لآخرين ولم يكتشف حتى الآن؟
اعتقد ان هذا السؤال يستطيع أن يجيب عنه فقط أسرتان: الأولى سعودية والثانية تركية والحكاية التي أردت ان احكيها لكم اليوم ليست من باب التسلية لا سمح الله وإنما من باب اخذ الحيطة والحذر ومن باب أعمق وأرحب وهو أن الإنسان ابن بيئته وابن التربة التي نشأ عليها وابن المحبة والحنان اللذين تربى عليهما، فكما ذكرت الصحف السعودية انتهى الجدل المثار حول هوية طفلين سعودي وتركي يعيش كل منهما لدى أسرة الآخر خطأ منذ ولادتهما قبل أربع سنوات، فقد اثبتت نتائج فحص الحمض النووي في مدينة نجران جنوب السعودية نسب الطفل المقيم لدى الأسرة السعودية لوالده التركي، فيما أكدت بالمقابل نسب الابن الذي بحوزة المقيم التركي إلى الأسرة السعودية.
http://www.aloyun.net/photos/9053.jpg
الطفل علي التركي الذي تربى في نجران
http://www.aloyun.net/photos/9054.jpg
الطفل يعقوب السعودي الذي تربى في تركيا
http://www.aloyun.net/photos/9057.jpg
الطفل السعودي يعقوب تحتضنه أخته التركية
وكانت قضية التبديل الخاطئ للطفلين السعودي والتركي أثناء عملية الولادة القيصرية التي أجرتها المرأة التركية في قسم الولادة بمستشفى الملك خالد بنجران أثارت جدلا واسعا داخل المجتمع السعودي.
http://www.aloyun.net/photos/9056.jpg
أطراف القضية
وقال التركي يوسف جاويد: أكثر ما أسعدني أن الطفل الذي أرضعته زوجتي حولين كاملين وربيناه لمدة أربع سنوات اتضح انه ابن للأسرة السعودية، التي عثر على ابني بحوزتها، فقد كنت قلقا من ألا يكون ابني لدى تلك الأسرة السعودية وأن الابن الذي بحوزتي لا يكون هو الابن الذي من صلبهم، فيتعقد الأمر إلى الأبد.
http://www.aloyun.net/photos/9055.jpg
محمد آل منجم والد يعقوب
وهنا نأتي إلى لب القضية وهو ما شعور الزوجتين عندما ينتزع من كل منهما الطفل الذي اعتقدت لسنوات انه ابنها في هذا يقول التركي يوسف جاويد حول شعور زوجته باستقبال ابنها الحقيقي وفراق ابنها من الرضاعة: بقدر سعادتها باستقبال ابنها الجديد، الحقيقي، بقدر ما تمر بأزمة نفسية وحزن عميق على فراق ابنها في الرضاعة الذي باتت تبكي كثيراً خشية على مصيره، فهو لا يعرف كلمة عربية واحدة، ولا يتحدث إلا باللغة التركية، كما أنه متعلق جداً بأخواله وخالاته في تركيا، وهم كذلك متعلقون به جدا. وأبدى الأب التركي أمله بأن يستمر التواصل بينه وبين الأسرة السعودية التي وصفها بأنها «والدة ابني» طوال السنوات الماضية فيما كنا نحن والدى ابنهم. ويشير الخبر الذي هز المجتمع السعودي وجعل كل مقبلة على الولادة تخشى وقوع مثل ذلك الخطأ الفادح انه بعد سنتين من عملية الولادة أجرى التركي الذي يقيم في السعودية تحليلا لفصيلة دم الطفل الذي بحوزته، ليظهر ان الفصيلة المثبتة للطفل في ملفه بمستشفى الملك خالد بنجران تختلف عن فصيلة دم الطفل، الأمر الذي فتح ملف القضية التي شغلت الرأي العام.
وطوال الطريق نحو البحث عن ابنه واجه الأب التركي عقبات كان يمكن أن تثني غيره، فمسؤولو مستشفى الملك خالد بنجران اقنعوه بأن خطأ حصل أثناء كتابة فصيلة الدم في بيانات الملف، وأن الطفل هو ابنه الحقيقي، دون أن يثيروا، من جهتهم، أية شكوك. وبعد ذهابه في اجازة برفقة زوجته وابنه «السعودي» إلى تركيا، أصر أشقاء زوجة يوسف جاويد على اجراء تحليل الحمض النووي بسبب الاختلاف الكبير في البشرة والشكل حيث بدت ملامح الطفل سعودية صرفة.
وتولى مستشفى تركي مرموق هناك إجراء الفحص، ليثبت علميا انه ليس من صلب الأب، وليس من صلب الأم التركيين، أما اللجنة، فشرعت في التنقيب بملفات مواليد المستشفى في تاريخ يوم ولادة الأم التركية، وعقب مراحل من الفرز والحصر والبحث، انتهت اللجنة، إلى أن 12 طفلا ذكرا ولدوا في نفس التوقيت.
وسعيا وراء تضييق دائرة البحث، حددت اللجنة التوقيت الذي تزامن فيه وجود أكثر من طفل داخل غرفة الولادة إلى أن تم حصر الموضوع على طفلين، السعودي بحوزة الأسرة التركية، والتركي بحوزة الأسرة السعودية، إذ ظهر أن الاثنين اجتمعا معا في غرفة واحدة بالمستشفى على الأقل لمدة عشر دقائق، وبدا أنه وقت كاف لوقوع خطأ، غير مقصود على الأغلب، من قبل ممرضات قسم الولادة في تبديل الطفلين.
وسبحان الله الذي جمع الطفلين وأعادهما إلى أهلهما الحقيقيين ويبقى سؤال توارد إلى كثيرين ممن ولد لهم أطفال في ذلك المستشفى السعودي: هل من الممكن أن يكون قد وقع مثل هذا الخطأ لآخرين ولم يكتشف حتى الآن؟