المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال يخشون الطلاق.. وزوجات يحولن حياتهن الأسرية إلى مخيم تجنيد


فيصل العنزي
09-20-2007, 10:24 AM
رجال يخشون الطلاق.. وزوجات يحولن حياتهن الأسرية إلى مخيم تجنيد


تحقيق: هدى السالم
درج في العرف ان المرأة وحدها هي التي تخشى الطلاق خوفاً على أبنائها أو تشتت أسرتها...
ولكن لأن للحقيقة أكثر من وجه هناك نماذج أخرى تعكس صورة مخالفة للوضع السائد في المجتمع..
فالرجل هنا في هذا التحقيق هو من يحتمل حياة الشقاء ربما من أجل الحفاظ على الأبناء وربما هناك أسباب أخرى..!
كيف ولماذا وهو صاحب القرار والسلطة...؟
دعونا نستعرض نماذج من أولئك الأزواج الذين أخفى أغلبهم أسماءهم الحقيقية وحرصت "الرياض" على سرد آرائهم أو معاناتهم دون تدخل الصياغة ليخرج التحقيق بهذا الشكل.
زوجتي يتيمة
بداية يتحدث السيد عبدالخالق وبعد أن اطمأن ألا ينشر كامل اسمه وكنيته قال: "يعتقد الناس ان المتضرر الوحيد من الطلاق هو المرأة... لا والله ان الرجل أيضاً يلحقه أضرار نفسية ومادية واجتماعية... تزوجت من ابنة خالي التي ليس لها في هذه الدنيا بعد الله سواي وأخوها الوحيد الذي يسكن منذ سنوات في كندا ولا نعلم عنه شيئاً.. زوجتي يتيمة وتوفيت والدتها التي هي خالتي بعد زواجنا بسنتين فقط ولي معها الآن أربع وعشرون سنة ورزقنا الله خمسة أبناء.... مشكلتي معها ليس لها حل فهي تختلف تماماً عن تفكيري واهتماماتي بل وأشعر انها لا تفهم لغتي وأعيش والله معاناة كبيرة منذ سنوات طويلة وكم مرة أقسمت بالله أن أتزوج وأطلقها وكم هم أولئك المشجعون على هذا الطلاق من الأهل والأصدقاء الذين عايشوا معاناتي معها...
زوجتي تكره أصدقائي وأبغض يوم لديها عندما يأتي أحدهم منزلي أو تعلم بذهابي مع أي منهم رغم انني والله لا أظلمها حقها في شيء.. أنا فنان تشكيلي وأعشق الفن والفنون وأميل إلى الرومانسية والعاطفة ومن الناس الذين يزنون الكلام بميزان الذهب فلا يمكنني تجاهل كلمة وقعت عليّ أو ظلمتني بينما أعاني معها الشك المستمر والمراقبة الزائدة وفوق كل ذلك لا تخاف شيئاً، إنها جريئة قوية لا يهمها سوى نفسها ولا تعطي مشاعري أي اهتمام...".
ويتابع بألم وحسرة "حياتها كلها تنغيص ونكد وقد اتخذت لي داخل منزلي غرفة خاصة أجلس فيها أغلب وقتي هروباً من المشاكل... هي تعتقد انني لا أملك قرار الزواج بأخرى ولكنني أطلب الله أن يصلها الأسباب لأنها لا تقتنع بكلامي أبداً فهي لا تدري ان سبب رحمتي بها وبأبنائي من التشتت هو المبرر لتعاستي وطبعاً أنا متأكد انني لو تزوجت فلن تعيش معي أبداً فهي شديدة الغيرة واتساءل أين ستذهب ولو خرجت أنا من المنزل فلن تبقى فيه... إذاً لا يوجد حل لمشكلتي.. والله ان بعض الرجال يشعر بالقهر والظلم أكثر من السيدات.
أما السيد إبراهيم فلديه مشكلة مختلفة تماماً..
يقول: "تزوجتها منذ خمسة عشر عاماً واخترتها بنفسي بعد علاقة حب دامت ثلاث سنوات وهي تختلف عن بلدي وجنسيتي... أعرف ان البعض سيقول لي هذا جزاؤك فلماذا اخترتها من غير بنات بلدك... والله ان أسرتها من أفضل الناس وقد راقبتها كثيراً قبل الزواج وأعجبتني أخلاقها ورأيتها أجمل النساء بل وأعقلهم ولديها اهتمامات رائعة داخل بيتها... أتدرون ما المشكلة؟".
يصمت قليلاً وكأنه متردد في سرد القصة.. ثم يتابع بهدوء "أنا أخاف منها فقد تبين لي بعد الزواج بأشهر بسيطة انها تملك قوة شخصية عجيبة تجعلني اتبعها دون تردد رغم عدم قناعتي بآرائها.. أنا نفسي أتساءل لماذا أنا أرضخ لأوامرها غير المنطقية، ولكنني لا أجد الإجابة... أنا أخاف من غضبها وأبنائي أيضاً فمن يدري قد تؤثر عليهم وتجعلهم يكرهونني وهم أعظم ما أملك بهذا الوجود، هؤلاء الصغار والله ان النظرة في عين ابنتي الصغيرة تجعلني أسعد رجل في العالم... نعم أنا أعيش في هم وغم، فأنا ما عدت أحبها بل أمثل عليها واتصنع الحب من أجل السلامة".
أعيش الإهمال بأنواعه
ويشارك في هذا التحقيق أيضاً السيد رضا عبدالله ويبدأ حديثه ضاحكاً: "اسمي رضا وللأسف لم أر هذا الرضا منذ تزوجت هذه المرأة.... لي معها عشرون عاماً لم أذق فيها طعم الراحة فهي أبعد ما تكون عن الزوجة والأم مهملة وقاسية ولا تعرف الاحترام، لقد ابتعد أهلي عني بسببها وأبنائي الأربعة يعرفون معاناتي ولكنها على أية حال والدتهم... إنني أعيش معها حياة الإهمال بأنواعه، هذا عدا سلطة لسانها.. بل ومالها.... فهي مستغنية عن نفقتي ومالي... لديها راتب محترم وقد ورثت من أبيها المال والعقار الذي يجعلها لا تهتم بريالاتي المحدودة، فأنا موظف بسيط ورغم تعليمها العالي إلا انه لم يضف إلى شخصيتها المتسلطة شيئاً.. كرهت الحياة معها خاصة بعد أن فقدنا أحد الأبناء بحادثة كان إهمالها السبب الرئيسي فهي جل اهتمامها زياراتها ومجاملاتها لفلانة وعلانة على حساب أسرتها ووقتها وأهم شيء عندها كلام الناس...".
ثم يستطرد قائلاً: "لا أفكر بالزواج بأخرى ليس خوفاً منها لا والله لا تهمني في شيء ولكن أنا عشت مع زوجة أب وأعرف ما تعنيه هذه الكلمة ولا أريد أن يعيش أبنائي تلك الحياة التي عانيت منها كثيراً فأين الحل؟... البعض أشار عليّ أن أتزوج زواج مسيار ولكنني لا احتمل نظرات العتاب أو السخرية من أبنائي وإذا تزوجت زواجاً طبيعياً عادياً أين سيعيش الأبناء عندي ولديهم زوجة أب لا يمكن أن أثق بها أم عند والدتهم التي حتماً سوف تتزوج فهي لا تزال على قدر من الجمال والمال وأيضاً تحظى بسمعة.. لا اعتقد انها من الأمهات اللاتي ستبقى من دون زواج لأجل الأبناء.. لا يمكن... فأعرف تفكيرها جيداً.. لن أكون السبب في تعاسة أبنائي وسأفكر في نفسي بعد أن أزوج أصغرهم واطمئن على ابنتي في بيت زوجها...".
لا عودة
"زوجتي قلبت حياتي جحيماً لا يطاق فهي رغم انها أم مثالية إلا انها زوجة فاشلة تفتقد لأبسط صفات الزوجة حياتها في البيت تشبه العسكرية فالأكل في وقت والشرب في وقت وتنغص حياة الجميع فيما لو حصل أي تجاوز أو تغيير...".
هكذا بدأ السيد أحمد حسين كلماته الشاكية، وأضاف: "أعيش معها منذ سبعة عشر عاماً... تخيلوا فيما لو حضر لنا ضيف من خارج الرياض وامتدت الجلسة إلى ما بعد التاسعة مساء... لا اعتقد ان هناك من يشبه حياتي التي أعيشها معها.... زوجتي لن تتردد بالاستئذان من ضيفتنا التي قطعت مئات الكيلومترات لزيارتنا لتخبرها انها لا تستطيع البقاء معها أكثر من ذلك وتسحب جميع أبنائها معها حيث موعد النوم قد حل فكيف السبيل إلى إفهامها ان الحياة أبسط من ذلك واننا نعيش في منزل وليس معتقل أو مكان تجنيد.. لقد مللت حياة لا استطيع فيها أن أخرج عن الروتين والنظام المتبع ولو للحظات هي شديدة صارمة لا استطيع التمتع معها بأبسط حقوقي فكل شيء يجب أن يكون مدروساً وفي الوقت المناسب بل المناسب جداً... والله انها حياة الشقاء ولكنني لا استطيع اتخاذ قرار الطلاق... منذ خمسة أعوام تزوجت بأخرى مطلقة وليس لديها أبناء وحين علمت زوجتي الحديدية هذا الخبر بعد ستة شهور من وقوعه تركت المنزل ورفضت العناية بصغيرنا الذي لم يتجاوز السنتين وشعرت حينها بالاحباط والهزيمة وفقدت ابنائي الذين عودتهم على نظام معين كيف اختل توازنهم ورفضت زوجتي الجديدة العناية بهم... واشترطت زوجتي أم عيالي طلاقي من الجديدة حتى تعود للبيت وبعد أربعة شهور من البحث والتدخلات والنقاشات طلقت زوجتي الجديدة قبل أن اتورط معها بالمزيد من الأبناء وعادت المياه مثل ما يقولون لمجاريها ولكن أي مجارٍ ..! لقد حقدت عليّ أم الأولاد وزادت حياتنا سوءاً... لا حل لديّ سوى البقاء إلى أن يحكم الله ما يشاء...". ثم يستطرد في ختام حديثه ساخراً "يقولون النساء مظلومات.. أي ظلم بالله لقد أصبح النساء أكثر قوة من الرجال فلديها القوة والقسوة والمال والعلم والامكانات... فكيف أصبح حال نساؤنا وكيف لي أن أتزوج أو أطلق هذه المرأة وأنا بالكاد أنفق على بيتي هذا.. الحياة صعبة فلا الطلاق حل ولا الزواج بأخرى بل من كارثة إلى أخرى والشطارة تكمن في الاختيار الأول وبعدها.. لا عودة..."!!

°•¶ إحسـآسے ملكهے ¶•°
09-21-2007, 10:17 PM
سبحان الله .. أمر الطلاق يخشاه الرجال ايضا !!
فئه تعجبك طريقة تفكيرهم
ذلك ان همهم الأول والأخير ابنائهم والخوف عليهم من التشتت والضياع ...
اعتقد ان المسأله في معاناتهم تبدأ من اول الزواج
فلو كل زوج تحدث مع زوجته عن مايهمه ويرضيه
وكيف تكسبه هي .. ووضح لها كيف يريد ان تسير حياته
لحاولت هي ان تفعل مايقول وتستجيب له حتى تكسبه
لكن أغلبية الأزواج يبدؤون حياتهم بلا اسس وبلا منهاج
وينطبق الامر على الزوجات ايضا
لذلك تجد شبه انعدام التفاهم بينهم ..

ريشهـ رسامـ
09-22-2007, 06:45 AM
فيصل العنزي يعطيك ربي العافية ......
http://www.aloyun.net/photos/4836.gif